تحتوي على نسب عالية من الزئبق السام

«صحة أبوظبي»: 1500 مستحضر طبي مغشوش في الأسواق

مستحضرات مغشوشة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت إحصاءات دائرة الصحة، الجهة الرقابية لقطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، أن قائمة المنتجات الطبية المغشوشة وفق التحديث الأخير لدائرة الصحة بلغت نحو 1507 مستحضرات، منها 758 منتجاً مغشوشاً يستخدم لعلاج الضعف الجنسي لدى الرجال، و415 مستحضراً يستخدم في التنحيف وتخسيس الوزن، و132 مستحضراً لكمال الأجسام، و99 منتجاً للتجميل إضافة إلى 103 مستحضرات متنوعة.

وتنوعت استعمالات منتجات التجميل المغشوشة التي تباع في المحال التجارية وعبر المواقع الإلكترونية بين كريمات للتبييض وكحل و«شامبوهات» ومساحيق لإزالة التجاعيد والنمش وحب الشباب وغير ذلك، وجلها يحتوي على مادة الزئبق التي تترسب في الجسم وتؤدي إلى التسمم مع الاستعمال الطويل.

مادة سامة

وفي دراسة خليجية أجريت على 38 عينة تستخدم كونها كريمات تجميل في الأسواق الخليجية لمعرفة محتواها من مادة الزئبق أظهرت النتائج أن 45% تحتوي على الزئبق بنسب أعلى بكثير من المصرح به دولياً منها عدد من الكريمات التي تباع في أسواق الدولة.

ومادة الزئبق عبارة عن عنصر كيميائي، وهو المعدن الوحيد، الذي يتواجد في شكل سائل في درجات الحرارة العادية، وله استخدامات عديدة في الترمومتر والأضواء، وتم حظر استخدام الزئبق في مستحضرات التجميل بعد أن لوحظ أن الزئبق يمتص من خلال الجلد ويتواجد في الدم، والبول، واللعاب، والصفراء، والحليب كما وجد في العظام المتحجرة بعد الموت، وفي عام 1976 وبعد اكتشاف خطورة الزئبق حظر استخدامه في تلك المستحضرات في أوروبا وبعدها بسنوات تم حظره في الولايات المتحدة الأميركية كما تم حظره في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويعد الزئبق من المواد السامة ويمكن أن يدخل إلى الجسم من خلال الجلد أو استنشاق أبخرته أو ابتلاعه ويتراكم في الجسم، ولهذا فإن تأثيراته السامة تحدث بشكل تراكمي، الأمر الذي قد يؤدي إلى التسمم تدريجياً ومن أعراض التسمم بالزئبق الهيجان، التهاب الفم واللثة، الشعور بالتعب والإرهاق، فقدان الذاكرة كما أنه يؤدي إلى مشاكل في الكلى والجهاز العصبي.

توعية

وينصح الأطباء بعدم شراء مثل هذه المستحضرات غير النظامية من المراكز التجارية أو محلات السوبر ماركت وشرائها فقط من الصيدليات والتأكد من وجود موافقة وزارة الصحة ووقاية المجتمع عليها وقراءة محتويات العبوة، والتأكد من عدم وجود عنصر الزئبق من بين محتويات المستحضر، وذلك لما يسببه من أضرار صحية على الكبد والكلى والجهاز العصبي حيث إن الجسم يمتص تلك المادة عن طريق الجلد كما يجب قراءة الملصقات أو المعلومات الموجودة على عبوة أي مستحضر تفتيح، تبييض أو مضاد لعلامات التقدم في السن بدقة والتوقف حالاً عن استخدام المنتج في حال وجود كلمة الزئبق ومشتقاته عدم استخدام المنتج في حال لم يكن مكتوباً على العبوة محتويات أو مكونات المستحضر أو إن كانت مكتوبة بلغة غير مفهوم والتوقف عن استخدام أي مستحضر في حال الشك في احتوائه على مادة الزئبق.

Email