«الهلال»: مستمرون في تلقي التبرعات

تفاعل مجتمعي واسع مع حملة إغاثة كيرالا

ت + ت - الحجم الطبيعي

حظيت حملة تلقي التبرعات لإغاثة متضرري الفيضانات في ولاية كيرالا الهندية بتفاعل كبير من جميع فئات المجتمع، وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وواصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أمس تلقي التبرعات المادية والعينية من جميع فئات المجتمع لإغاثة متضرري الفيضانات في ولاية كيرالا.

وأكدت الهيئة أن الحملة مستمرة خلال الأيام المقبلة لتلقي المزيد من التبرعات، مشيرة إلى أن قنوات التبرع تتم عبر حسابات الهيئة المصرفية في مصرف أبوظبي الإسلامي وبنك دبي الإسلامي والموقع الرسمي للهيئة إضافة الى نقاط الهيئة في المراكز التجارية على مستوى الدولة.

كما يتم تلقي التبرعات عبر مندوبي الهيئة على مدار الساعة في العديد من المواقع على مستوى الدولة وذلك من أجل جمع التبرعات، داعية كل فئات المجتمع إلى التفاعل مع هذه اللفتة الإنسانية التي تعكس نهج دولة الإمارات القائم على الخير والعطاء الإنساني.

وكانت «اللجنة الوطنية العاجلة لإغاثة متضرري الفيضانات في ولاية كيرالا» برئاسة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومشاركة الجمعيات الخيرية في الدولة وبالتنسيق مع سفارة الدولة في الهند، قد بدأت باتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع خطة إغاثية عاجلة لتسيير المساعدات الإغاثية للمتضررين من الفيضانات في ولاية كيرالا الهندية.

وحمل شعار الحملة الإنسانية عنوان «يدا واحدة لإغاثة كيرلا» تلك المنطقة التي تعرضت للفيضانات والتي تركت مئات القتلى وآلاف المشردين، حيث تواجه نقصاً حاداً في الغذاء والدواء مما قد يعرض أهلها لخطر الأمراض والأوبئة.

وتلقت هيئة الهلال الأحمر ممثلة بفرعها في دبي أمس، مساعدات مادية وعينية لإغاثة المتضررين من الفيضان في ولاية كيرالا، من بينها 5 ملايين درهم من رئيس مجلس إدارة «جيمس للتعليم»، ومليون درهم من جمعية دار البر، وثلاث شاحنات مقدمة من بنك الإمارات دبي الوطني محملة بمواد إسعافات أولية واحتياجات أطفال، إلى جانب حاويتين سعة أربعين قدماً مقدمة من مجموعة لاند مارك تضمان 60 ألف قطعة ملابس رجالية ونسائية وللأطفال.

وقال محمد الزرعوني مدير الفرع لــ«البيان» إن «الهلال الأحمر» حريصة على الاستجابة الفورية للنداء الإنساني العاجل في ولاية كيرالا، واتخاذ الترتيبات اللازمة من أجل جمع التبرعات لإغاثة المتضررين هناك، لافتاً إلى أن الحملة ستشهد توسعاً ملحوظاً خلال الأيام القليلة المقبلة، لا سيما بعد انتهاء اجازة العيد وعودة أبناء الدولة الموجودين في الخارج لقضاء العطلة والاجازة الصيفية.

وأكد الزرعوني أن فرع الهيئة في دبي، أوعز إلى مندوبيه بالوجود على مدار الساعة في العديد من المواقع داخل الإمارة، وذلك من أجل جمع التبرعات٬ داعياً كل فئات المجتمع إلى التفاعل مع هذه الحملة التي تعكس نهج دولة الإمارات القائم على الخير والعطاء الإنساني ومد يد العون إلى المحتاجين والمتضررين جراء الكوارث الطبيعية والحروب والفقر والجوع، في وقت لفت فيه إلى أن اختيار يوم عرفة يوماً رئيسياً لتلقي التبرعات من شأنه تحفيز مختلف فئات المجتمع على التفاعل بشكل كبير مع هذه المبادرة الإنسانية التي تقدم الإغاثة العاجلة للمحتاجين.

وأكد أن دولة الإمارات كدأبها دائماً سباقة في التجاوب مع المتضررين والمتأثرين من الكوارث الطبيعية في مختلف أنحاء العالم، وتتحرك وبتوجيهات من قيادتها الرشيدة لتلبية الاحتياجات العاجلة للمنكوبين أينما كانوا على هذه الأرض، مشيراً إلى أن الحملة ستقتصر على جمع التبرعات في مئات المواقع المنتشرة على مستوى الإمارات.

كما شدد على أن الهيئة حريصة على إيصال رسالة الإمارات الإنسانية التي انتهجتها منذ عقود من الزمن وقادتها إلى تصدر دول العالم كأكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية.

الجالية الهندية

ولفت الزرعوني الى أن فرع الهلال الأحمر في دبي عقد اجتماعاً موسعاً أمس مع ممثلين عن الجالية الهندية لمناقشة سبل جمع التبرعات المختلفة وتقديم المساعدات للمستهدفين منها، مشيراً إلى التوصل معهم إلى عدة قرارات من بينها تبرع موظفي وعمال 16 شركة هندية عاملة في الدولة براتب يوم واحد لصالح الحملة تضامنا مع المتضررين.

وقال الزرعوني: اجتمعنا امس مع ممثلين عن وكالات أنباء وإذاعات هندية ناشطة في الدولة، الى جانب نشطاء مواقع اتصال اجتماعي من الجنسية الهندية وناقشنا معهم سبل إنجاح الحملة وجمع أكبر عدد من التبرعات العينية والمادية، وحصر الاحتياجات العاجلة والضرورية للمتضررين من الفيضانات وسوء الأحوال الجوية تمهيداً لإيصالها لهم بما يقيهم من أخطار الجوع والمرض والفقر والتشرد».

وأضاف الزرعوني: اتفقنا مع ممثلي الجالية الهندية في اجتماعنا على وضع آلية وخطة للتطوع في مساعدة المنكوبين في كيرالا، من بينها تقديم قائمة بمتطوعين سيساهمون في عملية جمع وتغليف وفرز وإرسال المساعدات إلى جانب المساهمة في توزيعها على المتضررين بعد حصر الاحتياجات اللزمة هناك.

تلاحم وطني

وأكد مدير فرع الهلال الأحمر في دبي أن الجمعيات الخيرية العاملة في الإمارة أبدت استعدادها لدعم الحملة والمساهمة بتبرعات مادية وعينية، بما فيها الجمعيات الناشطة على الصعيد المحلي فقط. وقال: أطلقنا بالتعاون والتنسيق مع الجمعيات الخيرية في دبي غرفة عمليات مشتركة لمناقشة سبل دعم الحملة وتوسيع نطاقها وحصر الاحتياجات اللازمة لها، واتفقنا معهم على استقبال مندوبيهم الموجودين في أماكن مختلفة في الإمارة لتلقي التبرعات العينية والمادية من أجل جمعها وإرسالها الى الهيئة تمهيداً لإرسالها إلى كيرالا عندما يحين الوقت المناسب، وبعد صدور التقرير الرسمي من الجهات الرسمية لتقدير الاحتياجات، وحصرها، مع مراعاة سلامة العاملين والمتطوعين من مخاطر الظروف الجوية السيئة والأمطار الغزيرة.

إغاثة

وقال عبدالله علي غانم المهيري، مدير فرع «الهلال الأحمر» في الشارقة، إن الهيئة باشرت بتلقي التبرعات من كل فئات المجتمع بالشارقة لإغاثة متضرري الفيضانات في ولاية كيرالا الهندية عبر الطرق المعتادة كالرسائل النصية القصيرة وحصالات التبرع المنتشرة في المراكز التجارية والمواقع المهمة وأرقام الحسابات. إلى ذلك ترجم مواطنون وقاطنون حبهم لعمل الخير ومساعدة المنكوبين عبر تفاعلهم الكبير مع الحملة الخيرية، منطلقين من حب الخير وإغاثة المحتاجين في شتى بقاع الأرض، حيث نجحت الحملة بجمع مبالغ نقدية ما يجسد وعي المواطنين والمقيمين بأهمية الدور الذي يقومون به والمسؤولية الاجتماعية والإنسانية التي يستشعرها أفراد المجتمع.

Email