قيادات رياضيـة:فارس العرب كتب وصفة العلاج

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجمعت قيادات رياضية في الدولة على أن تغريدات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لخصت الواقع المرير الذي يعيشه العالم العربي اليوم، ليكتب وصفة العلاج من الأمراض التي يعاني منها العالم العربي.

وثمن اللواء «م» إسماعيل عبد الله القرقاوي، رئيس الاتحادين العربي والإماراتي لكرة السلة، الآراء البناءة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، واعتبرها تشخيصاً حقيقياً للوضع الماثل أمامنا في كثير من دول العالم العربي، وفي نفس الوقت تمثل منهج عمل لمن يريد تصحيح مساره من أجل خدمة شعوبه والعمل للمصلحة العامة والابتعاد عن الشعارات الرنانة التي لا تفيد بشيء، بل انها تؤدي للتراجع والتدهور.

وقال القرقاوي إن سموه، لامس الحقيقة وعبر عن ما يختلج ملايين البشر من شعور بضياع زمن كثير امتد لسنوات طويلة في افتعال المشكلات من السياسيين، مشيراً إلى أن سموه عبر عنه في كلمات مختصرة تصلح لأن تكون منهج عمل لبعض الذين تركوا مصالح شعوبهم واتجهوا لصراعات لا فائدة منها غير التدهور والدمار.

وأوضح القرقاوي أن الواقع المرير لكثير من الشعوب العربية سببه السياسيون عبر مختلف الحقب، حيث كان منهجهم ترسيخ مفاهيم لا علاقة لها بالتنمية، بل انها تشغل الشعوب عن التطور والقيام بالأدوار المنتظرة منها كما حدث لشعوب العالم المتطور.

وطالب القرقاوي من كل السياسيين في العالم العربي النظر لمنهج صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ليتعلموا من سموه كيفية توفير التنمية لشعوبهم وتحقيق التطور ومواكبة التقدم الحضاري، مشيراً إلى أن سموه قدم الوصفة السحرية للسياسيين كي يكفوا عن الأضرار التي لحقت بشعوبهم على مر السنوات.

دروس وعبر

أكد محمد عيسى العضب، المدير العام لنادي دبي للفروسية، أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تختزل الكثير من الحكمة والعبر. وأضاف: تغريدات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد تعبر عن واقع معاش، نستزيد جميعاً ونستفيد سواء من أبناء شعب الإمارات أو أبناء الوطن العربي ككل، وحينما تحدث سموه وقال إن الخوض الكثير في السياسة في عالمنا العربي هي مضيعة للوقت.. ومفسدة للأخلاق.. ومهلكة للموارد..«فإن سموه وضع يده على الجرح لدى بعض الأوطان، وعلى الجميع أن يدرك أن الميدان هو المقياس الحقيقي للإنجازات والنتائج وذلك كما أوضح سموه حينما قال: «من يريد خلق إنجاز لشعبه فالوطن هو الميدان.. والتاريخ هو الشاهد.. إما إنجازات عظيمة تتحدث عن نفسها أو خطب فارغة لا قيمة لكلماتها وصفحاتها».

وأوضح العضب أن الإدارة علم وفن، يتطلب الإتقان سواء في مجال السياسة أو أي مجال آخر في الحياة.

تشخيص صحيح

من جانبه أكد سعيد بن سرور، مدرب فريق جودلفين، صحة تشخيص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لأزمة عالمنا العربي بالاعتماد على السياسيين بدلاً من المختصين والمؤهلين وأصحاب الكفاءات في إدارة دفة العمل الاقتصادي.

وأضاف أن الإمارات تعتبر قدوة في الإدارة والتنمية والتخطيط، بفضل القيادة الرشيدة بأن منحوا الفرصة للإداريين والمختصين في مختلف المجالات. وقال إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يعتبر القدوة وصاحب علم الإدارة، وساهم بشكل كبير بآرائه الثاقبة وتفكيره العميق وخبرته في مختلف مناحي الحياة، وخاصة الاقتصادية، مما نتج أن تكون إمارة دبي نموذجاً يحتذى في العالم العربي. وأضاف إن تشخيص سموه لأزمة العالم العربي صحيح وفي مكانه تماماً، حيث تنعدم التخصصات ويقوم الساسة بتولي الأمور وهم لا يملكون الخبرة لذلك.

ونشاهد دولاً تملك إمكانيات هائلة وثروات زراعية وبترولية، ولكن شعوبها تعيش في فقر مدقع وتنعدم خدمات الصحة والتعليم والأمن. وبدلاً من أن تكون مثالاً يحتذى في التنمية والتطور نجدها تعتمد على الإعانات والإغاثات عند اشتداد الأزمات والكوارث.

وأوضح سعيد بن سرور أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد قد وضع النقاط فوق الحروف، وأوضح مكامن العلة والخلل في العالم العربي، والذي كان يفترض أن يكون رائداً ومنارة تحتذى بين دول العالم.

قائد ملهم

قال حسين عبدالله الخوري، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للشطرنج، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد مهتم بقضايا الوطن العربي، وذلك نابع كون سموه قائداً وملهماً.

وأضاف: سموه وضع يديه على جرح الوطن العربي وما يحتاجه خلال الفترة الحالية والمقبلة، وهي الإدارة، حيث إن الموارد البشرية والطبيعية متاحة لدى دولنا العربية لكنها تفتقد إلى التوجيه، والحكمة في الإدارة، ورسائل سموه إلى وطننا العربي تحمل أفكاراً ورؤى ثاقبة نتيجة خبرات سنوات طويلة، أفرزتها التجربة الإماراتية الرائدة في منطقتنا في مجالات الاقتصاد والتعليم، والعمل المجتمعي، وحقوق الإنسان، والتنمية البشرية. وشدد على أن سموه دائماً صاحب الأفكار الخلاقة ويسعى دائماً إلى تحقيق الرقم الأول في جميع المجالات، فنراه قائداً ملهماً، وفارساً يحصد المراكز الأولى في ميادين السباق.

Email