مديرة برامج الابتكار في دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي لـ « البيان»:

الكفاءات الإماراتية المبدعة تنافس عالمياً في مجال الابتكار

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدكتورة نجلاء النقبي مديرة برامج الابتكار والتعلم الإلكتروني، خبير تقنيات التعليم بقطاع سياسات التعليم المدرسي في دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي، أن الذكاء الاصطناعي سوف يسهل على المعلم تصحيح الواجبات والامتحانات.

مشيرة إلى أن الثورة الصناعية الرابعة، سوف تؤثر بقوة في العملية التعليمية، حيث سيتعرف المعلم إلى تاريخ الطالب الطبي ومشاكله الصحية والنفسية، وبالنسبة للطالب، فعملية التعلم ستكون أكثر سهولة للوصول للمعلومات، كما أن التعليم سيكون أكثر دقة وكفاءة.

وأوضحت النقبي لـ «البيان» أن دولة الإمارات لديها كفاءات متميزة وعقول مبدعة ومبتكرة، يمكنها أن تنافس أكثر الدول تقدماً في مجال الابتكارات، مشيرة إلى أن فكرة نوادي الابتكار تهدف إلى توفير البيئة المناسبة للطلبة في مدارسهم، بهدف تعزيز ثقافة الابتكار لدى المجتمع.

الثورة الصناعية

وتفصيلاً، أكدت مدير برامج الابتكار والتعلم الإلكتروني في دائرة التعليم والمعرفة، أن الثورة الصناعية الرابعة، سوف تؤثر بقوة في العملية التعليمية، حيث سيتمكن المعلم من معرفة تاريخ الطالب من ناحية درجاته السابقة، بداية من رياض الأطفال والحضانة إلى المرحلة الدراسية التي يدرس فيها.

كما سيتعرف المعلم إلى تاريخ الطالب الطبي ومشاكله الصحية والنفسية، والتي يمكن أن تؤثر في تعلمه، ووضعه الاجتماعي، وهواياته والأشياء التي يحبها أو يكرهها، بالإضافة إلى نمط تعلمه، هل هو بصري أو قرائي، وأي معلومة يمكن أن تفيد في معرفة الطالب بشكل جيد.

وأضافت أن هذه المعلومات سوف تسهل على المعلم تدريس مادته، وما يتناسب مع مستويات طلبته وميولهم وأنماط تعلمهم، بالإضافة إلى صحتهم.

الذكاء الاصطناعي

وأكدت أن الذكاء الاصطناعي سوف يمكن المعلم من معرفة أوجه القصور والضعف لدى الطالب في وقت مبكر قبل نهاية العام الدراسي، وتفادي الضعف بتوفير مقترحات لمصادر تعليمية تتناسب مع عمر الطالب ونمط تعلمه، مشيرة إلى أن الذكاء الاصطناعي يساعد المعلم في اختيار المصادر، وما يتناسب مع قدرات الطالب.

كما أنه عن طريق الذكاء الاصطناعي تستطيع إدارة المدرسة معرفة مستوى الطلاب في كل مخرجات التعلم ومستوى الطلبة بالنسبة للمدارس في نفس المنطقة والإمارة أو الدولة، وقد تكون هناك مقارنة عالمية.

وأضافت أن الذكاء الاصطناعي سوف يسهل على المعلم كثيراً من الأمور، منها تصحيح الواجبات والامتحانات، والبحث عن مصادر تعلم تناسب كل طالب، ومع الذكاء الصناعي وزيادة المعلومات، وإنترنت الأشياء، قد لا يكون شكل التعليم والمدرسة كما هو عليه الآن، حيث يمكن أن يكون المعلم والطالب في أماكن مختلفة، ويحدث التواصل بكل سهولة.

أكثر سهولة

وأشارت النقبي إلى أنه بالنسبة للطالب، فعملية التعلم ستكون أكثر سهولة للوصول للمعلومات والمصادر التعليمية، وما يتناسب مع قدرات الطالب وميوله وأنماط تعلمه، لأن الجهاز والنظام الإلكتروني الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، سوف يتعرف سريعاً إلى نمط تعلم الطالب الذي أمامه، ويقترح عليه المصادر والمعلومات التي يحتاجها لتعزيز مهاراته وقدراته.

وأضافت أن التعليم سيكون أكثر دقة وكفاءة، لأنه سيكون مفصلاً لكل طالب على حسب قدراته ومهاراته، وليس كما هو الآن للطلبة جميعاً، نفس المناهج بدون مراعاة الفروق الفردية والقدرات.

وقالت: يجب علينا من الآن وضع أساسيات تقنيات الذكاء الاصطناعي وأنظمة المعلومات الكبيرة في أنظمة التعليم والتعلم الإلكترونية، لتكون أنظمة ذكية تواكب التغيير السريع.

وأكدت النقبي أن دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، لا تدخر جهداً لكي نكون بالمركز الأول في كل شيء، لذلك تم استحداث منصب وزير للذكاء الاصطناعي، للتأكد أن جميع الأنظمة الإلكترونية بدأت وضع أساسيات أنظمة الذكاء الاصطناعي في كل المجالات.

نوادي الابتكار

أكدت النقبي أن فكرة نوادي الابتكار، تهدف إلى توفير البيئة المناسبة للطلبة في مدارسهم. وأوضحت أن قيادتنا الرشيدة وضعت استراتيجية للابتكار منذ عام 2015. إيماناً منها بأن لدى الإمارات كفاءات متميزة وعقولاً مبدعة ومبتكرة، يمكنها أن تنافس أكثر الدول تقدماً في مجال الابتكارات.

مشيرة إلى ضرورة تعزيز ثقافة الابتكار لدى المجتمع والمؤسسات ولدى الأفراد، وتوفير بيئة خصبة للجميع، لتشجيعهم على إيجاد حلول مبتكرة لحل مشكلات أو تحسين نمط الحياة، وكلما بدأنا غرس ثقافة الابتكار لدى الطلبة من الصغر، سوف يكون لدينا أجيال تفكر بطريقة مبدعة ومبتكرة وغير تقليدية.

البحث العلمي

وأوضحت النقبي أنه تم التركيز على تعليم الطلبة طريقة البحث العلمي، الذي يقوم على إيجاد المشكلة وتحليلها والبحث عن حلول لها، ومعرفة الحلول السابقة عن طريق البحث والتقصي والقراءة، وابتكار حلول جديدة لم يتم التفكير بها، ثم التجربة والخطأ حتى الوصول للحل الأمثل والمقترح.

كما تم تدريب الطلبة على أساسيات براءة الاختراع والخطوات المهمة التي يجب اتباعها، وتم توفير الأجهزة والأدوات والبيئة المناسبة، حتى يتمكن الطلبة من تطبيق وإنتاج اختراعاتهم. وأشارت إلى أن الابتكار لا يكون فقط بتوفير الأجهزة، ولكن بالتدريب وتوجيه للطلبة والمعلمين لأهمية البحث العلمي والقراءة والتجربة والخطأ.

Email