علي النعيمي: تجربة الدولة في التسامح باتت محل فخر واعتزاز لكل مسلم

الإمارات تدعو إلى شراكات دولية للقضاء على الإرهاب

Ⅶ علي النعيمي خلال ترؤوسه وفد الدولة | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن دولة الإمارات تمثل النموذج الكامل للتسامح والتعايش بين أصحاب جميع الملل والمذاهب والأديان في العالم.

في حين أكد أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، ضرورة العمل على إبرام شراكات جديدة بين الدول والحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والوطنية والبرلمانية والقيادات والمرجعيات الدينية، من أجل مواجهة التطرف ونبذ التعصب والتمييز والكراهية ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره عبر نشر المفاهيم السليمة للديانات، وغرس مبادئ التسامح والسلام في المجتمعات كافة.

 

وقال الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة رئيس وفد الدولة المشارك في الدورة السادسة لمؤتمر زعماء الأديان الذي تحتضنه كازاخستان، إن دولة الإمارات تمثل النموذج الكامل للتسامح والتعايش بين أصحاب جميع الملل والمذاهب والأديان في العالم.

وأضاف النعيمي خلال كلمته بالمؤتمر، إن الإمارات هي الدولة الوحيدة في العالم التي أضافت التسامح إلى منظومة العمل الحكومي، معتبراً أن تجربة دولة الإمارات باتت محل فخر واعتزاز لكل مسلم، مشيداً بالتعايش والتسامح والمحبة الذي يطبع الحياة في كازاخستان.

وأعرب عن فخر الإمارات بالإنجازات التي حققتها في التعددية والتعايش والتنمية، مشدداً على أن الإمارات ارتأت في التنوع والتعدد مصدراً للقوة، معبراً عن اعتزازه بإطلاق الإمارات البرنامج الوطني للتسامح الذي يشمل كل شيء في مجتمعنا، حيث جعلت من التسامح مع الآخرين مثالاً يحتذى به.

ونبه إلى أن التسامح والقيم الإنسانية المشتركة بين الدول والشعوب يجب أن تؤدي إلى التغلب على الصراعات الطائفية والعنصرية، وتحقيق العيش المشترك لينعم الجميع بالأمن والسلام، مؤكداً أن إقصاء الآخرين لا يفتح إلا باب الأزمات والصراعات، ولفت إلى أن «العولمة» جعلت العالم صغيراً.

وشدد على أهمية تحويل الحوار إلى برامج للشباب، وإلا لن يكون للحوار له أي معنى، مشيراً إلى أن مسؤولية الأديان تتمثل في خروج الشباب من حالة الإحباط واليأس إلى ساحة الإبداع والعيش المشترك. وأوضح قائلاً: «نريد أن نخرج أبناءنا من الصراعات، ونفتح لهم آفاق العيش المشترك لينعموا بالأمن والسلام».

شراكات جديدة

في الأثناء أكد أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، ضرورة العمل على إبرام شراكات جديدة بين الدول والحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية والوطنية والبرلمانية والقيادات والمرجعيات الدينية، من أجل مواجهة التطرف ونبذ التعصب والتمييز والكراهية ومكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره عبر نشر المفاهيم السليمة للديانات، وغرس مبادئ التسامح والسلام في المجتمعات كافة.

جاء ذلك خلال مشاركته والوفد المرافق له في مؤتمر «العالم والأديان التقليدية» بدورته السادسة الذي تستضيفه العاصمة الكازاخستانية أستانا، بحضور مجموعة من القيادات السياسية والدينية والبرلمانية حول العالم.

وأشاد الجروان - في كلمته خلال المؤتمر - باستضافة كازاخستان لهذا المجلس، وما حققته من ازدهار في المجالات كافة، وعبّر عن شكره للمركز الدولي للثقافات والأديان على جهوده لتنظيم هذا الحدث الدولي المهم.

تهديدات خطيرة

وقال الجروان، «إن عالمنا يواجه اليوم تهديدات خطيرة كالحروب والنزاعات والإرهاب والتطرف والتعصب والعنصرية والعنف، ما يهدد مجتمعاته أجمع وينشر الحقد والكراهية.. ومن واجبنا كمحبين للسلام، من قادة سياسيين أو دينيين، مواجهة هذه المخاطر والتهديدات بشتى السبل والإمكانيات، إذ إن الدور الأمني الكبير التي تلعبه الجيوش وقوات الشرطة الوطنية لا يكفي وحده لمكافحة هذه الظاهرة».

وأضاف، إنه «بات علينا مواجهة الفكر المغذي لهذه الظواهر بتغيير المفاهيم غير الصحيحة في عقول المتطرفين والمضللين والمحرضين بتعاليم ومفاهيم عدائية وتخريبية تجلب لهذا العالم ويلات الشقاق والعنصرية والإرهاب»، داعياً إلى «استراتيجيات وخطط مشتركة عالمية جديدة تعمل على إيجاد معالجات لأسباب تفشي مثل هذا الفكر، الذي أدى إلى ما يواجهه العالم من أزمات وحروب ومخاطر وإرهاب حتى نحمي عالمنا من وحشية وتداعيات هذه الأفكار».

وشدد الجروان «على محورية دور القيادات الدينية الداعمة للتسامح والسلام، داعياً إياها للعمل على توضيح الصورة الحقيقية للتسامح والتعايش بين مختلف الديانات، وبالأخص لدى فئتي الشباب والأطفال حتى يتم زرع مبادئ التسامح فيهم منذ الصغر لنحصد ثمار السلام والأمن والتنمية في المستقبل».

وتناول معاليه أهمية التنمية ودعم الشعوب والمجتمعات الفقيرة، منوهاً بدور التنمية في تحقيق السلام حول العالم.

مذكرة تفاهم

وقع أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام بعد ختام الجلسة الرئيسية للمؤتمر، مذكرة تفاهم بين المجلس العالمي للتسامح والسلام، والمركز العالمي للثقافات والديانات بأستانا، للعمل سوياً من أجل نشر التسامح والسلام حول العالم.

 

Email