أمل القبيسي:الإمارات تعمل ضمن شراكات دولية لمكافحة التطرف

أمل القبيسي وفلاديمير فورونكوف خلال اللقاء | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي رئيسة المجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف، أن الإمارات تعمل ضمن شراكات دولية تهدف إلى مكافحة التطرف.

وقامت بالعديد من الإجراءات لمكافحة أسبابه وتجفيف منابعه، ومن هذه الجهود تأسيس مركز «هداية»، وهو عبارة عن مشروع شراكة دولية يهدف إلى القضاء على التطرف، وكذلك مركز «صواب» الذي يسعى إلى مكافحة التطرف على مواقع التواصل الاجتماعي.

جاء ذلك خلال استقبال معاليها، أمس، في مقر المجلس بأبوظبي، فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب، والوفد المرافق له.

جهود

وفي بداية اللقاء، رحّبت معاليها بوكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب والوفد المرافق له، وتقدمت له بالشكر على الجهود المبذولة من قبل المكتب في مجال مكافحة الإرهاب، وأكدت أن نشر التسامح والاعتدال والانفتاح وقبول الآخر وقيم التعايش الإنساني تمثل إحدى أهم أدوات مكافحة التطرف والإرهاب.

وتلك هي مبادئ شعب الإمارات الأخلاقية وقيمها الإنسانية الراسخة التي تتجسد في واقع دولتنا ومسيرة تطورها الحضاري، منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو نهج تقتدي به قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

وأكدت القبيسي أن مجتمع الإمارات يمتلك نموذجاً استثنائياً في الانفتاح والتعايش، حيث تتعايش على أرض الإمارات نحو 202 جنسية مختلفة، في مجتمع يمتلك منظومة قيمية وأخلاقية راسخة ومبادئ متجذرة باتت جزءاً لا يتجزأ من هوية وثقافة الشعب الإماراتي.

منذ أن غرسها القائد المؤسس لدولتنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهناك إطار مؤسسي ينظم هذا التعايش ويرسخه، فالمبادئ والقيم الأخلاقية الحضارية لا بد لها من إطار تشريعي يضمن استقرارها وتجذرها في المجتمعات.

وقالت إن القيادة الحكيمة لدولة الإمارات لها الدور الكبير في تمكين الشباب في جميع المجالات.

القضايا الإقليمية

وتطرق الجانبان إلى الحديث عن القضايا الإقليمية والدولية، وبحثا آخر المستجدات والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، وخصوصاً ما يتعلق بالأوضاع في سوريا واليمن وليبيا، ومناقشة خطر التطرف والإرهاب الذي بات يهدد مختلف دول العالم، مع تأكيد تعزيز الجهود الرامية إلى مكافحته وتجفيف مصادر ومنابع تمويله.

وأشارت معالي القبيسي إلى أن مشاركة دولة الإمارات في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب تعتبر واجباً أخلاقياً لمساعدة الدول الأخرى، مؤكدةً أن دور الإمارات الإنساني في اليمن هو جزء من التزامها الحضاري والإنساني على الصعيد الإنساني عالمياً.

كما تطرق اللقاء إلى دور الإمارات في مساعدة اللاجئين في العالم عموماً واللاجئين السوريين بشكل خاص، وأكدت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي في هذا الشأن أن الإمارات هي أكبر مانح للمساعدات الإنسانية على المستوى العالمي، مشيرةً إلى أن الدولة أعلنت عن استقبالها 15 ألف عائلة سورية في غضون السنوات الخمس المقبلة.بدوره، أشاد فلاديمير فورونكوف بترؤس الإمارات المجموعة الاستشارية البرلمانية الرفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف، وأعرب عن تقديره لدور معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي.

Email