الألعاب الإلكترونية انسحاب اجتماعي وتراجع دراسي

ت + ت - الحجم الطبيعي

ابن الرابعة أصابته أعراض الاكتئاب نتيجة منعه من استخدام «الآيباد والألعاب» وابن الرابعة عشرة أصابته سمنة مفرطة نتيجة الجلوس لساعات وساعات أمام لعبة أصبحت عالمه الحقيقي ليتدهور مستواه المدرسي وما زال مشاركاً في لعبته المفضلة، وهذا ما اصطلح على تسميته علميا الانسحاب الاجتماعي فهذه نماذج لحالات أدمنت الألعاب الإلكترونية نتيجة غفلة الأهل عنهم ورغم أننا لم نسمع عن حالات خطيرة كالانتحار وغيرها إلى الآن ولكن الخوف من المستقبل، ويؤكد أخصائيون أن الاستخدام الواعي للتكنولوجيا ومتابعة الأطفال وتعريفهم بكل أشكال وأنماط التكنولوجيا تسهم في الارتقاء بوعيهم وتوسيع مداركهم، لا تلك الألعاب التي قد تلحق الضرر والأذى بهم، وهذه مهمة مشتركة تتطلب تضافراً للجهود، حيث طالب المختصون والأهل بزيادة النشاطات الصيفية والحركية لتكون البديل وفي دبي أطلقت مدرسة خاصة القادة الرقميين لمتابعة الطلبة إلكترونياً وظيفتهم تنظيم حملات ومبادرات توعوية بالمخاطر المرتبطة بالفضاء الإلكتروني، لأن الأمر «يستوجب تدخل العائلة والمدرسة من أجل توعية الأبناء بخطر هذه اللعبة، وأخذ هذا الخطر بجديّة وعدم التهاون معه».

معاناة

المواطنة عائشة مطر أم لثلاثة أطفال وكغيرها قالت: كنت أعمد لإعطاء أبنائي أجهزة «الآيباد» أثناء قيادة السيارة للحد من إزعاجهم، حتى لاحظت أن لعب طفلها الصغير البالغ من العمر أربعة أعوام لساعات طويلة بالألعاب الإلكترونية جعله قليل الكلام مع والديه وإخوته في البيت، بالإضافة إلى أنه أصبح انعزاليا يفضل الوحدة على اللعب مع أصدقائه وإخوته، ما جعلها تحرمه من الألعاب الإلكترونية عبر أخذ جهاز «الآيباد» عنه من أجل إتاحة الفرصة لنفسها لتقييم التغييرات التي طرأت أخيراً على سلوك طفلها، وأشارت إلى أنها لاحظت أن سلوك ابنها ساء أكثر من السابق حيث أصبح يفضل الصمت والجلوس وحيداً، ما جعلها تتوجه به إلى مركز استشارات نفسية لتشخيص حالته، فأخبرها الطبيب المختص أن ما يمر به طفلها هو بداية لحالة «الانسحاب الاجتماعي» أو «العزلة الاجتماعية» التي تجعله أكثر ميلاً للعزلة، ويتجنب التقارب أو الاختلاط مع أقرانه، وكذلك يفضل الأطفال للنشاطات الفردية مثل اللعب بالألعاب الإلكترونية أو مشاهدة التلفاز، وغياب الحماس وفتوره عن المنافسة الجماعية.

وتابعت: وضع الطبيب خطة علاجية لطفلها تتضمن إبعاده عن مزاولة الألعاب الإلكترونية وتغيير نمط تعامل الوالدين وإخوته معه بحيث يشعرونه بقربهم منه، وأيضاً تكليفه بمهام تشعره بالمسؤولية ما يسهم في خروجه من حالة العزلة التي بدأ يدخل عالمها، ولضمان عدم تفاقم حالته، مطالبة برفع مستوى ثقافة الوالدين حول الآثار السلبية للألعاب الإلكترونية على سلوك وشخصيات الأطفال، فرقابة الآباء والأسرة لن تكون كافية لمنع الأبناء من الدخول إلى الإنترنت، وتحميل ألعاب إلكترونية.

حالة عدوانية

ووصفت عالية الزرعوني الحالة السلوكية لابنها البالغ من العمر 16 عاماً، بــ«الصعبة» نظراً لتأثيرها على مستواه الدراسي وتراجعه بشكل كبير، فضلاً عن أنه أصبح يعاني من زيادة مفرطة في الوزن بسبب عدم حركته وملازمته للأجهزة والألعاب الإلكترونية طوال الوقت، موضحة أن ابنها بدأ يدخل عالم التكنولوجيا وتحديداً الألعاب الإلكترونية قبل عامين حين كان عمره 14 عاماً، حيث بدأ يشترك في لعبة «فورتنيت» التي تقوم على 100 لاعب يطلقون النار على بعضهم بعضاً حتى يتبقى شخص واحد في النهاية، وكان طوال ساعات النهار يلعب بهذه اللعبة ولاحظت بعد فترة التغيرات التي طرأت على سلوك ابنها إذ أصبح يميل للعزلة بعد أن كان يزور أهله وأقرباءه باستمرار ويمارس السباحة وركوب الخيل، لكن بعد إدمانه على هذه اللعبة أضحى شخصاً آخر لا يتحاور إلا مع أصدقائه في لعبة «فورتنيت» الإلكترونية الذين يحددون له وقت اللعب حتى لو كان في ساعات متأخرة من الليل ما جعله يدمن على اللعب وتالياً تراجع مستواه الدراسي بشكل ملحوظ، كما أصابه الجلوس لساعات طويلة بتضخم في الغدة الدرقية التي سببت له زيادة كبيرة في الوزن، وجعلته يبعد عن أصدقائه على مستوى نطاق الأسرة أو المدرسة، كما أصبح متمرداً بشكل كبير على أوامر أهله ويثور على أتفه الأسباب.

وقالت: لم يكن أمامي حل سوى قطع خدمة الإنترنت في البيت حتى لا يتمكن من المشاركة في اللعبة الإلكترونية التي جعلته يعيش في عالمها الافتراضي وينفصل عن واقعه، إلا أنه ضحى بمصروفه المدرسي من أجل الاشتراك في خدمة الإنترنت حتى لا يُحرم من ممارسة المشاركة في لعبة «فورتنيت»، مطالبة الجهات المعنية بالدولة بالرقابة على مواقع الألعاب الإلكترونية وعمل دراسة شاملة للألعاب الإلكترونية قبل السماح بتحميلها في الهواتف الذكية..

تحذير

وتحذر المستشارة الأسرية والنفسية هيام أبو مشعل من بعض الألعاب الإلكترونية التي باتت في الوقت الحالي تشكل خطراً كبيراً على الأطفال خاصة والأبناء عامة بسبب غياب الأم والأب عن المعادلة وترك الأبناء يفعلون ما يريدون، لتأتي هذه الألعاب وتغير في سلوك الابن حيث تدفعه للعدوانية وحب الذات والأنانية وربما تدفعه للقيام بسلوكيات أخرى غير مرغوبة للحصول على ما يريد لأن هذه الألعاب ستكون بمثابة الإدمان، مطالبة برصد سلوكيات الأبناء ومراقبتهم وتحديد وقت لهذه الألعاب وتشجيع الأبناء على القيام بأنشطة رياضية أخرى وتخصيص وقت للقراءة والمطالعة وعدم ترك الابن وحيداً، والعمل على البحث عن بدائل مفيدة عن هذه الألعاب أحياناً كمشاركة الابن بأنشطة ثقافية واجتماعية ورياضية حتى لا يكون هناك ملل أو يكون الهدف أشغال الابن أو الابنة في حال وجود مشاكل أسرية وانشغال الأبوين بمشاكلهم أو عمل الأم وعدم وجود وقت كاف للجلوس مع الطفل، مبدية تخوفها من الإهمال الأسري الذي عدته سلاحاً قاتلاً لنفسية الأبناء من الأطفال والمراهقين.

استدراج

وقالت: الألعاب الإلكترونية الحديثة مثل لعبة مريم والحوت الأزرق ولعبة بوكيمون فيها ما يشجع على العنف والقتل وتبث أفكاراً غريبة لا تتناسب مع طبيعة أطفالنا ولا طريقة تربيتهم، فهذه الألعاب تنعكس سلبا على سلوك الأبناء اليومي وتشكل خطراً يهدد استقرارهم النفسي، فهي تسبب الاكتئاب الشديد وتحول شخصية الطفل أو الابن ليكون عدوانيا وأسيرا لأفكار متطرفة، حيث يشعرون أنهم يملكون القرار، فهذه الألعاب قد تستدرج المراهق حتى مرحلة الانتحار «لعبة الحوت الأزرق».

خطورة

وأضافت تكمن خطورة هذه الألعاب كونها مدمرة للعقل الباطني للأبناء وخاصة المراهقين، الأمر الذي دفعها لتكرار تحذيرها للأهل وعدم ترك الأمور عائمة والعمل على مشاركة الأبناء منذ الصغر، والحرص على التنشئة الاجتماعية السليمة وخلق أنشطة تنمي لديهم التحدي والإبداع والتجربة والإثارة من أجل حمايتهم، وتقديم جيل نافع للمجتمع ينفع نفسه وأسرته وبالتالي مجتمعه.

معتبرة أن الأسرة أول وعاء نفسي واجتماعي وتربوي وثقافي يحتضن الابن أو الابنة داخل البيت والتي تمكنه من اكتساب أسس التربية الصحيحة وقواعد الآداب والسلوكيات الحسنة، مشيرة في هذا الصدد إلى دور الأسرة في ضبط سلوكيات الأبناء ورؤية ما هو الصالح لهم والغير صالح، فالأسرة تمثل القدوة والمثل الأعلى، وأنه لا بد من توجيه الأسرة للأبناء، حيث يتطلب منهم الأمر المشاركة الدائمة لأطفالهم في كل شيء وخصوصاً الألعاب الإلكترونية ومعرفة محتواها واختيار المفيدة التي تحفزهم وتنمي لديهم روح الإبداع والتحدي، وتنمي قدراتهم على التفكير السليم والسلوك السوي واتباع كل ما هو صادر عن الأسرة وتقوية الترابط بينهما.

تنسيق

بدورها أكدت شيخة بالهول، رئيس مجلس الإدارة في شبكة الشارقة لحماية الطفولة أن مشكلة بعض الألعاب الإلكترونية التي انتشرت في أكثر من مكان في العالم، ونجم عن استخدامها الكثير من المشكلات والنتائج والآثار السلبية، تحتاج إلى التصدي لها من خلال تعاون وعمل مشترك وتنسيق بين الأهل والمدرسة والمجتمع المحلي والمؤسسات التي تعنى بالطفل وحمايته، ومن بينها شبكة الشارقة لحماية الطفولة، وعلى هذا الأساس نحن نتواصل ونتفاعل مع الأهالي ومع مؤسسات المجتمع المحلي والمدني، ومع مختلف الجهات والهيئات العاملة في عالم الطفل والطفولة وتعنى بشؤونه وحمايته ولا ننسى المدارس، فهي واحدة من أهم الجهات المعنية بالطفل وتربيته وتعليمه، ومن هنا بالمناسبة جاءت عضوية طلبة المدارس للشبكة، عضوية مجانية، لأننا نحرص على أن نكون قريبين من الطفل.

وأضافت أن الشبكة وجدت من أجل تحقيق حزمة من الأهداف التي ترتقي بالطفولة وتسهم في تأمين مستقبل أفضل لهم، وحمايتهم من كل أشكال وأنواع المخاطر، بما فيها بعض الألعاب الإلكترونية. وكما تعلمون تسعى الشبكة إلى إيجاد بيئة آمنة توفر الحماية لأطفال الشارقة، وتعزز قدرات العاملين في مجال الطفولة، وتسهم الشبكة في تعزيز الشراكات بين مؤسسات المجتمع العامة والأهلية والخاصة، والتي تنعكس على أداء العاملين مع الأطفال من خلال تمكينهم من التعامل المثالي مع الأطفال ضحايا العنف والإساءة.

واستطردت: هذه البرامج في الحقيقة تنبع من روح أهداف الشبكة وتطبيقاتها، بدءاً بأهمية تعزيز التعاون والتنسيق والتفاعل بين المؤسسات العاملة في مجال حماية الطفل بالإمارة، والعمل على بناء القدرات المعرفية والمهنية للعاملين والمتطوعين في مجال حماية الطفل وتطوير أدائهم وفقاً لأفضل الممارسات، وتبادل الخبرات المهنية في مختلف المجالات، وتطوير أداء المؤسسات العاملة في مجال حماية الطفل بالإمارة عن طريق التعاون مع الشبكة لتقديم خدمات حماية الأطفال، بالإضافة إلى تطوير آليات رصد وتوثيق العنف والإساءة ضد الأطفال لدى المؤسسات العاملة في مجال حماية الطفل .

توعية

وقالت عائشة عبد الله بن علي، مدير شبكة الشارقة لحماية الطفولة والتكنولوجيا: نحن مع الاستخدام الواعي للتكنولوجيا ومع متابعة الأطفال وتعريفهم بكل أشكال وأنماط التكنولوجيا وألعاب الأطفال، وتقديم ما يسهم في الارتقاء بوعيهم وتوسيع مداركهم، لا تلك الألعاب التي قد تلحق الضرر والأذى بهم، وهذه مهمة مشتركة لنا ولبقية شركائنا، وللأهل والمدرسة والمجتمع.

حلول

وقالت هنادي صالح اليافعي، مدير إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيس اللجنة المنظمة لحملة سلامة الطفل: إن انتشار الألعاب العنيفة أحد أهم المخاطر الإلكترونية التي قد يواجهها الطفل، خاصة وأنها لا تعتمد على التهديد المباشر لسلامة الطفل، وإنما تعمل هذه الألعاب على غرس ثقافة من العنف والخوف لدى الطفل تدريجياً مع اختلاف مراحلها.

وتسعى حملة سلامة الطفل للتصدي لهذه الممارسات عبر تقديم جملة من الورش والألعاب التوعوية والتفاعلية للأطفال التي تحمل رسائل إيجابية حول كيفية تفادي المخاطر الإلكترونية، فضلاً عن إقامة ورش ومحاضرات لأولياء الأمور حول توجيه أطفالهم للتعامل مع الأجهزة الإلكترونية بالطرق السليمة، وترسيخ ثقافة الاستئذان والحوار فيما بينهم، وتعزيز حس المسؤولية لديهم من خلال غرس ثقافة الرقابة الذاتية خلال غياب الوالدين، بالإضافة إلى طرح الحلول الملائمة لاستغلال أوقات الفراغ استغلالاً إيجابياً.

وأضافت اليافعي: على الرغم من أهمية ما تقدمه الحملة من جهود توعوية في هذا الجانب، إلا أن الدور الأكبر يقع على عاتق أولياء الأمور، حيث يتطلب الأمر مشاركتهم الدائمة لأطفالهم في تفاصيل حياتهم، والرقابة الإيجابية والمتابعة المستمرة لنمط استخدام الأجهزة الإلكترونية وعدد الساعات التي يقضيها الطفل على الإنترنت يومياً.

توعية

قال سعيد نوري خبير تربوي في مدرسة عجمان الخاصة: نحن بحاجة لحملة وطنية شاملة تشمل كافة المؤسسات التعليمية والتربوية والصحية للوقوف على هذه المشكلة التي نسمع كثيراً عن ضحاياها، مشدداً على شق توعية الآباء والهيئات التدريسية وكل فئات المجتمع، مضيفا أن على المؤسسات الخدمية المجتمعية الإكثار من المعسكرات الصيفية والترفيهية والحدائق العامة للأطفال لشغلهم بألعاب مفيدة تحت رقابة الأهل عوضاً عن تركهم لساعات أمام هذه الألعاب، متسائلاً: أين دور الأهل الذين يتركون أبناءهم يمارسون اللعب لساعات وساعات؟

وقال: إن لعبة «الحوت الأزرق» ولعبة «مريم» ذائعتي الصيت ليستا الوحيدتين الخطيرتين المتوفرتين على المتاجر الإلكترونية فهناك تحدي تشارلي ولعبة «فورتنيت» و«بوكيمون»، وهي ألعاب تدفع المستخدمين إلى الانتحار .

أكاديمي: الأسرة المسؤول الأول عن سلوك الأطفال

يرى الدكتور فاكر الغرايبة أستاذ علم الاجتماع في جامعة الشارقة أن بعض الألعاب الرائجة كالحوت الأزرق تعكس موضوع مساوئ الألعاب الإلكترونية السلبية، لأن هناك في المقابل ألعاباً إلكترونية تحث على الإبداع والقدرة على التفكير السليم، مستعرضاً مساوئ الألعاب والتي تتلخص في العزلة التامة خاصة ليلاً، مشيرا إلى خطأ جسيم تقع فيه بعض الأسر وهو ترك أبنائهم بمفردهم ليلاً دون رقابة وللأسف بعض الألعاب أونلاين تكون فيها محادثات مع غرباء تبدأ بأفكار بسيطة حماسية تثير الفضول للتعرف والإجابة بشكل سريع لكن الهدف البعيد قد ينطوي على مخاطر جمة، وأرى أن الجلوس وممارسة الألعاب ينبغي أن يكون محدداً بوقت لا أن يترك متاحاً دون ضوابط بالوقت والمحتوى، وألا تكون في غرف مغلقة بل في فضاء مفتوح كنوع من الرقابة، لافتاً إلى أن بقاء الأبناء في عزلة وتفضيلهم للبقاء بمفردهم من أجل اللعب خطير جداً لاسيما إذا صاحبه عوامل أخرى، لافتا إلى أن قضاء وقت طويل يؤثر في النمو العاطفي والنفسي والاجتماعي، ونبه الدكتور غرايبة من أن ضعف تواصل الأبناء بفعل انشغالهم الغير منظم سيؤدي حتما إلى ضعف تأثير الأسرة وهذه معضلة كبيرة بحيث يصبح هناك موجهات أكبر هي الموجهات الإلكترونية.

وأضاف: جهل بعض أولياء الأمور بمخاطر بعض الألعاب الإلكترونية لا يعفيهم من المسؤولية وضرورة متابعة المحتوى الإلكتروني المستخدم من قبل الأبناء، ومنها الألعاب الإلكترونية والإشراف الإلكتروني على الأبناء على مستوى العائلة، ولفت إلى أنه وفي ظل التطور التكنولوجي المتزايد وغير الممنهج على الأسرة عبء كبير وتجاوز الأعذار والانشغال بالعمل والأعباء الحياتية، أخذ دورهم في متابعة وتشجيع الأبناء ومنع بعض الألعاب فليس كل شيء متاحاً بل لفترة محدودة «إذ لا يمكن إلغاء فكرة هذه الألعاب وتأثيرها لكن يمكن إدارتها أسرياً بطريقة سليمة خاصة الخطيرة منها.

وطالب الخبراء والمصممين في المجال» من الطاقات العربية " تصميم برامج وألعاب تنسجم مع واقع المجتمع وقضاياه تكون موجهة وفقاً لثقافتنا وملائمة للأعمار ولطبيعة الظروف والمشكلات والاهتمامات، معتبراً ترك الأبناء نهباً للفراغ في العطلة الصيفية سبب للجوئهم إلى مثل هذه الألعاب، مطالبا بتفعيل المخيمات الصيفية وتنشيط المراكز وأخذ القطاع الخاص لدوره في هذا المجال كطرح رعايته لمخيمات وأنشطة تطوعية تعزز وتصقل شخصية النشء بطريقة غير تقليدية، وأن يتم التنظيم لها والإعلان بفترة سابقة حتى يكون الأهل على بينة بالبرامج المتاحة.

Email