مراكز التدريب تستقبل مجندي الدفعة العاشرة للخدمة الوطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبلت مراكز التدريب في القوات المسلحة شباب الوطن من مجندي الدفعة العاشرة للخدمة الوطنية، الخاصة بخريجي الصف الثاني عشر «الثانوية العامة» للعام الدراسي 2017-2018 ومجموعة من خريجي الجامعات والكليات.

و بدءا من هذه الدورة ستطبق مدة الزيادة القانونية للخدمة الوطنية بعد اقرارها من القوات المسلحة بالقانون الاتحادي رقم 6 لعام 2014 بشأن الخدمة الوطنية للمواطنين الذكور من حملة شهادة الثاني عشر "الثانوية العامة" لتصبح 16 شهراً بدلاً من 12 شهراً.

وقد توافد المجندون إلى أربعة معسكرات على مستوى الدولة، هي معسكر ليوا في منطقة الظفرة، ومعسكر العين، ومعسكر سيح اللحمة بمدينة العين، ومعسكر المنامة بعجمان.

ويخضع المجندون إلى برنامج تدريبي متكامل تم تطويره وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، ما يؤكد حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على الارتقاء بالمنظومة التدريبية للبرنامج وتطويرها، وتعزيزها بمناهج عالية المستوى، لضمان تحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة.

ويركز برنامج الخدمة الوطنية، في المرحلة الأولى منه، على تحويل المجندين من الصبغة المدنية إلى الصبغة العسكرية، من خلال التدريبات العسكرية وحمل السلاح واستخدامه، وتعويدهم على الضبط والربط العسكري، وتعزيز مستوى لياقتهم البدنية، وترسيخ القيم الوطنية في نفوسهم، وصقل مهاراتهم القيادية وتطويرها، لتبدأ بعد ذلك مرحلة التدريب التخصصي، التي يتم التدريب فيها على مهن وتخصصات محددة، تخدم القوات المسلحة، ليتم توزيعهم بعد التخصص على وحدات القوات المسلحة، ليمارسوا وبصورة فعلية هذه المهن والتخصصات بحرفية عالية، جنباً إلى جنب مع إخوانهم العاملين في القوات المسلحة، إلى جانب العديد من المحاضرات التي سيتلقونها على أيدي مدربين متخصصين، بهدف تعزيز القيم الإسلامية والوطنية، وتعزز لديهم قيم الولاء والانتماء للوطن والقيادة، ليكون شعارهم «الله - الوطن - الرئيس».

وبهذه المناسبة رفع اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، معرباً عن فخره واعتزازه بهذه الأفواج من أبناء الوطن، ممن التحقوا لخدمة وطنهم، مؤكداً أهمية هذه المرحلة من حياتهم، ودورها الرئيسي في بناء وترسيخ القيم النبيلة الولاء والانضباط والالتزام والجدية في نفوسهم، وتعزيز قدراتهم العسكرية، وتنشئة الأجيال القادمة تنشئة وطنية سليمة، ومساعدتها على إدراك التحديات التي قد تواجهها وكيفية التصدي لها بمنتهى المسؤولية والحذر والحرص.

وأشار رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية إلى أن التحاق خريجي الثانوية العامة ببرنامج الخدمة الوطنية يسهم في زيادة مخزونهم الوطني والثقافي والفكري، ويجعلهم أكثر قوة وكفاءة وثقة بالنفس، لشق طريقهم نحو مستقبل دراسي ووظيفي ناجح، منوهاً بالمواقف المشرّفة لأولياء الأمور في دعم وتشجيع وحثّ أبنائهم على الالتحاق بالبرنامج.

وقال اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان إن الدفاع عن الوطن والذود عن حماه، والمحافظة على مكتسباته في السلم والحرب، واجب على كل مواطن حر وشريف، وإن الخدمة الوطنية تعمل على بناء الشباب المواطن بناء عسكرياً وجسدياً، ما يجعلهم قادرين على حمل السلاح والدفاع عن أنفسهم وأسرهم ووطنهم بشجاعة وبسالة وإقدام، انطلاقاً من أنهم الأحق والأجدر بهذا الواجب الوطني العظيم.

وشدّد رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية على أن الخدمة الوطنية تعنى كذلك ببناء العقول من خلال محاربة الأفكار المتطرفة والهدامة، التي ساعدت الظروف السياسية والأمنية المتأزمة في المنطقة على انتشارها، ويتم ذلك من خلال المحاضرات التوعوية الدينية والوطنية والأمنية، مؤكداً بأن «شباب الوطن الذين سبقوهم كانوا على قدر الثقة الغالية التي منحتهم إياها قيادتنا، وتحملوا المسؤولية، ولبوا نداء الواجب، وأن ما نشهده اليوم من روح وطنية ومعنويات عالية تأكيد على ما اعتدنا عليه من أبناء وطننا الغالي على مدى التاريخ».

واوضحت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية أن قرار تمديد مدة الخدمة الوطنية ليصبح 16 شهراً سيطبق للدفعات المقبلة ابتداء من الدفعة العاشرة المقرر انعقادها في شهر أغسطس المقبل، مشيرة إلى أن القرار مخصص لحملة شهادة الثانوية العامة فأعلى فقط.

وصرحت الهيئة بأن تم تمديد فترة الخدمة الوطنية إلى 3 سنوات بدلاً من سنتين لحملة الشهادات التي تقل عن الثانوية العامة للملتحقين في الدفعات المقبلة، وسيتم إسقاط المدة الزمنية المتبقية في حال حصول الشخص على شهادة الثانوية العامة خلال فترة الـ 3 سنوات.

كما أن قرار التمديد جاء تماشياً مع استراتيجية برنامج الخدمة الوطنية، ودعماً لمخرجاته، حيث تم الاطلاع على أفضل الممارسات العالمية المطبقة، كما تم إجراء الدراسات المختلفة مع عدد من مراكز الأبحاث، حول أهمية إدراج بعض المبادرات والبرامج التي تتطلب وقتاً أكبر لتحقيقها.

واشارت بأن قرار التمديد سيساهم في إنجاز الأهداف الموضوعة، كما ستعزز المبادرات التي ستضاف إلى مخرجات الملتحق بالخدمة الوطنية بما يسهم إيجاباً في ترسيخ القيم الإيجابية التي استطاع البرنامج تحقيقها للمجندين في الدفعات السابقة.

وقد توافد الملتحقون في الخدمة الوطنية في مختلف المراكز منذ الصباح باعداد كبيرة حيث تم تسجيلهم في الدورة وتم تسليم جميع الملتحقين متطلبات المجندين من ملابس وعهدة خاصة بهم كما تم تعريفهم بالمعسكر والنظام الداخلي إضافة الى تنظيم محاضرات من قبل المدربين قبل افتتاح الدورة التدريبية حيث ظهر اقبال كبير وحماس من الطلبة وثقة للالتحاق بالخدمة الوطنية كما ان اولياء الامور عبروا عن سعادتهم وسرورهم بإحضار أبنائهم للالتحاق بالخدمة الوطنية علاوة على متابعتهم اثناء فترة المعسكر.

وكانت مراحل الاستقبال تسير بصورة ممتازة من ضبط والتزام ابتداء من مرحلة الاستقبال والتسجيل مرورا بجميع مراحل التدريب ويعتبر ذلك من اساسيات التدريب حتى يكون مجند الخدمة الوطنية قادرا جسديا ونفسيا على تحمل أقصى الضغوط البدنية والعقلية والنفسية دون فقدان قدرته على تطبيق مهاراته وتأهيله للمستقبل جنديا احتياطيا يحمى وطنه.

وأشاد المجندون وأولياء الامور بتوجيهات القيادة الحكيمة في اقامة معسكرات الخدمة الوطنية لتدريب الشباب على المهارات العسكرية واعدادهم عسكريا للذود عن حياض الوطن .

فقد أعرب العديد من الشباب المنتسبين عن سعادتهم وفخرهم ببدء خدمتهم الوطنية وقالوا إنهم ينتظرون هذه اللحظة لدخول مراكز التدريب مؤمنين بأن الواجب الذي سينالون شرف تأديته قد حان بالدخول للمعسكر التدريبي بشكله العملي آملين أن يجتازوا تلك المرحلة بشرف وعزة وكرامة كما هو الحال في الخدمة العسكرية.

وأشاروا إلى أنهم متحمسون للغاية لدخول مراكز التجنيد وأنهم حريصون ومنذ فترة على أن يكونوا جاهزين ومستعدين لاجتياز هذه الدورة وهم دائما ما يحفزون الشباب على ذلك لانه شرف لكل أبناء الوطن أن يشاركوا في العرس الوطني في الانتساب للخدمة الوطنية.. وأعربوا عن سعادتهم وفخرهم ببدء خدمتهم الوطنية وقالوا إنهم ينتظرون هذه اللحظة لدخول مراكز التدريب مؤمنين بأن الواجب الذي سينالون شرف تأديته قد حان بالدخول للمعسكر التدريبي بشكله العملي.

وقال ولي الأمر احمد حسن الحمودي ان هناك اهتماما كبيرا من أولياء الامور بالخدمة الوطنية لذلك يحرصون على ارسال أبنائهم لمعسكرات الخدمة الوطنية مضيفا أن فكرة معسكرات الخدمة الوطنية فكرة جيدة لاعداد الشباب والجيل إعدادا عسكريا لكي يستعدوا لخدمة البلد وهذا فخر واعتزاز لنا جميع.

وقال ان ما يقوم به أبنائهم من أداء للواجب المقدس في سبيل وطنهم يعد ردا للجميل تجاه الوطن وقيادته التي حرصت وسهرت على أمنه وأمانه الأمر الذي يتطلب منهم ومن اقرانهم مضاعفة الجهود وشحذ الهمم وترسيخ الجهد والعطاء المستمر والتلبية لندائه وخدمته والحفاظ على سلامة أراضيه.

أما ولي الأمر سهيل عبدالله صالح فقد أعرب عن شعوره بالفخر والسعادة في التحاق ابنه في الدفعة التاسعة من دورة الخدمة الوطنية موضحاً أن هذا اليوم يشكل نقطة مضيئة ومفصلية في حياته.

وأكد أن أبناء الوطن اعتادوا على مكارم القيادة الرشيدة وحان الوقت لكي يردوا جزءاً من تلك المكارم للوطن وقيادته.

وقال المجند شريف احمد محمد إنه فخور بالانضمام إلى الدفعة العاشرة من مجندي الخدمة الوطنية، مؤكداً أن تأدية الخدمة الوطنية واجب يتشرف به كل مواطن يعيش على أرض هذه الدولة المعطاء، التي لم تبخل قيادتها على شعبها وأكد أن شرف تأدية الخدمة الوطنية يعد وساماً على صدور كافة المنتسبين.

واعتبر المجند عبدالله صالح محمد أن "خدمة الوطن لمدة 16 شهراً جزءاً لا يتجزأ من ما قدمته الدولة للمواطنين، فالعسكرية كرامة وشرف تتيح لملتحقي الخدمة التعرف على طريقة عمل القوات المسلحة وتخصصاتها في الميدان"، مشيراً إلى أن استدعائه للالتحاق بالخدمة الوطنية سيكون حدثاً سعيداً ينتظره بفارغ الصبر".

أما المجند عبيد سعيد الكتبي فقد أكد أنه سعيد بالانضمام إلى الدفعة العاشرة من المجندين، وقال إنه لمن دواعي الفخر أن يكون ضمن هذه الدفعة، مضيفاً أن حياة الجندية تعزز لدى المواطن الكثير من المفاهيم التي يحتاج إليها في مستقبله، لاسيما تلك المتصلة بحب الوطن والدفاع عن مكتسباته.

وقالت ميثة الزعابي والدة المجند سعيد سلطان الزعابي إن "قرار التمديد سيصب في مصلحة خريجي المدارس الجدد حيث سيخوضون تجربة أطول يستفيدون منها اجتماعياً وعسكرياً استعداداً لمستقبلهم المهني الذي من شأنه أن يبرز دورهم في المجتمع من خلال جعلهم أكثر قوة وصلابة وبناء جيل أكثر التزاماً وانضباطاً وجدية".

واعتبر المجند عبدالعزيز على المرزوقي أن انخراطه في صفوف الدفعة العاشرة من المجندين أمر يجعله يشعر بالفخر والاعتزاز، ويزرع لديه الإحساس بأهمية العمل الوطني، مؤكداً أنه متشوق لخوض تجربة الخدمة الوطنية بعدما سمع الكثير عن فوائدها في صقل شخصية الشباب من أصدقائه الذين خاضوا التجربة في الدفعات السابقة.

وقال عبدالله الحمادي الذي حضر مع ابنه إنني أشعر بسعادة غامرة وأنا أودع ابني الذي سيمضي اياما في تأدية واجب الخدمة الوطنية، مضيفاً أن ابنه يشعر بحماس غامر وهو يلبي نداء الواجب في خدمة وطنه، مؤكداً أن الخدمة الوطنية تعتبر فرصة ثمينة أمام شباب الوطن لتعزيز الكثير من المهارات الموجودة لديهم من خلال الخبرات التي يحصلون عليها طوال فترة التجنيد وأضاف أنه أوصى ابنه بطاعة الأوامر والالتزام بما يكلف به من قبل مدربيه.

وعلى الصعيد نفسه أكد مصلح الاحبابي أن "قرار القوات المسلحة سيخلق في الجيل الجديد فكراً متزناً أوسع ولمحة موضوعية للأحداث التي تدور في المنطقة، الذي من شأنه أن يعزز الدور الوطني، ليصبح قادراً على تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس".

وأكد عبدالله عبدالهادي الحمادي ان "تمديد الفترة القانونية للخدمة الوطنية يعني فرصة أكبر لزيادة مستوى التأهيل والإعداد"، مشيراً إلى أن الخدمة الوطنية توطد وتثبت الانتماء داخل الشباب وتبني جيلاً قادراً على تحمل المسؤولية والاتكال على النفس باعتبار أن العسكرية مصنع الرجال.

أما صالح محمد السويدي ولي أمر المجند ناصر فقال: فرحتنا لا توصف اليوم ونحن مقبلون على مرحلة جديدة في حياة نجلنا، وهي تعتبر من المراحل الهامة في حياته، حيث يكتسب خلالها الكثير من الصفات التي تؤثر في حياته الشخصية والعملية التي سيقضيها في خدمة وطنه والحفاظ على مكتسباته.

وذكر ولي امر سعيد محمد الشحي أن "زيادة المدة بـ4 أشهر إضافية سيعزز المفهوم العسكري والدفاعي عند المواطنين، ويسهم في امتلاكهم الخبرة الكافية وقت الشدائد ومواجهة أي طارئ إذا ما حدث".

وأكد ولي الامر عمر علي العطاس أن هذه اللحظة التاريخية ستظل محفورة في ذاكرة ابنه مدى الحياة، مضيفاً أن الخدمة الوطنية تعتبر مدرسة في ترسيخ قيم الولاء للوطن والانتماء له.

وأوضح راشد محمد الحوسني أن "16 شهراً ستعطي الجيل الجديد فرصة لا تعوض لخوضها تجربة تجعلهم أكثر صلابة أمام التحديات التي ستواجههم في حياتهم، إن كانت في المجال المهني أو الاجتماعي وغيره.

 

Email