الفلاسي .. جرّاح بقلب وأحاسيس شاعر

محمد الفلاسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختار الطالب محمد بالهول الفلاسي، إتمام تحصيله العلمي بدراسة الطب تخصص جراحة الأعصاب، وما إن دخل قاعات التشريح والمحاضرات الطبية في كلية الطب بجامعة الإمارات، حتى باتت مداركة تتسع لموهبة جديدة، ليبدأ في كتابة مشاعره وخواطره الأدبية، ويشق بذلك طريقا جديدا وموازيا ويصبح كاتبا وشاعرا إلى جانب كونه طبيبا وجراحا في جراحة الأعصاب.

كانت هواياته مشاهدة العمليات الجراحية وهو في المرحلة الثانوية، وكانت دراسة الطب هاجسه وهدفه، لما تحمل من معان وقيم ورسالة إنسانية، إلى جانب كونها مهنة رفيعة علمياً واجتماعياً، وثابر على تنمية قدراته الفكرية ومشاعره الإنسانية، من خلال قراءة دواوين الشعر والأدب وكتب شكسبير، وتنمية قدراته الأدبية حيث نجح في نشر كتابه بعنوان «الخلق وأنت».

وأصبح محمد مشروعاً لمؤلف وكاتب وشاعر، و لم يتجاوز الـ 19 من عمره، إلى جانب مواصلته دراسته في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات في طريقه إلى تخصص الجراحة العصبية.

بدأ محاولاته في الكتابة وهو في سن 15، عندما كان في الصف العاشر، ومنذ صغره كان لديه شغف بالأدب.

ومن أفضل الأشعار التي كتبها هي قصيدة البحار العجوز The Rime of the Ancient، وبسبب شغفه بهذا المجال كان من البديهي أن يختار تخصص الأدب، ولكنه في العام 2016 شق طريقاً موازياً للأدب وسجل في جامعة الإمارات لدراسة الطب، وهو يتدرب الآن ليصبح جراحاً عصبياً. ويعلل اختياره دراسة الطب لحبه البحث العلمي ودراسة العلوم، وكونه مهنة إنسانية.

وتأثر برغبته في الإبداع وتعزيز تجاربه الشخصية، وكان يدوّن ما يجري معه أو مع أصدقائه، واقترح أحد أصدقائه عليه أن ينشر كتاباً، وعبر قائلاً:«كان لدي بعض المسودات الشعرية، التي احتفظ بها، بعد ذلك قمت بتجميعها وترتيبها وتدقيقها».

وبسبب قراءته للأدب باللغة الإنجليزية، كان يكتب أشعاره باللغة الإنجليزية حيث قال: «أريد أن أثبت للعالم أن الإماراتيين قادرون على الكتابة باللغات الأخرى، وأستخدم في أشعاري اللغات الشعرية من العديد من الأماكن، وقد استلهمت بعضها من أشعار غوثيك لادقار، الان بو». وقام بنشر كتابه الذي يحتوي على مجموعة من القصائد في العام 2017.

Email