جهود بناءة لزيـادة مسـاحة الأمن وتقــليل النزاعات وترسيخ نهج المصالحة

محمد بن زايد.. ربان الاستقرار ورجـل احتواء الأزمات فـي المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

توّجت جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، سنوات من الإرث الذي أسسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بمصالحة تاريخية بين إثيوبيا وإريتريا. هذا الإرث في شقه السياسي قائم على محاصرة النزاعات وإنهائها عبر التقريب بين الفرقاء، وهو نهج كرس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حياته السياسية لترسيخه، عبر كفاح إنساني يهدف إلى زيادة مساحة الأمن والاستقرار على المستوى الدولي.


والجهود التي قادها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتحقيق المصالحة في القرن الأفريقي، امتداد للإرث التاريخي والفلسفة السياسية التي تتبناها دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.


إن صورة دولة الإمارات في الوسطية والاعتدال والتسامح والتطور والنمو، هي انعكاس لتوجهات القيادة الرشيدة، وانعكاس لشخصية هذا الشعب في حبه للآخر وتسامحه.


ووفق مبادئ علم الاجتماع السياسي، فإن القادة هم انعكاس للشعب، فهم ضمير وروح وشخصية هذا الشعب، ويتجلى ذلك في حالة لعلنا نرى كيف هي حالة التطابق بين رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتطلعات شعب دولة الإمارات. وأثبتت حنكة ودهاء هذه الشخصية النادرة في عالم السياسية، قدرة بارعة في تقليل مساحة النزاعات في المنطقة.


و«على قدر أهل العزم تأتي العزائم»، فقد تبوأت الإمارات في الأعوام الماضية الواجهة السياسية للعالم العربي والشرق الأوسط، بعد أحداث ما يسمى بالربيع العربي، فكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حاضراً في كل المواقف السياسية، يعكس دور بلاده ودورها في الحفاظ على الأمن والاستقرار، والتصدي لعوامل الاضطرابات سواء كان مصدر الاضطرابات والحروب دولاً أو أدوات لدول تدعم الإرهاب.


وأدار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بحنكة واقتدار، ترجمة توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من إخوانه الحكام، وضمان الأمن والأمان للدولة في أدق المراحل السياسية التي تمر بها المنطقة، وفي كل مرة يثبت للعالم وللشعب الإماراتي أنه القائد الذي يكسب في كل المراحل، وهو القائد الذي يستحق الثقة، فقد أدارت الإمارات أصعب الأزمات السياسية بدءاً من اليمن، مروراً بمواجهة المحاولات الإيرانية للنيل من أمن واستقرار المنطقة، فكان الربان الحقيقي وصاحب العقل الراجح.


إشادات عربية
ولقيت جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إشادات عربية واسعة، نظراً لحاجة المنطقة إلى ملء الفراغ الذي خلفته التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة له، فكانت دولة الإمارات إلى جانب المملكة العربية السعودية على قدر هذه المسؤولية.


في السياق، قال رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في البحرين، الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، لـ«البيان» بأن سموه أرسى دعائم رسالة الإمارات للتسامح والانفتاح المبنية على قواعد أوجدها المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.


وأردف: «الجميل بفكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، هو مفهوم العدالة، تلك العدالة التي ترتكز على مفهوم شامل بما في ذلك العدالة مع الخصوم، فالخصم سواء على المستوى الرياضي أو السياسي، نحن بحاجة للعدالة لنتفاهم، ونصل لمرحلة التسامح، وفهم الآخر وقبوله».


بدوره، ثمن رئيس جمعية الصحافيين البحرينية، مؤنس المردي، مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تحقيق السلام العالمي، ودوره الكبير من خلال إيمانه الراسخ بأهمية تغليب نهج التعاون والتسامح بين الأمم والشعوب باعتباره الطريق الأمثل لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز مسيرة التنمية والرخاء للبشر جميعاً.


من جهته، قال نائب رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس النواب البحريني النائب أنس بو هندي إن «الجهود المباركة التي يقودها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، مع ملوك وقادة ورؤساء الدول، تأتي من أجل إرساء دعائم الاستقرار الأمني والاقتصادي والمالي والاجتماعي في المنطقة، ويعود بالخير على الشعوب من أجل تنمية بلدانها».


وأردف بو هندي: «جاءت القمة الثلاثية في أبوظبي تتويجاً للجهود الدبلوماسية لدولة الإمارات التي نجحت في إذابة النزاع بين إريتريا وإثيوبيا، وطوت معها صفحة أحد أكبر النزاعات المسلحة في القرن الأفريقي، والقطيعة التي استمرت حوالي 20 عاماً، فشكراً لسموه الكريم».


ترسيخ السلام
إلى ذلك، أكدت عضو مجلس النواب الأردني، ميسر السردية، في تصريح لـ«البيان»، أهمية النهج الذي يتبعه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وما يتضمنه هذا النهج من حل لمشاكل عديدة تواجه المنطقة العربية. فالبحث عن التعاون وترسيخ السلام هما الحل الأمثل للنزاعات التي تشهدها المنطقة. وقد كان لدولة الإمارات دور ملموس في التركيز على تنمية الحالة الاقتصادية لعلمها بأهمية الاقتصاد وارتباطه بالسياسة بالدرجة الأولى.


تضيف السردية: نحتاج إلى نهج يركز على الحل السياسي، فالمنطقة عانت لسنوات من الأزمات والخلافات التي أثرت من دون شك على حالتها التنموية، ولا بد من شكر أي جهد عربي يحاول تغليب السلام بين الأمم والشعوب حتى تتجنب الدخول في متاهات جديدة مظلمة ومكلفة على الجانب الإنساني والتنموي.


سلام وتسامح
من جهته، أكد رجل الأعمال الكويتي الدكتور علي عباس النقي، الدور الكبير الذي يقوم به صاحب السمو ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على مستوى المنطقة كقائد يحمل رسالة سلام وتسامح ليس للمنطقة وحسب وإنما للعالم أجمع.


وأوضح أن سموه يمتلك رؤية وفكراً تنموياً يؤسس للسلم والسلام والأمان والاستقرار والازدهار والقضاء على تداعيات التطرف والإرهاب في المنطقة والعالم، مما ساهم بجعل دولة الإمارات نموذجاً مثالياً للتنمية والازدهار في العالم العربي وجعلها لاعباً أساسياً في صيانة وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.


رمانة الميزان
من جهته، أكد الخبير المصري في العلاقات الدولية، الدكتور سعيد اللاوندي، تعاظم الدور السياسي والاقتصادي الإقليمي للإمارات بشكل لافت في المنطقة العربية والأفريقية والعالم، موضحاً أن الإمارات أصبحت «رمانة الميزان» في إحلال السلام وتحقيق التنمية والاستقرار للشعوب، وبشكل خاص في منطقة القرن الأفريقي.


وأشار اللاوندي في تصريح لـ«البيان» إلى أن العالم كله يعترف الآن بالدور والثقل الإماراتي في المنطقة، وأحدث دليل على ذلك زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للإمارات أخيراً، معتبراً أن هذه الزيارة عكست هذا الاعتراف والتقدير العالمي للإمارات ودورها الكبير في تحقيق السلام والأمن لشعوب المنطقة والعالم.

دولة الأمن والأمان
أكد خبراء ومراقبون أن الإمارات ليست «دولة حروب» ولكنها «دولة أمان» لشعبها وشعوب المنطقة والعالم كله، وبشكل خاص شعوب أفريقيا، مؤكدين في هذا الصدد أن الإمارات لعبت دوراً محورياً في الدفع بالعلاقات الإريترية الإثيوبية نحو المصالحة، والتي جاءت تتويجاً للجهود الدبلوماسية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي نجح في حل أحد أهم النزاعات في القرن الأفريقي، بعد قطيعة ونزاع دام 20 عاماً بدأ منذ العام 1998، مشيدين بدور سموه في المنطقة وحرصه على تحقيق التنمية والأمن والاستقرار بالقارة الأفريقية.


نهج الآباء والأجداد
يرى المحلل السياسي الأردني، كمال زكارنة أن النهج الذي يتبعه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هو نهج الآباء والأجداد، لطالما كانت الإمارات صاحبة نهج مميز يستند إلى فكرة السلام وبث بذور التهدئة ومحاولة جمع الأطراف التي بينها خلاف. هذا النهج يدل على الأفق السياسي العميق، والرغبة في الإصلاح السياسي والاقتصادي وإبعاد المنطقة عن ويلات الحروب.


يردف قائلاً: الأمة العربية في أمسّ الحاجة لمثل هذه الجهود المبذولة في سبيل إخراجنا مما نحن به. فتعزيز الأمن والاستقرار سينعكس على جميع المنطقة مما يؤدي إلى مناخ إيجابي قائم على التشاركية في المصالح والخبرات.

Email