303 مليارات دولار التجارة غير النفطية بين البلدين في 10 سنوات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على تطوير علاقات قوية وإيجابية مع الصين، وتعمل على تعزيز وتوسيع مسارها خلال السنوات المقبلة، حيث تحتل الصين المركز الأول كأهم شريك تجاري للدولة، حيث بلغت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين الإمارات والصين خلال السنوات الـ 10الماضية 303 مليارات دولار أميركي، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن سفارة الدولة في بكين بالتعاون مع وزارة الاقتصاد، وبلغ حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين 52.65 مليار دولار أميركي في عام 2017 بزيادة نسبتها 15.1%، كما ارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الدولتين ليصل لـ 37.4% من واقع زيادة إعادة التصدير وبقيمة بلغت 3.46 مليارات دولار أميركي.

صادرات

وارتفعت الواردات الإماراتية من الصين بنسبة 14.7% لتصل إلى 47.94 مليار دولار أميركي، وأوضحت المصادر أن 48% من حجم التبادل التجاري بين الصين والإمارات، أي ما قيمته 25.69 مليار دولار هو حجم التبادل التجاري المباشر بين الدولتين، ويشكل حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين نسبة 14.7% من حجم تجارة الإمارات الخارجية.

وأشار التقرير إلى أن الإمارات في المرتبة الأولى كأهم مستقبل للصادرات الصينية للدول العربية وتستحوذ على ثلث صادرات الصين للدول العربية، وفي المرتبة الثانية عربياً من حيث إجمالي التجارة الخارجية، وتحتل المركز الأول خليجياً حيث تستحوذ على ما نسبته 48% من التجارة الخارجية غير النفطية، كما تعتبر الإمارات ثالث أكبر مركز لإعادة التصدير في العالم حالياً، و60% من الصادرات الصينية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا تمر عبر الإمارات.

زيادة سريعة

وإلى جانب ذلك تعتبر الإمارات مقصداً للاستثمارات الصينية في العالم العربي، وهنالك زيادة سريعة في حجم الاستثمارات الصينية المباشرة في الإمارات، حيث استطاعت الدولة أن تجذب ما يزيد على 44% من مجمل الاستثمارات الصينية في الدول العربية، وتستحوذ على 75% من الاستثمارات الصينية المباشرة غير المالية في دول مجلس التعاون الخليجي، كما توجد استثمارات إماراتية كبيرة في الصين عبر شركات كبرى، وتعتبر من أهم المراكز للترويج التجاري للمنتجات الصينية المبتكرة ذات التقنية العالية في الشرق الأوسط.

وأكد التقرير أن هنالك أكثر من 100 فرصة استثمارية في المشاريع ذات العائد المرتفع في إطار صندوق الاستثمار المشترك بين البلدين خاصة في مجال صناعة الطيران، والصناعات المتقدمة، والتطوير العقاري، والخدمات المالية والاستثمار الرأسمالي.

وبين التقرير أن مستقبل التعاون واعد باعتبار أن الإمارات عضو مؤسس في البنك الآسيوي للاستثمار في البنى التحتية، وسوف تلعب دوراً رئيساً في تعزيز وتطوير استراتيجية «الحزام والطريق»، وإيجاد آليات أخرى لتوسيع التعاون بين البلدين في مجال التمويل المشترك في مجالات الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة في الدولة، والتعاون الصيني مع صندوق أبوظبي للتنمية في مشاريع البنى التحتية في الدول النامية، والمشاركة في مبادرات أوسع نطاقاً مثل تطوير موانئ الحاويات والمشاريع الاستراتيجية طويلة الأجل في صناعة النفط والغاز وتفعيل الإتفاقيات في مجالات النفط والطاقة النووية، والسكك الحديدية فائقة السرعة، والبنى التحتية، وتكنولوجيا الفضاء والتمويل وزيادة القطاعات المصرفية وتبادل العملات، لتعزيز التعاون الاستثماري بين الإمارات والصين.

4000

وأشار التقرير إلى أن هناك أكثر من 5000 علامة تجارية صينية مسجلة في الإمارات، فضلاً عن 4000 شركة صينية، حيث تهتم الشركات الصينية بتوسيع تواجدها واستثماراتها في الأسواق الإماراتية بفضل بيئة الأعمال المتميزة والمتنوعة، وتوفر المقومات المشجعة وهنالك مشروعات تنموية جار تنفيذها في ضوء الاستعدادات لاستقبال إكسبو2020.

وذكر التقرير أن الدولتين تعكفان على بناء منصة متكاملة للتعاون الاستثماري من خلال إنشاء المنطقة الصناعية للتعاون الاقتصادي والتجاري المشترك لتضم مختلف الأنشطة الاستثمارية والقطاعات الحيوية ذات الاهتمام من الجانبين، خاصة وأن الصين تعكف على إنشاء نمط تنموي جديد يقوم على تحديث السوق المالي وبناء شركات مواكبة للتطور في العصر الحديث، وقد اتخذت مؤخراً سلسلة من التسهيلات لدفع المعاملات المصرفية الإسلامية وبناء مركز مالي بين الصين والدول العربية والإسلامية.

الأمن الغذائي

وتعمل الدولتان على تعزيز التعاون في المجال الزراعي والاستفادة من الخبرات الصينية، حيث تعتبر التكنولوجيا الحيوية الصينية الأكثر تقدماً في مجال الزراعة على الأراضي الجافة لزيادة رقعة الأراضي الزراعية وتحديث القطاع الحيواني لتحقيق الأمن الغذائي، وهناك مصلحة مشتركة لتكثيف أشكال التعاون في مجال التحول نحو الاقتصاد الأخضر.

Email