استقبل 27 فتاة وأصغر المتعاطين طفل عمره 10 سنوات

«إرادة» يدرس إنشاء أقسام لعلاج المدمنين على الإنترنت

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور عبد القادر الخياط مدير مركز مجلس إدارة مركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي، أن المركز يدرس إنشاء أقسام جديدة مستقبلاً مثل علاج المدمنين على الإنترنت وفق المستجدات، مشيرا الى أن عدد الإناث اللاتي استقبلهن المركز بلغ 27 حالة أعمارهن بين 17 و24 سنة، ويعتبر العدد كبيراً ويدل على زيادة نسبة التعاطي والإدمان الناتج عن زيادة المعروضات، كما سجل المركز استقبال 484 شخصاً، فيما يتراوح أعداد المترددين على المركز شهرياً بين 30 و40 حالة من مدمني المخدرات والكحوليات.

حالة

وقال الدكتور الخياط في تصريحات صحفية، إن المركز استقبل حالة طفل عمره 10 سنوات، وهو الأمر الذي يحتاج لإعادة النظر في تشديد الرقابة الأسرية على أولياء الأمور، خاصة فيما يتعلق بمفهوم الحرية المغلوطة، مطالبا بقسم خاص لمراقبة وتأهيل الأحداث والمراهقين في المدارس وإدخال مواد توعوية وبرامج اجتماعية بطريقة محببة للطلبة لوقايتهم. وطالب الدكتور الخياط بتوفير أقسام خاصة للأحداث للعلاج الإجباري للمدمنين الذين يرفضون العلاج بعد رصد حالات عنف منهم تجاه الموظفين في المركز منها تكسير بعض الأثاث والتعامل بطريقة لا تليق نهائيا مع الكادر الطبي، وأنه يجب توفير أماكن مجهزة للتعامل مع هذه الحالات، مع توفير الكادر المؤهل للقيام بهذا الأمر حتى يتسنى للمركز تقديم العلاج والتأهيل الفعال، لافتا الى أن 30 % من الحالات يحدث لها انتكاسة والعودة مرة أخرى للإدمان.

70 %

وأشار الدكتور الخياط إلى أن 70 % من المترددين على المركز من الأعمار 13 إلى 29 سنة وأن الأعمار تحت السن القانونية تبين وجود إهمال أسري في التربية أو خلافات أسرية أو انفصال الوالدين، ويتم ضبطهم في جلسات التعاطي ويحولون للشرطة، وتبدأ رحلة العلاج التي قد لا تنتهي بسبب العودة مرة أخرى للتعاطي، منوها الى أن الإنترنت والتواصل السريع سهلا الحصول على المخدرات، متعجبا من أساليب التربية الحديثة التي تسمح للأبناء من الجنسين بالسهر خارج المنزل والتردد على الملاهي الليلية حتى لو كانت لا تقدم الكحوليات، والحفلات الراقصة التي يقيمها الشباب في المطاعم أو القاعات بحجة الحرية، وأن تلك الأماكن بيئة خصبة لتداول المخدرات.

ونوه رئيس مجلس إدارة مركز «إرادة» أن المركز يعتمد أحدث البرامج العلاجية منها برنامج «ماتريكس» وبرنامج 12 خطوة وبرنامج 99 والذي يركز على ترسيخ الوازع الديني، وأنه من الحالات التي أثبتت نجاحا كبيرا في المركز حالة شاب تمكن من الإقلاع عن المخدرات وحفظ 3 أجزاء من القرآن ويرغب في الاشتراك في مسابقات القرآن الكريم، وذلك بفضل دعم الأسرة له واحتضانه كمريض وليس مجرماً.

ولفت الدكتور عبد القادر الخياط الى أن تطبيق مواد قانون الطفل سيساعد في تشديد الرقابة على الأبناء، خاصة في حالة ثبوت الأهل في الرعاية ولجوء الطفل الى المخدرات، والذي لا يأتي فجأة، بل تظهر الأعراض والتغييرات، والتي يمكن ملاحظتها في ظل أسرة واعية منها الانطوائية وجود جروح أو الانفعال الزائد وطلب الأموال، التأخر الدراسي وعدم الإقبال على الأنشطة الجماعية والرياضة.

تجربة

وأكد الدكتور الخياط أن 70% من أسباب التعاطي ترجع إلى حب التجربة وأصدقاء السوء والضعف في التربية وضعف الشخصية والانجرار وراء الآخرين، لافتا الى أن المخدرات التصنيعية والكريستال من أكثر المخدرات انتشارا بين الشباب، خاصة وأن شركات تقوم ببيعها على الإنترنت بسهولة وتحت مسميات أخرى وفي أشكال مختلفة، إضافة إلى سوء استخدام تركيبات بعض الأدوية وتصنيع المخدرات محليا، مما يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة بسبب خطورة مزج هذه التركيبات أو تعاطي جرعات زائدة.

لا مبالاة

أشار الدكتور عبد القادر الخياط انه من الحالات التي ترددت على المركز شاب عمره 22 عاما تم علاجه وتأهيله وبعد خروجه من المركز وعودته للبيت سافرت الاسرة للسياحة وتركوه وحيدا مما دفعه الى العودة مجددا الى الادمان بعدما اتصل باحد اصدقائه، منوها الى ان اللامبالاة وقلة الوعي التي تعاني منها بعض الاسر تلقى بابنائهم في براثن الادمان وتدمر حياتهم، على الرغم من أن المركز يقوم بتوعيتهم للتعامل مع الحالة التي تغادر المركز املا في عدم عودتها.

Email