خلال محاضرة بمركز الإمارات للدراسات

زكي نسيبة: الرؤية التنموية للشيخ زايد صنعت تاريخاً جديداً للإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي زكي أنور نسيبة وزير دولة، أن الرؤية التنموية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، رفضت قبول الواقع الذي كانت تمر به البلاد في السنوات الأولى لتأسيس دولة الإمارات.

ولم تكتفِ باستشراف مستقبل غير واضح المعالم، بل عملت على صناعة تاريخ جديد، يؤمِّن للشعب سبل الحياة الكريمة، ويُحافظ على سيادة البلاد وأمنها واستقرارها على المدى البعيد، ويُكرِّس لدولة الإمارات الناشئة، برغم بداياتها الصعبة، موقعاً مميزاً على الساحتين الإقليمية والعالمية.

جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان «الرؤية التنموية للمغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه»، نظمها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أول من أمس. وحضر المحاضرة الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين المعتمدين لدى الدولة.

ومجموعة من رجال القوات المسلحة، ونخبة من الكتاب والصحافيين والمفكرين، إضافة إلى لفيف من المهتمين بقضايا الشأن العام.واستعرض معالي زكي نسيبة، خلال المحاضرة، جوانب الرؤية التنموية للشيخ زايد، طيب الله ثراه.

مشيراً إلى أن تلك الرؤية عملت على صناعة تاريخ جديد، يؤمّن للشعب سبل الحياة الكريمة، ويحافظ على سيادة البلاد وأمنها واستقرارها على المدى البعيد، ويكرس لدولة الإمارات موقعاً مميزاً على الساحتين الإقليمية والعالمية.

ملامح

وطرح معاليه بعض ملامح هذه الرؤية، وأولها الطموحات العملاقة للشيخ زايد، رحمه الله، الذي امتلك رؤية طموحة بشأن دولة الإمارات، التي لم تكن تتوقف عند حدود معينة.

والملمح الثاني هو التنمية التحويلية التي تؤدي إلى إحداث تغييرات جذرية في حياة المجتمع ومسار التاريخ، حيث عمل، رحمه الله، من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وتنمية هوية وطنية جامعة، وتطوير البيئة الثقافية والاجتماعية المواكبة لتطور العصر، كما حرص على تطور الإمارات من اقتصاد معتمد على النفط، إلى اقتصاد ما بعد النفط.

وأشار إلى أن الملمح الثالث، هو منهجية التنمية المتطورة للتخطيط، حيث شكل عدداً من المؤسسات الحكومية، مثل المجلس الأعلى للتخطيط، لتقوم على وضع هذه المنهجية وتنفيذها، كما عمل على تطوير وسائل إعلام حديثة قادرة على أن تعكس صورة الدولة وما تحققه من تقدم ونهضة، وحرص على إنشاء صناعات تستخدم رأس المال، ولا تستخدم أيدي عاملة كبيرة.

وذكر أن الملمح الرابع في رؤية الشيخ زايد، رحمه الله، هو التنمية المستدامة والبيئة، حيث انطلقت رؤيته من الربط بين البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، بينما الملمح الخامس هو إنسانيته، طيب الله ثراه، حيث اتسمت رؤيته التنموية بمنظومة نظم وأخلاق وقيم إنسانية، لافتاً إلى أن الملمح السادس الأخير، هو أهمية رأس المال البشري.

حيث رأى، رحمه الله، أن الاستثمار في العنصر البشري، هو أولوية مطلقة، ومن ثم كان يؤكد أن الاستثمار في هذا العنصر عبر التعليم، ضرورة قصوى، إذ إنه بالعلم تتقدم الأمم وتتطور.

دور

وثمّن معالي زكي نسيبة، في ختام المحاضرة، دور مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في دعم عملية صنع القرار، وإثراء الساحة الفكرية، ودعم الوعي بمختلف القضايا التي تهم الدولة، مؤكداً أن المركز بات صرحاً بحثياً كبيراً، بما يقدمه من إسهامات متميزة على صعيد البحث العلمي.

Email