شراكة إماراتية صينية لتخضير الصحراء

الزيودي خلال إلقاء كلمته

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، أمس، توقيع اتفاقية تعاون بين شركة موارد القابضة وشركة تشونغتشينغ إيرثسكين الصينية للتكنولوجيا البيئية لتنفيذ مشروع في مجال استصلاح الأراضي الصحراوية باستخدام تقنيات حديثة، إذ يستهدف الطرفان دمج هذا التعاون المشترك في مشروع التعاون الاقتصادي الحكومي الصيني-الإماراتي تحت خلفية مبادرة «الأحزمة والطرق».

وبموجب الاتفاقية، تقوم الشركتان باختيار موقع واحد أو أكثر من الأراضي الصحراوية؛ لتخضيرها من خلال زراعة العشب والأشجار والخضروات في المواقع المختارة في العام الأول من التعاون كمرحلة أولى للمشروع.

ويهدف المشروع إلى استخدام الأراضي الصحراوية المستصلحة في مختلف المجالات الزراعية وتلتزم موارد القابضة بتوفير الأراضي وتحمل تكلفة المشروع، على أن تستخدم تشونغتشينغ إيرثسكين توفير تقنيات الزراعة في التربة الصحراوية.

زيادة المخزون

وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي، في كلمة له خلال مؤتمر صحفي عقد على هامش حفل التوقيع، أهمية الاتفاقية في دعم التعاون الاقتصادي الحكومي الإماراتي الصيني، وأهميته في زيادة المخزون الاستراتيجي من الأغذية في حال نجاح تجربة زراعة الأراضي الصحراوية.

وقال معاليه: إن المشروع يمر في 3 مراحل وهي التخطيط، والتجربة والتنفيذ، حيث سيتم تنفيذ التجربة بالتقنيات الصينية الجديدة على 10 كيلومترات من الأراضي الزراعية لمعرفة مدى مناسبة التقنيات الجديدة مع الظروف المناخية والرطوبة وملوحة التربة، وفي حال نجاحها سيتم تعميم التجربة على مساحات أكبر.

وقال الزيودي نسعى من خلال المشاريع الزراعية المختلفة في الدولة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وزيادة المخزون الاستراتيجي في الدولة ليغطي سنوات وليس فقط ستة أشهر كما هو حالياً، مشيراً إلى أن التقنيات الصينية تعتمد على التعامل مع التربة بشكل مباشر دون إضافة أي مواد كيماوية.

بدوره، أوضح المهندس مبارك المنصوري المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الزراعية في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أن الجهاز معني بالقطاع الزراعي إلى جانب قطاع الثروة الحيوانية والقطاع الغذائي، حيث يعنى بمزارع المواطنين التي تواجهها مشاكل شح المياه وارتفاع الملوحة في مياه الري والتربة. فمثل هذه الحلول تساعد في المحافظة على مياه الري بتقليل هدرها.

وستسهم هذه التقنيات في مواجهة الظروف المناخية والعمل على زيادة الإنتاج والمحافظة على الموارد الطبيعية مما يترتب عليه زيادة دخل المزارعين.

وأشار إلى أن الجهاز معني بتطبيق الممارسات الزراعية الجيدة وتوعية المزارعين باستخدام الطرق المثلى في الإنتاج وتوفير التكنولوجيا الحديثة التي تساهم في استصلاح الأراضي لتوفير المنتج الآمن.

فيما يخص المساحات التابعة لنا من الاراضي الزراعية لدينا 24 ألف مزرعة موزعة على خارطة الامارة 8500 مزرعة في منطقة الظفرة و12 ألفا في العين و3600 مزرعة في العين ومتوسط المساحة الزراعية تبلغ هكتارين ما يقدر بـ 20 دونما، وطبيعة التربة رملية ومفتقدة للعناصر المعدنية المهمة للتربة.

70 %

أوضح عبد الجليل البلوكي العضو المنتدب لشركة موارد القابضة، أن هناك نحو 60 % إلى 70% من مساحة دولة الإمارات عبارة عن صحراء غير مستغلة، ونقوم في شركة موارد القابضة بالبحث عن أحدث الفرص والحلول والتقنيات العالمية لخدمة بيئة دولة الإمارات ومنظومة الأمن الغذائي.

 

Email