اعتماد التقنية والابتكار لحفز اقتصاد المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت الصين في التحول إلى مركز حقيقي للعلم والتقنية، وتستهدف الصين أن يكون الابتكار هو المحفز الأساسي لاقتصادها في المستقبل، وهي تحقق هذا الهدف بالفعل وبسرعة مبهرة.

وبحسب تقرير مجلة فوربس الأميركية يعمد اقتصاد الصين على تغيير جلده وتوجهاته على نحو دائم وبمهارة فائقة لكي يقود هو الأحداث، بل يصنعها هو بنفسه، بدلاً من أن يتركها هي تقوده أو تصنعه.

التقنية الفائقة

فعلى سبيل المثال، لم تعد النزعة الاستثمارية السائدة حالياً في الصين تركز على الإنتاج بأعداد كبيرة، بقدر تركيزها على دعم قطاع التقنية الفائقة. وبتعبير آخر، تعمد التقنية الجديدة في الصين حالياً إلى إنتاج وحدات أقل عدداً، إلا أنها تدر ربحية أعلى. ويتطلب هذا الاتجاه نحو التقنية عمالة أقل حجماً، لكنه من المتوقع أن يُبقِي على عجلة الاقتصاد الصيني دائرة، بل وربما بإيقاع أسرع كثيراً من ذي قبل.

وقد تمخض الاتجاه نحو التقنية بالفعل عن إضافة مجالات ونوعيات جديدة من الأعمال إلى الاقتصاد الصيني لم يعهدها من قبل، كالتجارة الإلكترونية، ممثلة في شركة «علي بابا»، الإلكترونيات وحلول السداد عبر الهاتف المتحرك، ممثلة في شركة «تينسنت»، وهناك أيضاً شركات صينية باتت متخصصة في تصنيع الأجهزة الطبية مثل «تشاينا ميديكال تكنولوجيز» التي تأسست في عام 2004 بالإضافة إلى شركات الهواتف الذكية والإلكترونيات والحاسبات والعلامات الصينية التي أصبحت مشهورة عالمياً مثل هواوي ولينوفو وشاومي بالإضافة إلى شركات السيارات وغيرها.

البحث والتطوير

ويمكن استقراء التحول الصيني الأخير صوب التقنية بسهولة إذا لاحظنا الإنفاق الهائل الذي خصصته الصين للبحث والتطوير. ويكفي أن نعرف أن الصين قد أنفقت على قطاع البحث والتطوير 1 تريليون يوان صيني (160.6 مليار دولار) في عام 2012، وهو ما مثل خمس الإنفاق العالمي الإجمالي على هذا القطاع آنذاك.

Email