حصة بوحميد:الإمارات قدمت نموذجاً تنموياً فريداً يحظى بتقدير عالمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، تمضي قدماً نحو ترسيخ الشراكة الاستراتيجية الشاملة المبنية على المكانة العالمية والإقليمية لكل دولة، إذ استطاعت دولة الإمارات منذ تأسيسها وخلال سنوات قليلة تقديم نموذج تنموي فريد اجتماعي واقتصادي، يحظى بتقدير وإشادة عالمية في مختلف الأوساط والمنابر الدولية، فيما حققت الصين معجزة اقتصادية تبوأت من خلالها مكانة مرموقة على الصعيد الدولي، وباتت اليوم ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وهي مرشحة خلال سنوات قليلة مقبلة لأن تكون في المركز الأول بفعل معدلات النمو القوية التي تواصل تحقيقها إضافة إلى قوتها المالية والسكانية ومخزون تجاربها الناجحة.

علاقات تاريخية

وقالت معاليها: إن دولة الإمارات المتحدة ترتبط مع الصين بعلاقات تاريخية قوية ومتميزة مبنية على التفاهم والاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في الوصول بهذه العلاقات إلى المستوى الذي يلبي طموحات وتطلعات الشعبين، وهو ما تعكسه إرادة وتوجيهات قيادتي البلدين.

وأضافت معاليها إن العلاقات الثنائية بين الدولتين ممتدة في مختلف الجوانب، السياسية، والاقتصادية، والثقافية والاجتماعية وغيرها من القطاعات والمجالات، وتكتسب أبعادها الاستراتيجية انطلاقاً من المصالح المشتركة بينهما، ففي الوقت الذي تنظر فيه دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جمهورية الصين الشعبية باعتبارها شريكاً استراتيجياً وطرفاً أساسياً في معادلة تحقيق الانتعاش الاقتصادي والاستقرار والاستثمار الأمثل لمواردها، فإن دولة الإمارات تكتسب أيضاً أهمية خاصة في الاستراتيجية الصينية تجاه منطقة الشرق الأوسط ليس لأنها تلعب دوراً في إرساء أسس عوامل الأمن والاستقرار في المنطقة فحسب، وإنما أيضا لما تمثله من نموذج تنموي ناجح في المنطقة، علماً بأن لدى القيادتين في البلدين الصديقين نظرة مشتركة بالنسبة للمواضيع الأساسية، ومن أهمها أن التنمية الاجتماعية والاقتصادية هي الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

تنوع وتعايش

وأكدت معاليها أن الجالية الصينية التي تعيش على أرض الدولة جزء مهم من مجتمع دولة الإمارات الذي يتميز بالتنوع والتعايش والتسامح بين أكثر من 200 جنسية من مختلف دول العالم، حيث يعد المجتمع الإماراتي مثالاً لمعاني التناغم والتفاهم بين الشعوب من مختلف الأعراق والأديان. وقالت معاليها: نتطلع إلى مواصلة ترسيخ وتعزيز التعاون مع الجانب الصيني في مجال التنمية الاجتماعية المستدامة، عبر تبادل الخبرات وقصص النجاح الملهمة في هذا الشأن، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين.

Email