16 مريضاً بالفشل الكلوي استفادوا من أعضاء 8 متوفين

Ⅶ منى الرخيمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدكتورة منى الرخيمي استشارية أمراض الكلى رئيس شعبة الكلى بجمعية الإمارات الطبية، أن دولة الإمارات وفرت التشريعات المناسبة لعلاج الأشخاص الذين هم بحاجة إلى زراعة أعضاء من الأشخاص المتوفين دماغياً بعد الموافقة المسبقة من المريض على التبرع بأعضائه التي ساهمت في إنقاذ 16 حالة من مرضى الكلى استفادوا من أعضاء 8 متوفين على مستوى الدولة مؤخراً.

بالإضافة للأعضاء الأخرى التي نقلت لمرضى القلب والكلى.

وأشارت خلال مشاركتها بمؤتمر الكلى العالمي في رأس الخيمة، إلى أن عدد المرضى الذين يعانون من الغسيل الكلوي يبلغ 2800 مريض ويخضعون للمتابعة الطبية المستمرة في مستشفيات الدولة، بينهم ما يقارب 1500 مريض أجروا زراعة الكلى داخل وخارج الدولة.

وأكدت الرخيمي، أن التطور في تقديم الخدمات العلاجية والصحية بمستشفى الشيخ خليفة بأبوظبي رفع معدلات زراعة الكلى إلى ما يقارب 50 حالة سنوياً، مشيرة إلى أن ارتفاع معدلات التبرع بالأعضاء البشرية بعد الوفاة سيساهم برفع تلك المعدلات ونسبة الشفاء في العديد من الأمراض الأخرى.

وأضافت إن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة يمثل صدقة جارية في إنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من الأمراض الأخرى، حيث وضع التشريع الإماراتي نقل وزراعة الأعضاء بإدراج الموافقة الرسمية وضمن بيانات بطاقة الهوية، لتبدأ الطواقم الطبية في تعديل وظائف الأعضاء بالجسم قبل نقلها للمرضى الآخرين.

مؤكدة أن التبرع بأعضاء المتوفى سيساهم في تأمين سلامة المرضى من السفر للخارج وعدم استغلالهم من مراكز زرع الأعضاء غير المتخصصة أو الموثوق بها خارج الدولة، والعودة مصابين ببعض الأمراض المزمنة والخطرة.

ودعت الرخيمي كافة الجهات المعنية ووسائل الإعلام إلى رفع درجة الوعي بثقافة التبرع بأعضاء المتوفين والتأكيد على أهمية الجوانب الاجتماعية والتربوية في هذا الإطار بهدف إنقاذ الكثير من المرضى الذين يبحثون عن أمل الحياة انتظاراً لمن يتبرع لهم بالأعضاء وخاصة من الأشخاص الذين تعرضوا للوفاة أو الموت السريري، وذلك نتيجة لضعف ثقافة التبرع بالأعضاء البشرية بعد الوفاة.

وأشارت إلى أن الدراسات المستمرة كشفت أن العلاج بالخلايا الجذعية لمرضى السكري أقل من فترة نقل البنكرياس.

وما زالت الدراسات العلمية جارية، مشيرة إلى أن أحد الأبحاث والعمليات التطويرية تجري حالياً على إنتاج الكلى الصناعية كأحد الحلول الناجحة في مساعدة مرضى الفشل الكلوي الذي سيتم الإعلان عن نتائجه بحلول 2020، حيث تجري عمليات التطوير عليها لتكون قابلة للزرع بجسم المريض ومواجهة النقص الحاد في التبرع بالكلى.

وكشفت أن المؤتمر ناقش تأثير ميكروبات الجهاز الهضمي وتأثيرها على مرضى السكري من النوع الأول، وتقليل تدهور الكلى، وتكسر الدم والذي يؤدي إلى الفشل الكلوي نتيجة الإصابة بالميكروب وطرق الوقاية. وأوضحت إلى أن سلسلة تبادل الأعضاء المتبرع بها من المتوفين ستساهم في تقليل استخدام الأدوية المثبتة والخريطة العلاجية ليتقبل جسم المريض العضو الجديد المزروع.

حيث ستساهم هذه المبادرة في تبادل الأعضاء بين الأشخاص المتوافق معهم بحسب الأنسجة لكل مريض، وهذا ما تم تطبيقه في المملكة العربية السعودية الشقيقة حيث تم تبادل الأعضاء لـ21 مريضاً، ونطمح إلى تطبيق هذه المبادرة في دولة الإمارات لحصد نتائج أفضل.

Email