أحمد الفلاسي: الإمارات دخلت مرحلة ريادية في قطاع الفضاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال معالي الدكتور أحمد عبدالله بالهول الفلاسي وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء:

«دخلت دولة الإمارات من خلال توقيع اتفاقية تاريخية لإرسال أول رائد فضاء إماراتي خلال الأشهر القادمة لمحطة الفضاء الدولية، مرحلة جديدة على صعيد ريادة قطاع الفضاء العالمي، وخطت خطوة أقرب نحو تحقيق إنجاز جديد يلبي طموحاتها التي لا حدود لها».

وأضاف معاليه: «إن هذه المرحلة عنوانها الإنسان الإماراتي، الذي يستعد لخوض غمار مغامرة جديدة في الفضاء الخارجي بطموح ورؤية رسخها مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي واصلت قيادتنا الرشيدة البناء عليه وحققت مسيرة فريدة للقطاع الفضائي الوطني منذ تأسيسه، ليصل إلى العالمية ويرسخ مكانة دولة الإمارات الريادية فيه».

وأكد معاليه أن توقيع الاتفاقية مع روسيا الاتحادية يؤكد حرص دولة الإمارات على التعاون مع الجهات الناجحة في هذا القطاع الحيوي على مستوى العالم، مما يسهم في الاستفادة من التجارب العالمية لتطوير كفاءات شبابنا وتعزيز خبراتهم ومهاراتهم.

وتتمثل المرحلة المقبلة في مواصلة اختيار أبرز المرشحين في برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذين سيحملون بسواعدهم راية الإمارات إلى العالم مسلحين بالعلم والمعرفة والمهارات المتقدّمة.

وقال معاليه: «إن حصاداً وافراً من الإنجازات الكبيرة على صعيد القطاع الفضائي لم يكن ليتحقق لولا الدعم اللامحدود الذي أولته القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، الذين أدركوا أهمية هذا القطاع الحيوي للمرحلة المقبلة من مسيرة دولة الإمارات، وسخروا له مختلف الإمكانيات لضمان وصوله إلى أهدافه المتمثلة في خدمة البشرية».

وأضاف: «لم تدّخر قيادتنا الرشيدة جهداً في دعم شباب الوطن وتمكينهم من رفع اسم الإمارات بين الدول المتقدمة، وما برنامج الإمارات لرواد الفضاء إلا مثال آخر على سعي القيادة نحو تمكينهم من تحقيق تطلعاتهم، حيث كان الإعلان عن هذا البرنامج العام الماضي بمثابة دفعة جديدة للشباب لإثبات قدراتهم إلى العالم، وحمل رسالة العطاء العلمي والفكري وصورة الحداثة والريادة التي تميز الإمارات في المحافل الدولية».

وأشار معاليه إلى «أن البرنامج نجح خلال أشهر قليلة في قطع أشواط كبيرة عادة ما تستغرق دول أخرى سنوات عدة، وأن هذا دلّ على شيء فإنما يدل على أنه ومن خلال الجمع بين الطموح والدعم الحكومي والإقبال الشعبي المدفوعين برؤية ثاقبة وتشجيع القيادة الرشيدة، يمكن لدولة الإمارات أن تسابق قطار الزمن في أي مشروع وهدف تضعه نصب عينها، لتؤكد على سمعتها بوصفها دولة الإنجازات والأرقام القياسية بين نظرائها من الدول المتقدمة».

Email