شباب الإمارات يحرسون مكتسبات الوطن بالوعي والعمل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزراء أن مبادرة «أساسيات الشباب 101» تعزز دور الشباب في التنمية المستدامة، معتبرين أنها محور للتطور الذي تشهده دولة الإمارات في الصُّعد والمجالات كافة.

وأكد معالي عبيد بن حميد الطاير وزير الدولة للشؤون المالية، أن الوزارة تعمل من خلال برامجها ومبادراتها على ترسيخ الدور الفاعل للشباب في المجتمع وضمان الحياة السعيدة للأجيال القادمة.

كما أنها تعمل على تحقيق تطلعات الشباب، وتعزيز انتمائهم للوطن، وقال معاليه: «إن تطلعات الشباب تتركز اليوم في الرغبة في الحصول على الأمان الوظيفي، وإنشاء أسرة، وتأسيس المشاريع الخاصة بهم، والتعليم وتطوير الذات، كما أن عليهم العمل والمساهمة في تعزيز مكانة دولة الإمارات عالمياً، وأن يكونوا مساهمين في تعزيز تلاحم المجتمع وتماسكه».

وبيّن معاليه، أن وزارة المالية تعمل ومن خلال التشريعات والقوانين التي تسنّها على خلق فرص عمل، وتحقيق استدامة الموارد المالية، ورفع جودة الحياة والتي هي الركائز الأساسية لعملها، بالإضافة إلى حرصها على تعزيز العلاقات المالية الإقليمية والدولية، والتي تبرز عبر مجموعة من المبادرات ومنها توحيد البيانات والسياسات المالية واتفاقية منع الازدواج الضريبي، والعلاقات مع المنظمات الدولية والتكامل الاقتصادي الخليجي.
استمرار
من جانبها، تساءلت معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، عن الدوافع والمحفزات التي تحث على العمل والإنجاز وتحقيق الطموح والأهداف استكمالاً ومواصلة لما بناه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من مسرح وثقافة وفنون وتراث لخدمة شعب الإمارات وإسعاده.

وأكدت معاليها أن مسيرة الشيخ زايد لا بد أن تستمر من خلال المحافظة على إرثه ورؤيته وحلمه لأجيال المستقبل.

مشيرةً إلى دور وزارة الثقافة وتنمية المعرفة ومسؤوليتها عن رسم مستقبل الثقافة والفن والإبداع في الدولة، من خلال إطلاق مجموعة من المشاريع والمبادرات المخصصة لخدمة الشباب وأجيال المستقبل.

مشاريع هدفها تعريف العالم بالثقافة الإماراتية وتكريس حضورها المميز على الخريطة العالمية. وتتضمن هذه المشاريع إنشاء أول أوركسترا وطنية تستقطب المواهب المواطنة، وتدربها وتصقل شخصيات أعضائها ومهاراتهم، وتقدم لهم فرصاً للمشاركة في المحافل والفعاليات والمهرجانات العالمية لرفع اسم الدولة.
اختصاص
من جانبها، تحدثت معالي عهود الرومي، وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، المدير العام لمكتب رئاسة مجلس الوزراء، عن دور مجلس الوزراء الذي يعد الجهاز التنفيذي لحكومة الإمارات، ويشرف على وضع سياسات الحكومة والبرامج والخطط والمبادرات واعتمادها وتنفيذها.

وتحدثت معاليها عن أن وزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل تختص بدعم مجلس الوزراء، وتتبع لها ثلاث مؤسسات، وهي الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ومكتب رئاسة مجلس الوزراء، ومكتب الدبلوماسية العامة، وقالت معاليها: «إن الأمانة العامة لمجلس الوزراء هي حلقة الوصل بين المجلس والوزراء، وهي وحدة متكاملة.

كما تعمل على دعم مجلس الوزراء من خلال إعداد الجداول الخاصة ومتابعة أعمال المجلس، وتقديم الدعم الفني للسياسيات الحكومية التي تعكس توجهات الحكومة في قطاع معيّن، وتعمل على تقديم الدعم القانوني بالنسبة إلى صياغة القوانين والتشريعات، كما يشرف مكتب الاتصال الحكومي على خطة التواصل الإعلامي لحكومة الإمارات».
ابتكار
بدورها، أكدت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزير الدولة لشؤون الشباب، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الاتحادية للشباب، أن مبادرة أساسيات الشباب هي مبادرة مبتكرة من مبادرات المؤسسة الاتحادية للشباب التي تهدف إلى إيجاد نوع مبتكر من التواصل البنّاء بين الشباب وصنّاع القرار في دولة الإمارات، لتزويد الشباب بالمعارف، وبناء أساس معرفي لهم، بهدف تمكينهم من الإسهام الفاعل في مسيرة التطور التي تشهدها دولة الإمارات.

وأشادت معاليها بحرص الشباب واهتمامهم على المشاركة بفعالية في مثل هذه المبادرة، بما يؤكد الوعي الكبير الذي يتحلى به شباب الإمارات، وحرصهم على العمل بجد واجتهاد، ليكونوا الطاقة والقوة اللتين يرقى بهما المجتمع الإماراتي. وقالت معاليها مخاطبةً الشباب:

«حضوركم اليوم هو أكبر رسالة إلى العالم بأنكم صناع المستقبل، كما أنكم من خلال حضوركم لهذه الدورة تؤكدون أن تكونوا المساهمين الفاعلين في صناعة المستقبل المشرق، وأنكم أهل لثقة القيادة.
مواكبة
من جانبها، أكدت معالي سارة بن يوسف الأميري، وزيرة الدولة لشؤون العلوم المتقدمة، أهمية مواكبة مستجدات العلوم في استئناف الحضارة وبناء مستقبل أفضل للبشرية، وتحقيقاً لهذا الهدف الإنساني استعرضت معاليها ملامح استراتيجية الدولة للعلوم المتقدمة، إذ ركزت معاليها على الأولويات التي تم تحديدها في إطار الاستراتيجية.

وأوضحت الأميري أن المشاريع الحالية تركز على تنمية 5 مجالات معرفية، هي دمج الطب الحيوي والرعاية الصحية، وعلوم المواد، والبرمجة وتحليل البيانات، وأمن المعلومات وخدمات المعلومات الاقتصادية، والميكانيكيات والروبوتات المتقدمة.
نموذج
من جانبه، قال معالي عمر سلطان العلماء، وزير الدولة للذكاء الاصطناعي: «تمكنت دولة الإمارات، بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة، من مواكبة المتغيرات المتسارعة وآخر المستجدات التقنية، ونجحت في تقديم نموذج فريد من العمل الحكومي القائم على أسس من المعرفة التقنية التي تدعم تسريع وتيرة عمل هذه المنظومة الحكومية المتطورة، كما نجحت أيضاً في تحفيز أفراد المجتمع على التعرف والتعامل مع مختلف التقنيات الرائدة وفي شتى المجالات».

وتابع معاليه قائلاً: «نعمل اليوم على تمكين الشباب من أدوات المستقبل التي يجسدها عالم الذكاء الاصطناعي وأطلقنا مجموعة من برامج التدريب على تقنياته، كما أوجدنا هيكليات ضمن الحكومة، من شأنها ترسيخ استخدام التقنية، ومنها مجلس الذكاء الاصطناعي ومجموعة الاتفاقيات الثنائية للذكاء الاصطناعي».

Email