«أخبار الساعة»:يوم فارق في تاريخ أبوظبي والمنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت نشرة أخبار الساعة إن يوم الـ 6 من أغسطس يوم فارق في تاريخ أبوظبي والمنطقة، حيث يصادف الذكرى الـ 52 لتولي المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي؛ ويحتفل الإماراتيون وكل من يقيم على أرض هذا البلد الطيب بهذه المناسبة وهم يستذكرون إرث هذا القائد المميز من إنجازات غير مسبوقة، حيث قهر الصحراء وحولها إلى جنة خضراء.

وأضافت في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان: «يوم فارق في تاريخ أبوظبي والمنطقة»، أنه وبهذه المناسبة العزيزة على قلب كل إماراتي وكل عربي، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن الأمم والشعوب تستذكر رموزها وصناع أمجادها لتظل مآثرهم وإنجازاتهم خالدة في ذاكرة الأجيال.

وأكدت أن هذا اليوم فارق بامتياز ليس في تاريخ أبوظبي أو دولة الإمارات العربية المتحدة فقط، بل وفي المنطقة بأكملها؛ حيث أحدثت إنجازاته على كل الصعد وفي مختلف المجالات تحولاً حقيقياً وجذرياً في حياة الناس، حيث نقلهم من واقع الفقر وشظف العيش إلى رغد من العيش أصبح فيه أبناء هذا الوطن من أسعد شعوب العالم على الإطلاق؛ فاستحق بذلك أن يخلد اسمه في التاريخ.

وتابعت النشرة: «ولا نبالغ إذا قلنا إن من النادر أن تجد قائداً يحظى باحترام بين شعبه وأمته العربية والإسلامية وعلى مستوى العالم في آن كما هو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فما حققه لشعبه، وما قدمه لأمته العربية والإسلامية، وما بذره من خير في الكثير من مناطق العالم، وما نشره من قيم الحب والتواضع والتسامح والإخاء، يجعل منه شخصية فريدة؛ بل قائداً استثنائياً بكل معنى الكلمة؛ كيف لا وقد كان ضمير شعبه وعمل من أجله ما لم يعمله أحد من قبله، حيث حول الصحراء القاحلة إلى أرض تنبض بالحياة؛ وأصبحت مثلاً بل ونموذجاً يُشار إليه بالبنان كلما جرى الحديث عن التحولات الكبرى في حياة الشعوب والأمم، وكلما يجري الحديث عن التطور وسرعة الإنجاز على مستوى المنطقة والعالم؛ كيف لا يكون قائداً استثنائياً وقد كان ضمير أمته العربية والإسلامية، ويحرص على مصالحها ويرعاها، تماماً كما يحرص على مصالح شعبه ويرعاها، وقد كان صاحب مواقف ليس في مجال المساعدات فقط، وإنما أيضاً في السياسة وغيرها من المواقف التي تتطلب الشجاعة ورباطة الجأش؛ ويكفي الشيخ زايد هنا أن تخلد عبارته الشهيرة: «النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي»؛ وكيف لا يكون كذلك وقد كان أيضاً ضمير الإنسانية، حيث امتدت أياديه البيضاء إلى مختلف مناطق العالم؛ ولم يتوانَ مطلقاً في تقديم يد المساعدة إلى كل من يحتاج إليها، بغضِّ النظر عن عرقه أو لونه أو دينه أو جنسيته؛ حتى أصبحت صفات الخير ملازمة لاسمه، ولسيرته العطرة.

ونبهت إلى أنه ليس من المستغرب أبداً أن يحظى الشيخ زايد، رحمه الله، بهذه المكانة المميزة والمرموقة ليس بين أبناء شعبه فقط، ولكن لدى الشعوب العربية والإسلامية أيضاً؛ وحتى شعوب العالم الأخرى، حيث تجاوزت سمعته ومكانته المنطقة؛ كيف لا وإرثه الطيب في كل مكان.

Email