بهدف وضع خطط ومبادرات تدعم الرؤية المستقبلية لخطة دبي 2021

مكتوم بن محمد يطلع على نتائج «مسرعات الموارد البشرية»

مكتوم بن محمد متفقداً مختبر مسرعات الموارد البشرية بحضور عبدالله الفلاسي | تصوير: سيف محمد

ت + ت - الحجم الطبيعي

اطلع سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ظهر أمس على نتائج مختبر مسرعات الموارد البشرية الذي نظمته دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي في مركز دبي التجاري العالمي بهدف وضع خطط ومبادرات تدعم الرؤية المستقبلية لخطة دبي 2021.

واستمع سموه خلال زيارته لمختبر مسرعات الموارد البشرية إلى شرح من عبد الله علي بن زايد الفلاسي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي حول مراحل العمل في مختبر مسرعات الموارد البشرية المنبثق عن مختبر «حكومة الكفاءات» الهادف لوضع رؤية طموحة لمستقبل الموارد البشرية الحكومية في دبي، والتي جاءت ضمن محاور الدورة الرابعة لمختبرات الإبداع التي أطلقتها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لحكومة دبي في 12 أبريل الماضي والنتائج التي توصلت إليها فرق العمل خلال الشهور الماضية.

خطط عمل

وأكد عبدالله الفلاسي حرص حكومة دبي على أن تكون دائماً في المركز الأول، ومن أجل المحافظة على مكانة دبي وتفوقها أطلقت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي «مختبرات الإبداع» التي تسلط الضوء على التحديات التي تواجه تحقيق مستهدفات خطة دبي 2021 من خلال وضع مجموعة من القضايا تحت المجهر ومناقشتها بالتفصيل بحضور الأطراف المعنية كافة ومن ثم الخروج بخطط عمل تنفيذية محددة بأطر زمنية ومسؤوليات واضحة ومعالم تنفيذ يمكن متابعتها لتقييم مستويات الإنجاز المتحققة بشفافية.

وأضاف: «أن دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي وبمتابعة من سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم أطلقت في الأول من شهر مايو الماضي «مختبر مسرعات الموارد البشرية» بهدف وضع خطط ومبادرات تدعم الرؤية المستقبلية لخطة دبي 2021 وبمشاركة عدد من مديري الموارد البشرية من مختلف الدوائر والهيئات الحكومية ومديري الإدارات المحورية والموظفين المتميزين، إلى جانب شركات استشارية متخصصة في مجال الموارد البشرية وشركات حكومية تعزيزاً لمبدأ التشاركية والتكاملية وتبادل الخبرات بين القطاعات المختلفة».

سموه يستمع لشرح حول مختبر المسرّعات

 

مشاريع

ويتضمن مختبر مسرعات الموارد البشرية 6 محاور أساسية هي: محور المكافآت والمزايا، ومحور استشراف المستقبل، ومحور التشريعات، ومحور الثقافة المؤسسية، ومحور الكفاءة المؤسسية، ومحور التوطين.

حيث نظم أعضاء الفرق على مدى 100 يوم العديد من اللقاءات وورش العمل والفعاليات التي تكللت بالنجاح وأسفرت عن 11 مشروعاً تتركز حول الاتجاهات الحديثة للموارد البشرية ومبادئ الموارد البشرية الحكومية، إذ تتطلع حكومة دبي لأن تكون حكومة استباقية تحقق التنافسية الإقليمية والعالمية وتركز على الكفاءة الحكومية وأن تكون دبي مدينة ذكية تحقق السعادة للمقيمين فيها.

مزايا

وتركز النقاش في محور المكافآت والمزايا، حول مزايا تصميم أنظمة كفؤة وفعالة ومبتكرة لتحفيز الموظفين ورفع الإنتاجية المؤسسية وربط الأداء المؤسسي والوظيفي بآليات التكريم والتحفيز.

وأما محور استشراف المستقبل فناقش فريق العمل خلاله مسألة تحديد الوظائف والكفاءات والمهارات المستقبلية من خلال التخطيط الاستراتيجي للقوى العاملة والتكيف مع الاتجاهات والتطورات العالمية والتكنولوجية والابتكار المستمر لمواكبة تطلعات حكومة دبي وإجراء دراسة حول مستقبل المهارات والوظائف في حكومة دبي بهدف فهم التغييرات الجذرية المصاحبة للثورة الصناعية الرابعة والتي ستغير من وظيفة الموارد البشرية وأنظمتها واستشراف مستقبل الوظائف على مستوى حكومة دبي على المدى المتوسط.

وفي محور التشريعات، ناقش فريق العمل مسألة المرونة في أطر وأنظمة وممارسات الموارد البشرية وجذب واستقطاب الموظفين، وآليات التعاقد والأجور والعلاوات والبدلات وتقييم الأداء والترقيات والتنقل بين الوظائف، إضافة إلى مرونة العمل وعدد الساعات بجانب العمل عن بعد وتحديد إجراءات نظامية حول كيف يتصرف الموظف في حال تعرض لأي موقف.

روح الفريق

وأما محور الثقافة المؤسسية، فيهدف لتعزيز ثقافة المشاركة وبناء روح الفريق والعمل الجماعي وضمان الانسجام بين الموظفين والتناغم الوظيفي، حيث ناقش فريق العمل خلاله «نظام دبي لتصنيف إدارات الموارد البشرية» وهو نظام يعكس توجه حكومة دبي لتحقيق نقلة نوعية في إدارة مواردها البشرية ليحظى الموظف بذات العناية التي يحظى بها المتعامل لتحقيق أعلى مستويات السعادة والتناغم الوظيفي وتعزيز كفاءتهم ودورهم في تحقيق الرؤى والخطط الاستراتيجية الحكومية.

وفي محور الكفاءة والتنافسية الذي يسلط الضوء على تعزيز المهنية والاحترافية وتحمل المسؤولية وبناء الكفاءات والمواهب الفردية وتطوير القدرات المؤسسية وزيادة الإنتاجية ناقش فريق العمل ميثاق أخلاقيات العمل والسلوك الوظيفي لموظفي حكومة دبي والذي يركز على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يؤكد أهمية العمل بقول سموه: «لا تمارس عملك كموظف بل مارسه كقائد يحب وطنه وكصانع يعشق صنعته وكفنان يبدع فنه».

وتم إعداد الميثاق ليكون قاعدة معرفية لجميع الموظفين العاملين في حكومة دبي وعلى المستويات الوظيفية كافة ومن خلاله يتم التعرف على قيم وأخلاقيات السلوك المهني المطلوب التحلي بها والواجبات الوظيفية التي يجب الالتزام بها ويهدف الميثاق إلى بناء وتعزيز ثقافة مؤسسية موحدة تدعم استراتيجية إمارة دبي نحو تحقيق أهدافها المستقبلية وتنمية حس المسؤولية لدى الموظف الحكومي وتعزيز روح الفريق.

مكتوم بن محمد خلال جولته في المختبر

 

مواهب

وفي محور التوطين ناقش فريق العمل مسألة تنمية المواهب والقدرات الإماراتية في القطاعات المحورية والسيادية وتأهيل الصفين الثاني والثالث من القيادات المواطنة من خلال التدوير التطويري للكفاءات المواطنة مثل الموظفين المواطنين في الجهات الحكومية بهدف رفع مستوى الكفاءات الفنية والسلوكية للموظفين المواطنين وتبادل المعارف بين الجهات الحكومية والخاصة في الدولة وخارجها إن لزم والاستفادة من الموظفين ذوي الخبرة وتأهيل الموظفين في الوظائف المحورية ويتم ذلك عبر آلية تتضمن تحديد التخصصات المستهدفة والموظفين المراد تدريبهم وتبادل الموظفين المراد الاستفادة من خبراتهم أو تدريبهم وتنسيق مستمر تقوم به الموارد البشرية لحكومة دبي مع باقي الجهات الحكومية.

مشاركة

شارك في فعاليات الدورة الـ4 من مختبرات الإبداع التي أطلقتها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي نحو 200 خبير ومختص من مختلف الجهات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة ضمن تخصصات ومجالات عدة بهدف تقديم أفضل المخرجات الممكنة تحقيقا للأهداف التي رسمتها خطة دبي 2021 إضافة إلى إشراك الشباب والأخذ بآرائهم التي تسهم في عملية صنع القرار.

Email