لأول مرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

الإمارات تستضيف ندوة الإنسان في الفضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستضيف الإمارات الدورة الـ 22 من «ندوة الإنسان في الفضاء للأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية»، بإمارة دبي في 2019، وقد جاء نجاح دولة الإمارات في استضافة الندوة بفضل ملف الاستضافة الذي تقدم به مركز محمد بن راشد للفضاء لإدارة الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية، وجرى مناقشته أثناء اجتماع عقده مجلس أمناء الأكاديمية برئاسة بيتر يانكوفيتش، رئيس الأكاديمية، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني باستكشاف الفضاء الخارجي واستخدامه في الأغراض السلمية «يونيسبيس +50» الذي استضافته العاصمة النمساوية فيينا خلال الفترة بين 18 و21 يونيو الماضي.

وقال يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «تسجل الإمارات علامة فارقة في مجال استضافة المؤتمرات العلمية المتخصصة، ويكرس نجاح مركز محمد بن راشد للفضاء في استضافة ندوة الإنسان في الفضاء لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الدور الفاعل والريادي الذي بات يلعبه المركز ودولة الإمارات في قطاع الفضاء على الصعيد الدولي، ما ينسجم تماماً مع رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بضرورة تجسيد أهداف «مئوية الإمارات 2071»، ومنها رفع مكانة الدولة لتكون أفضل دولة في العالم، من خلال مسارات التنمية المعتمدة، التي قطعت فيها الدولة أشواطاً كبيرة بإنجازات نوعية متميّزة، ومن بينها مجال تكنولوجيا الفضاء وعلومه».

توجهات

وأكد الشيباني أن استضافة الندوة تأتي ضمن المساعي الحثيثة للمركز لدعم توجهات القيادة لجعل الدولة مركزاً وحاضنة للفعاليات العالمية المعنية بعلوم وأبحاث الفضاء.

وتعد هذه الفعالية منصة مبتكرة تجمع تحت مظلتها مؤسسات وجهات رائدة، وتتيح الفرصة لمناقشة مواضيع ذات العلاقة بمجال الفضاء والإسهامات التي يقدمها لتعزيز المعرفة العلمية والعملية، التي من شأنها خدمة البشرية وتحسين حياة الناس، كما تسهم الندوة في إبراز التطورات والنمو الذي تشهده الدولة في مجال الصناعات الفضائية بفضل المشاريع والمبادرات المتميّزة التي تم إطلاقها في إطار البرنامج الوطني للفضاء، التي عززت من تنافسية الدولة وقدرتها على إحراز مكان متقدم في السباق العالمي لاكتشاف الفضاء.

بدوره، قال المهندس سالم حميد المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء، وعضو الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية: «جاء نجاحنا في استضافة الدورة الــ 22 من «ندوة الإنسان في الفضاء للأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية» ترجمة لجهود المركز في استقطاب الفعاليات العالمية المعنية بالفضاء، وتأكيداً على المكانة التي يحظى بها المركز وقدرة دولة الإمارات على منافسة الدول الرائدة في هذا المجال، وتسهم هذه الندوة في تعزيز مسيرة المركز ودولة الإمارات في الاستثمار واستكشاف الفضاء، وتتيح تبادل الأفكار والمبادرات الإبداعية والاطلاع على أحدث التطبيقات المعتمدة في هذا الخصوص ودعم الابتكار الذي يعد ركيزة أساسية في تطوير الصناعات الفضائية».

تطوير

وتعد الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية، الكائن مقرها بالعاصمة الفرنسية باريس، مؤسسة غير حكومية مستقلة حازت على اعتراف الأمم المتحدة سنة 1996، وتطمح من خلال برامجها ومؤتمراتها العالمية المتميّزة إلى تعزيز تطوير الملاحة الفضائية للأغراض السلمية، وتكريم الأفراد الذين ميّزوا أنفسهم في علوم وتكنولوجيا الفضاء، وتسعى الأكاديمية إلى توفير برامج يتمكن الأعضاء من خلالها إلى الإسهام في المساعي الدولية المتعلقة بقطاع الفضاء، بما يتيح تعزيز التعاون الدولي في مجال تطوير علوم الفضاء وتقنياته.

يذكر أن النسخة 21 من ندوة الإنسان في الفضاء قد عقدت في مدينة شنتشن جنوبي الصين في الفترة من 27 إلى 30 نوفمبر 2017، بحضور 9 رواد فضاء من ست دول، والمئات من الباحثين من 60 دولة، وتطرقت الندوة إلى محاور مختلفة تُعنى بمجال الفضاء، من أهمها تحديات رحلات الفضاء في المستقبل، ورحلات الفضاء التجارية والسياحية، وعلم الأحياء والتكنولوجيات الفضائية، إضافة إلى عرض دراسات متعددة التخصصات ذات صلة بالعنصر البشري في الفضاء.

Email