10 دول ضمن خطة العام الجاري

«نبضات» تنفّذ حملتين لعلاج أطفال مصر والمغرب

عمليات قلوب الأطفال تحتاج لخبرات عالمية | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور عبيد محمد الجاسم استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفى دبي، رئيس فريق مبادرة «نبضات» الخيرية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، لعلاج تشوهات قلوب الأطفال عام 2007، عن تنفيذ حملتين جديدتين قبل نهاية العام الجاري، تشمل كل من مصر والمغرب، لعلاج تشوهات قلوب الأطفال في هاتين الدولتين.

وأشار إلى أن خطة المبادرة للعام الجاري، شملت العديد من الحملات الداخلية والخارجية في 10 دول عربية وغير عربية، تم توزيعها على مدار العام، مشيراً إلى أن مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، وهيئة الصحة بدبي، يعملان معاً على مواصلة رحلات العلاج الخارجية للأطفال المرضى في المناطق التي تحتاج للمساعدة، ضمن جهود المبادرة للوصول إلى الأطفال المرضى المحتاجين لهذه الخدمات العلاجية.

وأكد الجاسم أهمية الدور الإنساني الذي تقوم به المبادرة، التي يقوم عليها كل من هيئة الصحة بدبي، ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، بهدف تقديم العلاج المجاني لتشوهات قلوب الأطفال من مختلف الجنسيات، وتخفيف العبء المالي والنفسي والاجتماعي عن ذوي المرضى، وتفعيل برنامج التعليم الطبي المستمر، ونقل الخبرات العالمية وتوطينها بمستشفيات الهيئة في هذا المجال الطبي المتخصص، إضافة إلى تزويد وتجهيز أقسام القلب بالدول الفقيرة بالمعدات والمستهلكات الطبية اللازمة لإجراء عمليات القلب.

وأوضح أن نبضات نجحت في تقديم خدماتها العلاجية إلى أكثر من (875) طفلاً من مختلف الجنسيات، من خلال عمليات القلب المفتوح، وعمليات القسطرة العلاجية، إضافة إلى تشخيص أكثر من 5000 مريض داخل وخارج الدولة.

وأكد أهمية مبادرة «نبضات»، التي تعد مشروعاً طبياً إنسانياً خيرياً وتدريبياً، تسعى من خلاله للوصول إلى علاج أكبر عدد ممكن من الأطفال داخل وخارج الدولة، وفي مناطق مختلفة من العالم، بهدف إنقاذ أرواح المرضى من التشوهات القلبية، ولتخفيف العبء الاقتصادي والاجتماعي والنفسي على المرضى وذويهم، في ظل ارتفاع تكاليف إجراء عمليات تشوهات القلب.

وأوضح أن مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، تقوم بتغطية كافة تكاليف الحملات الخارجية في الدول الصديقة والشقيقة، لكافة أعضاء الفريق الطبي والإداري، وتوفير كافة عمليات الدعم اللوجستي الضرورية لإنجاح مهمة الفريق، لعلاج أكبر عدد ممكن من الأطفال في تلك الدول على مدار الفترة التي يقضيها الفريق، في حين تقوم هيئة الصحة بدبي، باختيار أعضاء الفريق الطبي، والإشراف الفني على العمليات.

وقال الجاسم إن الحملة تقوم بتشخيص وعلاج تشوهات القلب لدى الأطفال، وعدم اكتمال الصمامات، والثقوب بين الأذينين والبطينين، وتشوّه (رباعية فالو)، وإجراء عمليات القلب المفتوح لبعض الحالات المرضية، وإجراء عمليات القسطرة العلاجية والتشخيصية لبعض الحالات المرضية، والكشف بالموجات فوق الصوتية وتخطيط القلب لبعض الحالات المرضية، والعلاج بالدواء لبعض الحالات المرضية.

وأوضح الدكتور الجاسم، أن هيئة الصحة بدبي، تقوم بالتكفل بعلاج المرضى المواطنين، بينما تقوم مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية، بعلاج المرضى غير المواطنين.

وأشار إلى العديد من الطلبات التي تلقتها المبادرة لتنظيم حملات علاجية للأطفال المرضى في كل من: مصر، والمغرب، والسنغال، وطاجيكستان، والسودان، وموريتانيا، وإثيوبيا، والعراق، ونيجيريا، وأوغندا، وتنزانيا.

وقامت المبادرة بـ 22 حملة علاجية داخلية، و8 حملات خارجية، واستفاد 350 طفلاً مواطناً من المبادرة، بنسبة 40 % من مجموع المرضى، فيما استفاد 525 طفلاً مقيماً من مختلف الجنسيات، ضمن الفئة العمرية من أسبوع إلى 18 سنة.

ويعزو الأطباء 80 % من مجمل الحالات لثقب بين البطينين، أو بقاء القناة الشريانية مفتوحة، وثقب بين الأذينين «رباعي فالو»، والتضيق الرئوي، وتضيق برزخ الأبهر نازل، والتضيق الأبهري (الأورطي)، وتشوه تبادل الشرايين الكبيرة TGA، أما الـ 20 % الباقية، فتشمل تشوهات قلبية مختلفة ونادرة نسبياً، وأسباب لها علاقة بالأم، والإصابة بالسكري غير المسيطر عليه، ومرض الذئبة الحمامية، وأمراض تصيب الأم الحامل خلال الأسابيع الأولى من الحمل، مثل الحصبة الألمانية والهربس والنكاف، وأدوية ومركبات كيميائية، يشكل إعطاؤها للأم الحامل عامل خطورة لتشوه قلب المولود، مثل الفينتوتين والليثيوم.

Email