أكد حبه الكبير للدولة وإعجابه بتجربة نهوضها وتحولها وجهة عالمية

التشكيلي الصينـي جاك لـي: التـراث والثقافـة الإماراتيان جوهر لوحاتي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

مشتركات وملامح إبداعية كثيرة تجمع بين تشكيليي وخطاطي الإمارات والعالم العربي أجمع، ونظرائهم الصينيين من جهة أخرى. وقد تجسدت نماذج انصهارها وتناغمها من خلال فعاليات عديدة، وربما أبرزها وأسبقها تجسد خلال السنوات الماضية عبر الملتقيات والورش والمعارض الفنية المتنوعة في الإمارات، التي شهدت حضوراً وتفاعلاً نوعياً من الفنانين الصينيين.

وفي مقدمة ذلك ضمن: ملتقى الشارقة لفن الخط العربي ومهرجان الفنون الإسلامية، إذ يتابع الفنانون الصينيون المشاركة بأعمال وبرامج خاصة بفن الخط العربي، يمزجون معها ويزاوجون بين التراث والثقافة الإماراتية والقوالب الإبداعية الخاصة ضمن ميدان فن الخط العربي، منتجين أعمالاً غاية في التأثير والتقانة، محورها لوحات للخط العربي بنكهة إبداعية فنية صينية.. ومن أبرز هؤلاء، الفنان الصيني جاك لي، الذي يداوم على الحضور والانخراط الفاعلين في شتى الأنشطة الفنية في الإمارات.. حيث اشتهر بلوحاته المهمة التي تستلهم البيئة والثقافة المحليتين.

وقد حاورته «البيان» بشأن تجربته في الخصوص، إذ أكد أن لوحاته تترجم إعجابه بغنى مكنون الثقافة الإماراتية.. وعشقه للمكان وأهله، ذلك منذ أن قدم إلى هنا قبل 13 سنة.

التراث الإماراتي

ويقول جاك لي، الفنان الصيني الذي تخصص في رسم اللوحات الفنية المعبرة عن الثقافة والتراث الإماراتي، الذي يدرس الفنون في عدة جامعات: تملكني حب الإمارات وأهلها وثقافتها، منذ أن قدمت إليها.. ذلك بفضل مزاياها الكثيرة، ولكونها واحة للإبداع والخير والأمان، ووجهة مثالية للعيش والعلم والعمل والاستقرار في عالمنا.. حيث تجمع أبناء شتى شعوب العالم، تحت مظلة الخير والمحبة والوئام والانسجام. ويتابع : إن إعجابي الكبير بالثقافة الإماراتية دفعني إلى زياره العديد من المتاحف فيها، كقصر الحصن، ومتحف الشيخ زايد، للاطلاع على تاريخ الإمارات. وقد رسمت العديد من اللوحات للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأشعر بالاعتزاز بذلك.

سمة أساسية

ويوضح الفنان جاك لي أنه معجب، إلى حدٍ كبير، بثقافة الحياة والتعاطي في دولة الإمارات، حيث تسود فيها المحبة رابطاً أساسياً بين الناس، وتتهيأ فرص النجاح والقدرة على الإبداع والتميز في كل الميادين، لجميع الأفراد من أي دولة كانوا.

ويضيف: إنني أحاول أن أترجم هذا الإعجاب والتقدير الذي أكنه لدولة الإمارات في لوحاتي الفنية، وأظن أن علاقات بلدينا الراسخة في جذورها سيشكل تعزيزها وإثراؤها، طبقاً لما يعمل عليه قادة بلدينا حالياً، قيمةً محورية في طريق تقوية حضور الخير والمحبة والسلام كأساس لعلاقات دول عالمنا. ويستطرد: إن الإمارات بلدي الثاني، وحين أسافر إلى الصين أجدني أحن إليها بسرعة.. وأعجل في رجوعي إليها . إن دولة الإمارات قد منحتني الكثير.. وأنا مستعد لأبادلها العطاء عطاءً مضاعفاً.

تقاليد محلية

وعن السبب الذي دفعه للرسم عن الثقافة والحياة في الإمارات قديماً، يقول جاك لي: هناك ثراء كبير في مكون الثقافة والتراث الإماراتي، وقد جسدت ملامح منه في أعمالي لأنه جذبني وأعجبني جداً، وحاولت في أعمالي أن أعكس هذا من زوايا مختلفة.

نور الدين جيانج

يشارك العديد من الخطاطين الصينيين في المعارض المحلية، وخاصة في معارض فنون الخط العربي، ومن بينهم: الفنان الحاج نور الدين مي قوانج جيانج، الذي يتابع المشاركة في العديد من الأعمال في معارض فن الخط العربي بالشارقة، وهو يعد من أقدم المشاركين بأعماله المتميزة، التي تعكس الانسجام والإبداع في إبداعاته وفق رؤية فنية تبرز عمق وروح عالمية الفنون.

لي لي

يواظب الفنان التشكيلي والخطاط الصيني لي لي، على المشاركة في أعماله الفنية، بجملة من المعارض المحلية، وقد قدم تبرعات كثيرة وأسهم في الكثير من المبادرات والأعمال الخيرية، وهو رئيس أكاديمية دونغشان للخط والرسم، التي يَجمع فيها الفنانين الصينيين البارزين لتطوير أعمالهم الفنية، إضافة إلى إقامته معارض فنية كثيرة للتبادل الثقافي.

هان زانك

إسهامات فنية ومشاركات مجتمعية متنوعة ومهمة تميز مبادرات وأعمال الفنان الصيني هان زانك، الذي يتابع المشاركة بأعماله الفنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يحضر عبر مجموعة من الأعمال المتعددة ضمن معارض متنوعة، وتميزت أعماله الأخيرة باستخدام الأوراق والكتابة عليها باللغة الصينية ليساعد على توثيق مضامين الحضارات المختلفة من الفنون والثقافة والعلوم.

Email