«اقتصادية الشارقة»: إجراءات صارمة لضبط التجاوزات

المطاعم المنزلية غير المرخصة مشاريع غير صحية ودعوات لتشديد الرقابة

مطابخ منزلية تعرض منتجاتها على مواقع التواصل الاجتماعي | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي سُجلت به أنشطة غذائية منزلية غير مرخصة بالشارقة تقوم بعرض منتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أهابت الجهات المعنية بالإمارة بالجمهور عدم التعامل معها لضمان صحتهم وسلامتهم، باعتبارها لا تخضع لأي رقابة أو إشراف من قبل الجهات المختصة.

وطالب مستهلكون الجهات المعنية بتشديد الرقابة على مشاريع المطاعم المنزلية وإلزامها باتباع اشتراطات الصحة والسلامة حفاظا على صحة المستهلكين، مشددين على ضرورة أن تخضع المطاعم المنزلية إلى الاشتراطات الصحية من حيث النظافة وغيرها.

«البيان» تتبعت آليات الرقابة على هذا النشاط الذي بدأ يحظى بإقبال لافت من قبل المستهلكين، حيث نوهت بلدية مدينة الشارقة بوجود أنشطة غذائية منزلية غير مرخصة تقوم بعرض منتجاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، محذرة الجمهور من التعامل معها؛ كونها لا تخضع لأي رقابة أو إشراف من قبل بلدية مدينة الشارقة أو أي جهات أخرى، بيد أن البلدية أكدت عدم ورود أي شكاوى من قبل المستهلكين حول هذه الرخص.

وأوضحت البلدية أن إصدار «رخص اعتماد» للأنشطة الغذائية المنزلية يحتاج لتنسيق مع دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة، حيث يتم إصدار الموافقة على الترخيص من قبل قسم رقابة الأغذية بإدارة الصحة العامة بعد استكمال المستندات المطلوبة من قبل المستثمر، والتأكد من جاهزية المكان المُعد لممارسة هذا النشاط في المنزل من حيث استيفائه للشروط الصحية المطلوبة لتجهيز وإعداد الطعام، مع عدم إغفال صحة ولياقة العاملين، حيث يتم إلزامهم باستخراج بطاقات الصحة المهنية من عيادة الصحة العامة ببلدية مدينة الشارقة، والتي تؤكد خلوهم من الأمراض السارية.

هدف

وقالت فاطمة مطر الكعبي إن أصحاب مشاريع المطاعم عبر منصات «التواصل الاجتماعي» هدفهم الرئيس هو الربح المادي فقط، حيث تحسب عليهم أمور سلبية عدة منها أن معظم هذه المطاعم تكون منزلية وغير مرخصة من الجهات الحكومية المعنية، ما يضر بصحة المستهلك، فضلا عن أن غياب الرقابة على أسعار الوجبات الغذائية يفتح المجال أمام أصحابها لتحديد الأسعار وفقا لأهوائهم، إذ إن الطبق الصغير من المعكرونة يصل سعره إلى 25 درهما فيما بلغ سعر عدد 10 قطع من الكعك الصغير 70 درهما.

وقالت صباح حميد وهي إحدى المستهلكات إنها تعرفت على هذه المشاريع عن طريق الأهل والأصدقاء، موضحة أن المشروع المنزلي ناجح لكن نجاحه لا يقارن بنجاح وجودة المطاعم العامة، لا سيما فيما يخص ارتفاع أسعار بعض منتجات المشروع المنزلي بشكل مبالغ فيه في حين تقدم بعضها خدمات بأسعار مناسبة.

من جانبها قالت علياء الظاهري وهي صاحبة مشروع مطعم منزلي: أعمل في مجال الطهي من بيتي ولديّ حساب خاص بمشروعي على تطبيق «الانستغرام» أعرض فيه جميع الأطباق التي أقدمها، فضلا عن عرض آراء الزبائن.

وطالبت نجلاء المنجي ربة منزل بضرورة إحكام الرقابة على هذا السوق الجديد الناشئ، مؤكدة ان الطلب عليه كبير، ما يجعل مسألة التأكد من سلامة الأغذية ونظافة مكان إعداد الوجبات أمرا في غاية الأهمية.

 

وقال علي السيد وهو شاب يعمل في تجارة الهواتف المتحركة: إن العديد من المطابخ المنزلية تمكنت من إثبات وجودها وأخذت شهرة كبيرة بسبب جودة المنتجات الغذائية التي تقدمها.

إيضاح

بدورها أوضحت دائرة التنمية الاقتصادية في الشارقة لـ«البيان» أنه تم تحديد إجراءات صارمة في قضية المطابخ المنزلية عبر اتفاقية التعاون مع بلدية مدينة الشارقة متمثلة في قسم الصحة بالبلدية، والتي تبدأ بإلزام صاحب النشاط بالالتحاق ببرنامج الصحة الغذائية والحصول على شهادة البرنامج من قبل أصحاب النشاط والعاملين عليه من أفراد المنزل، ثم استيفاء شروط المطبخ الخاص بالإعداد والطبخ، والتي تتيح الأحقية للحصول على الترخيص القانوني لمزاولة النشاط عبر المنزل.

وقالت إن الإجراءات الصارمة توفر الأمن والحماية المبدئية لصاحب النشاط وصحة المستهلكين.

شركات التوصيل

تعد شركات التوصيل عاملا مساندا قويا ونشاطا مهما لدعم تلك المشاريع وتحقيق نجاحها، بل يقع على عاتقها تحقيق الصورة الذهنية للتميز التجاري لتلك المشاريع إذا التزمت بالمعايير الصحية، وذلك في حال تحقيق الهدف الأساسي لتأسيسها وهو التوصيل السريع بأٍسعار مناسبة، وضمان تحقيق التوازن بين العرض والطلب في حجم استقبال الطلبات وحساب فترة الاستلام والتوصيل اللازمة وتوزيع المناطق الجغرافية.

Email