رئيس اللجنة العليا لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء لـ «البيان»:

برنامج تدريبي متقدم للمنصوري والنيادي في روسيا حتى أبريل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح سالم المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء ورئيس اللجنة العليا لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، أن رائدي الفضاء الإماراتيين هزاع المنصوري وسلطان النيادي يخضعان حالياً لبرنامج تدريبي مكثف ومتقدم في روسيا حتى أبريل المقبل، لينضم واحد منهما إلى فريق مكوّن من قائد روسي ورائدة فضاء أميركية على متن مركبة سويوز إم-إس 12 التي ستنطلق إلى محطة الفضاء الدولية في أبريل 2019.

وبيّن في تصريحات خاصة بـ «البيان» أن الفترة المتبقية المقبلة سيكون العمل والتأهيل فيها مكثفاً ومتقدماً جداً لكليهما، حتى يكونا على أهبة الاستعداد والذهاب إلى الفضاء، لافتاً إلى أن التحاقهما بالرائدين العالميين يأتي تعزيزاً للاندماج ضمن فريق عمل موحّد متفاهم، ما سينعكس على النتائج المترتبة مستقبلاً، خاصة أن الرحلة المقررة ستكون مدتها 10 أيام، ما سيجعل من المهم العمل ضمن معايير فريق عمل واحد.

إنجاز

وبيّن أن اختيار رائدي الفضاء الإماراتيين، هزاع المنصوري وسلطان النيادي، يعد إنجازاً تاريخياً يضاف إلى الإمارات ومشروعها العلمي في قطاع الفضاء، الذي أصبح راسخاً بقوة من خلال المشاريع المتنوعة والدعم الكبير الذي يحظى به على المستويات كافة، لافتاً أن هذه الخطوة ستكتمل لاحقاً من خلال اختيار رائدين آخرين وصولاً إلى استكمال وتأهيل الدفعة الأولى منهم، وإعدادهم للمشاركة في مهام استكشاف الفضاء العالمية بالتزامن مع حلول عام 2021.

وأضاف أن النيادي طيار في القوات المسلحة الإماراتية، والنيادي يحمل دكتوراه في مجال أمن المعلومات، ولديه خبرة علمية كبيرة، موضحاً أن هذا الاختيار يعكس التنوع الذي كان يعمل عليه برنامج الإمارات لرواد الفضاء، لتتحقق الاستفادة القصوى من خلال التنوع المعرف والعلمي للواقع عليهم الاختيار.

اختبارات

وذكر أن الاختبارات التي تجري للرائدين حالياً متنوعة بين التأهيلية والأساسية للطيران، وكيفية التحكم في المركبات الفضائية، وغيرها من التدريبات المتخصصة الأخرى التي تضمن مستوى رفيعاً يمكن تقديمه خلال هذه المهمة التاريخية للإمارات، ذاكراً أن واحداً من الرائدين سيكون على أهبة الاستعداد للالتحاق بالرحلة حال حدوث أمر ما للرائد الآخر.

فيما سينضم إليهما اثنان آخران خلال الفترة المقبلة للدخول في برنامج مستقبلي يمكّنهم جميعاً من الاشتراك في رحلات مستقبلية، خاصة أنها ستكون مدتها أطول قد تصل إلى شهور، ومستهدفاتها العلمية أعلى حتى يمكن الاستفادة من مخرجاتها في المشاريع الإماراتية الأخرى، التي تضمن للدولة وجوداً مميزاً على الصعيد العالمي في كل القطاعات.

Email