مع إطلاق مبادرات تطور قدرات الكفاءات الشابة

توقعات بتصاعد الدور القيادي لمجالس الشباب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أجمع شباب إماراتيون على أن المجالس الشبابية سيتغير دورها خلال السنوات المقبلة، موضحين أن هذا الدور سيتطور ليشمل عدداً من المبادرات الجديدة التي يمكن لأعضائها أن يشاركوا فيها، وخصوصاً أن المجالس تطلق مبادرات عدة تختص بالشباب وتحاول أن تطور من قدراتهم بجلسات وحلقات معرفية متعددة.

وأوضحوا أن هذه المجالس سيكون لها دور كبير في تدريب قيادات الصف الثاني والثالث، حتى قبل تخرجهم في الجامعة، ليتمكنوا من الاستفادة من هذه المهارات في حياتهم اليومية، وأعمالهم، وتالياً يستطيعون اتخاذ قراراتهم بصورة أفضل.

دور قيادي

وتفصيلاً، أكدت عائشة العبيدلي، عضو مجلس الشارقة للشباب، أن المجالس الشبابية تتطور بشكل سنوي، وتعمل باستمرار على تحديات تهم الشباب، إضافة إلى تطوير مبادرات تخدمهم، لذا فإن المجالس الشبابية تخطو بخطى واثقة نحو تكوين دور قيادي لها، على مستوى الإمارة.

وأوضحت أن المجالس الشبابية تعمل في الوقت الحالي على تطوير مبادرات خاصة بالشباب، وهذه المبادرات تعالج عدداً من الموضوعات التي تهم الشباب، بما فيها العلوم، والتكنولوجيا، وحتى الهوايات الخاصة بهم، إضافة إلى كونها تناقش المستقبل الذي يطمح إليه الشباب.وأشارت العبيدلي إلى أن مستقبل المجالس يحمل في طياته برامج جديدة.

وتطورات عديدة تساهم بما يضمن أن تصبح هي بحد ذاتها برامج قيادية تخرج الشباب الإماراتي في مختلف المجالات التي تهمهم، والاستفادة من خبرات أعضاء المجالس والمعلومات التي يمتلكونها.

توسع عالمي

وأفادت آسيا الشحي، عضو مجلس رأس الخيمة للشباب، بأن مستقبل المجالس الشبابية لن ينحصر في الدولة، بل ستتوسع لتتبناها دول مختلفة حول العالم، مضيفة: «لدينا أصغر وزيرة للشباب، تهتم بقضاياهم بشكل مباشر، كما توجد لدينا مجالس شبابية محلية، ومؤسسية ووزارية، هذه المجالس غير موجودة بهذه الصورة المتقدمة في دول العالم».

وأشارت إلى أن الشباب الإماراتيين هم ثورة العلوم المتقدمة، وهم من يملك القدرة على نقلها إلى العالم من الإمارات، لذا سيكون للمجالس الشبابية النصيب الأكبر في نشر هذه العلوم، مضيفة أن المجالس ستسهم بشكل أو بآخر في سن القوانين والتشريعات التي تختص بالشباب.

وأوضحت الشحي «هذه التغييرات لن تحصل اليوم، لكن بالنظر إلى الأشواط التي قطعتها مجالس الشباب، فستكون هناك تغييرات كبيرة بعد نحو خمس سنوات، ستؤثر بشكل مباشر في حل التحديات التي يواجهها الشباب في الوقت الحالي».

ذكاء اصطناعي

وأفاد سعيد محمد البلوشي، عضو مجلس أم القيوين للشباب، بأن الذكاء الاصطناعي سيؤثر بشكل مباشر على المجالس الشبابية وطبيعة عملها، إذ إن الأعضاء سيستعينون بشكل مباشر بالتقنيات الجديدة، وسيعملون على تطبيقها خلال السنوات الخمس المقبلة، لتكون هوية المجالس معتمدة عليها.

وأضاف أن المجالس الشبابية سيكون لها الدور الأكبر في العمل مع المؤسسات، والمجالس الشبابية فيها لتطبيق الدراسات التي توصلوا إليها وستكون لها مشاركات أكبر في وضع برامج قيادية تساعد الشباب في تطوير أعمالهم، وبناء مستقبلهم بما يضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة.

رسم خارطة

وبدورها، قالت فاطمة عارف آل علي، عضو مجلس أم القيوين للشباب، إن المجالس الشبابية ستسهم مستقبلاً في رسم خارطة الدولة وتحقيق آمال وطموحات القيادة الرشيدة في تصدر دول المنطقة والعالم في التقدم والازدهار، ولتكون واحدة من أفضل دول العالم بحلول عام 2021.

وأضافت أن مجالس الشباب في الإمارات تؤكد الاهتمام الكبير والرعاية غير المسبوقة من قبل قيادتنا الرشيدة لشباب الدولة، بصفتهم قاطرة التنمية البشرية التي تقود قطاعات التنمية الشاملة والمستدامة في المستقبل، وترسخ القدرات الوطنية الشابة، وتعزز مشاركتهم بفاعلية واقتدار في رسم مستقبل وطنهم الغالي.

تطور مستمر

إلى ذلك، ذكر ناصر المحرزي، عضو مجلس رأس الخيمة للشباب أن المجالس الشبابية تتطور باستمرار، وهي تعالج مختلف القضايا التي تهم الشباب بشكل عام، وتالياً فهي ستتطور لتشمل إيجاد حلول للتحديات التي تواجه الشباب بشكل عام، وليس فقط تقديم مبادرات.

من جانبها، قالت فوزية حسن إن المجالس قد تتغير خلال السنوات الخمس المقبلة بأن تصبح مجالس متخصصة في تدريب الشباب على مختلف الموضوعات التي تهمهم، وأن تساهم في توفير دورات تدريبية وليس فقط جلسات معرفية، أو مبادرات سنوية، بل سيصبح لها خطة عمل دائمة يساهم أعضاؤها في تنفيذ الخطط دون انقطاع.

معايير

أشارت فوزية حسن إلى أن المجالس ستسهم في كونها تقدم دورات تدريبية قيادية على وجه الخصوص، بحيث لا يكون هناك معايير محددة لمن يستطيع دخول هذه الدورات، أي بإمكان الطلبة في الجامعات، وحتى الموظفين الجدد من الاستفادة من هذه الدورات، وهم صغار في السن ليتمكنوا من تطبيق ما تعلموا بشكل مباشر في العمل.

Email