«مجمع دبي للمعرفة» يسهم في تلبية نمو الطلب على المواهب

دبي وجهة جاذبة لطلبة التدريب المهني الصينيين

محمد عبدالله

ت + ت - الحجم الطبيعي

يسهم «مجمع دبي للمعرفة» في تلبية نمو الطلب على المواهب المؤهلة لخدمة قطاع السياحة الناشئ عن زيادة أعداد الصينيين القادمين إلى دبي، من خلال توفير دورات تدريب مهني في المؤسسات العاملة ضمن مجمع المعرفة.

واجتذاب المهنيين للدراسة في الإمارات، وأشارت بيانات هيئة دبي للسياحة إلى نمو أعداد السياح القادمين من هناك خلال الربع الأول من 2018 بمقدار 258 ألف سائح مقارنة بالعام الماضي أي بنسبة 12%.

وحَسَّنت الاتفاقيات التي وقِّعَت أخيراً بين الإمارات والصين مستويات التعاون في مجال التعليم العالي وتبادل الطلاب، انطلاقاً من الحاجة إلى معادلة المؤهلات وقبول الشهادات التعليمية الصادرة من دبي للطلاب الصينيين، إلى جانب إمكانية حصولهم على التأشيرات بمجرد قدومهم إلى دبي.

كما أسهم موقع دبي المهم فضلاً عن أعداد السائحين الصينيين القادمين نحو الإمارة، في تعزيز مستويات الترحيب بالشركات الصينية. ويدل التزايد الكبير للاستثمارات والشركات الصينية في الإمارات على نمو الشراكة الاقتصادية.

وتعد «تشاينا ستيت كونستراكشن»، و«هواوي»، و«بترو شاينا» من الشركات التي تقوم بتوظيف مواطنيها في دبي، وتوفير فرص عمل مجزية ضمن القطاع الخاص للطلاب الذين أكملوا دوراتهم التدريبية محلياً، وهو الأمر الذي يسهم بجعل دبي سوقاً مربحة للمهنيين الصينيين الشباب الباحثين عن فرص للعمل في القطاع الخاص.

زيادة

وقال محمد عبد الله، المدير العام لمجمّع دبي للمعرفة: «يشهد مجمّع دبي للمعرفة تزايد الطلاب والمهنيين الصينيين الراغبين ببناء مستقبلهم المهني في دبي، ويختار كثير منهم برامج دراسية تتيحها الشركات العاملة في المجمع، وبدورنا نعمل جاهدين على تيسير أمورهم وجعل تجربة حياتهم في دبي أكثر غنى.

كما نهدف لاجتذاب المزيد منهم، خاصة وأن الصين أصبحت أكبر مصدر للطلاب الدوليين حسب إحصائيات 2017 الصادرة لديهم من وزارة التعليم، إذ تتزايد أعداد الراغبين بتوسيع آفاقهم الأكاديمية واكتساب ثقافات بلدان مختلفة».

من جانبه، قال عبد الله موندوك، مدير البرامج في مدرسة الضيافة السويسرية «هوتيلييه هيلفيتيك» المتخصصة في إدارة الفنادق: «يفضل الطلاب الصينيون دبي على غيرها من المدن بفضل ميزات مثل الأمان وتكاليف المعيشة، فضلاً عن خيارات الدراسة والتدريب المهني الواسعة. وتشهد مؤسستنا طلباً كبيراً في مجال الضيافة وخدمات الطيران».

وأضاف موندوك: «إن تسهيل متطلبات الحصول على تأشيرة للصينيين القادمين إلى دبي، والمزايا المتميزة التي تقدمها الإمارة، والتوجه نحو تبني خدمات تستهدف الشرائح المختلفة من المسافرين، جميعها تعتبر مزايا تسهم في زيادة اجتذابهم إلى المنطقة».

وقالت جيني زهو، المدير الإداري لمؤسسة «أورينتال وايز للاستشارات التعليمية» مزوّد الخدمات الاستشارية في مجال التعليم: «يتزايد التحاق الطلاب الصينيين بمؤسسات التعليم العالي والمدارس المهنية في دبي بنسبة 10% سنوياً. وتعمل مؤسستنا على تعريف الشباب الصيني بالمعاهد ومراكز التدريب الملائمة لهم في دبي، ويشمل ذلك معهد إيتون وأكاديمية الإمارات لإدارة الضيافة».

Email