مشاريع تنموية كبرى تقود شراكات الإمارات والصين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل العلاقات الاقتصادية الإماراتية - الصينية زخمها عبر تنفيذ مشاريع تنموية واستثمارية مشتركة تعود بالنفع على البلدين.

وسط توقعات بأن تشهد الفترة المقبلة في أعقاب الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ للإمارات خلال الفترة من 19 إلى 21 يوليو الجاري شراكات جديدة بين المؤسسات الإماراتية والصينية في عدة قطاعات على رأسها الطاقة المتجددة والخدمات المالية والعقارات والمقاولات والتكنولوجيا وصناعة السيارات يستشرف بها البلدان آفاق مستقبل واعد.

تبادلات تجارية

وقال هاي سونج، المستشار الاقتصادي والتجاري لسفارة الصين بأبوظبي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات: «إن التبادل التجاري بين الإمارات والصين نما بنسبة 6.8 % خلال الربع الأول 2018 مع توقعات بمواصلة النمو بنسبة تتجاوز 7% خلال 2018 مقارنة بحجم التجارة خلال 2017».

وتحرص القيادة الرشيدة على تطوير العلاقات الاستراتيجية مع الصين وتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الدولتين خدمة للمصالح المشتركة.

وبناء على خطط تعزيز الشراكة بين البلدين، تعمل المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة على إتاحة فرص عمل جديدة وأسواق للمستثمرين الصينيين الراغبين في الدخول إلى منطقة الخليج العربي وأسواق منطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع، وذلك عبر توفير البنية التحتية الصناعية العالمية مع بيئة خالية من الضرائب وانخفاض تكاليف التشغيل.

وتقدم المؤسسة العليا للمستثمرين مجموعة متنوعة من قطع الأراضي الصناعية في مواقع مميزة والسكن المريح للعمال ولديها مرافق مجهزة تجهيزاً كاملاً، إلى جانب مركز خدمات المستثمرين الذي يدعم متطلبات المستثمرين، من خلال إعطاء تصور كامل لأي مشروع صناعي استثماري.

منصة صناعية

وتعد المؤسسة أكبر منصة للتنمية الصناعية في أبوظبي باعتبارها تغطي المناطق الاقتصادية بمساحة إجمالية تزيد على 80 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الصناعية في مدينتي أبوظبي والعين.

فيما تعمل حاليا على تطوير مدن صناعية جديدة في مواقع استراتيجية وذلك تماشياً مع رؤية أبوظبي 2030، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز للأنشطة الصناعية في الإمارات ووجهة إقليمية للاستثمارات الصناعية.

وشهدت العلاقات الإماراتية - الصينية تطورات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية، وأسهمت زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للصين العام 2015 في دعم فرص التعاون بين الإمارات والصين في شتى المجالات.

وعلى رأسها التجارة والاستثمار وعقد شراكات في قطاعات الطاقة المتجددة والخدمات المالية والعقارات والمقاولات والتكنولوجيا وصناعة السيارات.

وأكدت تقارير صادرة عن وزارة الاقتصاد أن أهم القطاعات الاستثمارية للصين في الإمارات شملت تجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات وأنشطة التأمين والأنشطة العقارية والتشييد والبناء والنقل والتخزين والصناعات التحويلية والمعلومات والاتصالات.

أهم الشركات

وتشمل أهم الشركات الإماراتية المستثمرة في الصين إعمار العقارية، وأبوظبي للدائن البلاستيكية المحدودة «بروج»، وشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك»، وبنك الاتحاد الوطني، وبنك أبوظبي الأول، وبنك أبوظبي التجاري، ودناتا، وسيراميك رأس الخيمة، وشركة استثمار التكنولوجيا المتطورة، والإمارات العالمية للألمنيوم.

و«الأوائل القابضة»، و«تجاري»، و«مبادلة»، وعالم المناطق الاقتصادية، ومجموعة «بالحصا»، ومجموعة جميرا، وموانئ دبي العالمية.

قطاع استراتيجي

تعتبر المشاريع الصغيرة والمتوسطة قطاعاً استراتيجياً وحيوياً للنمو الاقتصادي وسط توقعات بأن تشهد الفترة المقبلة بحث كافة السبل لنمو وازدهار قنوات التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.

وتخطط غرفة أبوظبي لافتتاح مكتب تمثيلي لها في الصين خلال الفترة المقبل بهدف زيادة الاستثمارات المشتركة، وتسهيل ودعم الشركات الإماراتية الراغبة في تعزيز تواجدها في الأسواق الصينية.

Email