«كلنا الإمارات»: متانة العلاقات الإماراتية الصينية مستمدة من استراتيجية زايد

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت جمعية كلنا الإمارات على عمق العلاقات الصديقة بين الإمارات والصين، ورحبت بضيف البلاد والقيادة الرشيدة الرئيس الصيني، وقالت بخيتة سعيد علي المنصوري عضو مجلس إدارة الجمعية: تستمد العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية الصين متانتها ورسوخها من الاستراتيجية بعيدة المدى التي ربطت بين البلدين منذ وقت مبكر من تأسيس الدولة في ظل المؤسس الباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفي عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مما انعكس على التبادلات الاقتصادية والتجارية المتنامية عبر الزمن، وأيضاً بفضل العلاقات الثقافية التي أصبحت أكثر غنى وتنوعاً مع تزايد الاهتمام بثقافة البلدين بشكل متبادل.

وفي القطاع السياحي، نرى انعكاساً واضحاً لهذه العلاقات الوثيقة، حيث تصدرت الصين منذ بداية العام قائمة أكبر الأسواق الخارجية من ناحية عدد النزلاء من مواطنيها بالمنشآت الفندقية خلال الأشهر الخمسة الأولى».

أصالة وحداثة

وأضافت بخيتة المنصوري: ونظراً لنمو اهتمام السائح الصيني بالوجهة المتميزة الإمارات، والتي تجمع ما بين الأصالة والحداثة، عملت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي مشكورة بشكل وثيق مع العديد من الجهات المحلية لتسهيل وصول السائح الصيني لتنشيط القطاع وتوفير تجربة سياحية جذابة، فقد تم إنشاء مرافق عالمية تقدم تسهيلات تلبي احتياجات الزائر الصيني، وخصوصاً فيما يتعلق باللغة، وطرق الدفع، وتأشيرات الزيارة، وتوفير خطوط ربط جوي مرن على متن أسطول حديث من الطائرات، فضلاً عن توطيد العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة.

بينما ساهم القرار الاستراتيجي بمنح زوار جمهورية الصين الشعبية تأشيرة دخول عند وصول المطارات والمنافذ الحدودية في نمو عدد الزوار من الصين إلى أبوظبي إلى أكثر من 5 أضعاف، ومع تطور الصلات الدبلوماسية بين البلدين نرى آفاقاً مفتوحة ومشجعة للعلاقات بين البلدين.

وقالت بخيتة المنصوري: إن تطور نمو اهتمام السائح الصيني بالإمارات يأتي من العلاقات المتينة التي تجمع بين البلدين ليس في المجالات الدبلوماسية والتجارية فقط، بل أيضاً في جماليات الجوانب الثقافية، فقد سبق لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب الاحتفاء بالصين ضيف شرف في عام 2017، واستضاف وفداً مرموقاً من الكتاب والمبدعين الذين ساهموا في إثراء الحوار الثقافي بين الطرفين، بينما تعد مناسبة السنة الصينية الجديدة في شهر يناير من كل سنة حدثاً رئيساً على الأجندة الثقافية في الإمارات، إذ يستقطب الاحتفال الذي تشارك فيه المراكز التجارية آلافاً من الصينيين إلى جانب الأهالي، في مشهد تتمازج فيه الثقافات وتقاليد الشعوب بشكل منسجم.

إننا نتطلع إلى المزيد من النمو والازدهار في القطاعين السياحي والثقافي بفضل العلاقات المتينة بين البلدين.

وجهة مفضلة

وأضافت: تتمتع الإمارات بمستويات عالية من الأمن والأمان على مستوى العالم، مما يجعلها وجهة مفضلة في الشرق الأوسط، لا سيما من قبل السائح الصيني الذي يبحث عن تجارب تحاكي التطور والانفتاح والاندماج الثقافي، وقد شهدنا اهتماماً متزايداً من قبل السائح الصيني بما تمنحه من وجهات مميزة تعكس غنى الحياة الثقافية في الإمارات التي تتعايش فيها جنسيات متعددة من حول العالم.

Email