«أخبار الساعة»: ترشيد الخطاب الدعوي يخدم الإسلام ويحمي حقوق المسلمين

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت نشرة «أخبار الساعة» إن دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل جهودها المشهودة في خدمة الإسلام وحماية مصالح وحقوق المسلمين من خلال ترشيد الخطاب الدعوي وضبط الفتوى، مشيرة إلى أن هناك اهتماما دائما وعلى مختلف المستويات بالقضايا التي تهم المواطنين والمقيمين المسلمين وغير المسلمين على حد سواء.

وأضافت تحت عنوان «خطوة مهمة على طريق حماية الدين وتحقيق مصالح المسلمين»: لعل من أكثر المسائل التي تواجه المجتمعات الإسلامية منذ سنوات، هي تعدد مصادر الفتوى.

وتصدر كل من هبّ ودب لهذا المجال الهام جدا، خاصة بعد ظهور موجة الفضائيات، ومن بعدها ثورة المعلومات، التي يتم استغلالها في طرح الفتاوى دون ضوابط ولا حدود، إلى درجة الاعتداء أحيانا على حق الله سبحانه وتعالى، وتحليل ما حرم وتحريم ما أحل. وقد تتسبب ظاهرة الانفلات في الفتوى بالفعل في بروز مظاهر مجتمعية سلبية وبعضها خطير، مثل التطرف والإرهاب وبأشكال متعددة.

وأشارت النشرة الصادرة أمس عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» إلى أن قيادتنا الرشيدة أدركت منذ عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أهمية وجود المؤسسات المختصة بالإفتاء، فعملت على إنشاء هيئات متخصصة تتمتع بالاستقلال التام ورفدتها بأفضل الخبرات وأشهر العلماء المشهود لهم بالعلم والمعرفة والتقوى. وقد نجحت هذه الهيئات إلى حد كبير في تحقيق أهدافها، حيث أصبحت مراجع للفتوى والأحكام الشرعية، ليس داخل الدولة فقط، ولكن خارجها أيضا.

وقالت إنه برغم أن الفتوى في الإمارات منضبطة وهناك مؤسسات قائمة ومنذ زمن، ويعرف عنها ويشهد لها أنها ملتزمة بما يقتضي هذا الموضوع المهم، وملتزمة بضوابط الفتوى الشرعية، وحريصة كل الحرص على تقديم الرأي الشرعي وفقا للقواعد والأصول المعروفة والمعتمدة؛ فإن الدولة تحرص كل الحرص على أن تكون هناك مرجعية ثابتة ومحددة يرجع لها الجميع، وتحقق مصالح الناس أفرادا ومجتمعات؛ وتجعلهم مطمئنين إلى الرأي الشرعي الذي يحصلون عليه.

وأوضحت أنه في هذا السياق جاء اعتماد مجلس الوزراء قرارا بتشكيل «مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي» برئاسة الشيخ عبدالله بن بيه؛ وذلك بهدف التنسيق لضبط الفتوى الشرعية، وتوحيد مرجعيتها، وتنظيم شؤونها وآليات إصدارها في الدولة.

وذكرت أن تشكيل المجلس ينطوي على أهمية كبيرة جدا فهو.. أولاً، جاء في الوقت المناسب، حيث نعيش في ظل ظروف يصعب فيها أحيانا الحصول على الآراء الشرعية من مصادرها الموثوق بها، بسبب تصدر الكثير من غير أهل الاختصاص والعلم لهذا الأمر المهم، من جهة، وبسبب تناثر وتبعثر الفتاوى، ووصولها إلى الناس من دون رقيب أو حسيب من جهة أخرى، وهو ما جعل الكثير من المسلمين يعيشون في حيرة من أمرهم، ليس فقط في تسيير معاملاتهم، وإنما أيضا في تأدية عباداتهم وشعائر دينهم الواضحة.

رؤى

يعمل مجلس الإمارات للإفتاء على توحيد الجهود والرؤى والأهداف لتنظيم عمل الجهات الحكومية والمؤسسات والأفراد الخاصة بشؤون الفتوى الشرعية، ويحد من الاختلافات، ويقضي على حالة التخبط أو البلبلة بسبب تباين الآراء الفقهية وتعدد مصادرها.

Email