أطباء في «صحة دبي»:

ارتفاع درجات الحرارة يتطلب حفظ الأطعمة لتجنب التسمم

ت + ت - الحجم الطبيعي

شدد أطباء صحة دبي، على ضرورة اتخاذ الأسر كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب عمليات التسمم الغذائي، والتي عادة ما تكثر خلال الصيف، بسبب ارتفاع درجات الحرارة، نتيجة أخطاء بسيطة، مثل ترك رضاعة الأطفال في الجو الحار، وعدم تعقيمها قبل إعطاء الطفل الحليب، أوعدم حفظ الأطعمة في الثلاجة، أو الأكل في المطاعم التي تقل فيها النظافة والإجراءات الوقائية.

وتشير الإحصاءات العالمية إلى أن أكثر من 60 % من حالات التسمم تحدث للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، ويرجع السبب إلى أن الأطفال عند سن الـ 5 يميزون ويستكشفون أي مادة بإحدى الطرق الـ 3 «التذوق والشم واللمس»، مشيرة إلى أن المنظفات المنزلية تعتبر من أكثر المواد المنزلية المسببة للتسمم.

وعرف الدكتور محمود غنايم استشاري ورئيس قسم الطوارئ في مستشفى دبي، التسمم الغذائي، بأنه مصطلح يطلق على الأمراض الناتجة عن تناول طعام أو شراب ملوث بالبكتيريا، والفيروسات، والطفيليات، والمواد الكيميائية، مشيراً إلى أن معظم التسممات الغذائية، تنجم عن البكتيريا.

ولكي تنمو البكتيريا في الطعام، لا بد من وجود العوامل التي تساعد على بقائها وتكاثرها، وهي الطعام المناسب، حيث من المعروف أن الجراثيم تفضل الأغذية ذات المحتوى العالي من البروتين، مثل اللحوم والألبان ومنتجاتها، وتعرف هذه الأنواع بالأغذية سريعة الفساد، أما البقول والحبوب والأطعمة الجافة، وكذلك الأغذية ذات المحتوى العالي من السكر، فهي بطيئة الفساد.

وقال إن أعراض التسمم الغذائي، عادة ما تكون واحدة، أو عدة أعراض، كالقيء، والإسهال، وآلام البطن، والغثيان، وارتفاع درجة الحرارة، وقد تكون الأعراض المصاحبة شديد، وتؤدي للوفاة، وخاصة في الأطفال وكبار السن لضعف مناعتهم.

حرص

وأشار إلى أن التعامل مع الأطعمة بطريقة صحيحة، يقلل من فرصة تكاثر البكتيريا في الطعام، لهذا لا بد من توخي الدقة والحرص عند تجهيز الأطعمة، مثل النظافة الشخصية، ومنها غسيل اليدين.

حيث إنها تعتبر مصدراً رئيساً لتلوث الأغذية، وفي حالة وجود جرح أو قطوع باليد، يجب تغطيتها بضماد ومقاوم للماء، مع تقليم الأظافر، ومراعاة عدم لمس الفم والأنف أثناء إعداد الطعام، ومراعاة الطرق السليمة عند تسييح الأطعمة المجمدة، وذلك بنقلها من الفريزر إلى الثلاجة قبل طهيها بحوالي 24 ساعة.

وتعتبر هذه الطريقة السليمة لتسييح الأطعمة المجمدة، ولا ينصح بترك الطعام المجمد في درجة حرارة الغرفة لتسييحه، وتقطيع اللحوم والدواجن التي يراد طهيها إلى قطع صغيرة، لضمان وصول الحرارة إلى كل أجزاء الطعام، كما يفضل عدم قطع عملية الطهي، ويستحسن أن يتم طهي الطعام في مرة واحدة، وخاصة اللحوم والدواجن، حتى تضمن القضاء على البكتيريا التي قد تكون موجودة بها.

مناعة

وقالت وفاء عايش مدير إدارة التغذية السريرية في هيئة الصحة بدبي، إنه لتفادي التسمم الغذائي في الصيف، يجب التقيد بالإرشادات، بغسل الخضار وتعقيمه، والابتعاد قدر المستطاع، عن مأكولات المطاعم، وتجنّب اللحوم النيئة وطهيها جيداً، مع ضرورة الحفاظ على الأطعمة في البراد، بطريقة صحيحة ونظيفة.

من جهتها، قالت الدكتور سارة كاظم استشارية أمراض السموم، رئيس مركز الإصابات والطوارئ في مستشفى راشد، إن أكثر الحالات التي نراها خلال الصيف، هي حالات تسمم غذائي، ناتجة عن الأكل في المطاعم، خصوصاً لدى الأطفال.

وننصح الأهل بالتركيز أكثر على طهو الأطعمة في المنزل، وفي حال اضطرار العائلة للأكل في المطاعم، فعليها، قدر المستطاع، تجنب تناول اللحوم غير المطبوخة جيداً، مع التشديد على حفظ الحليب في البراد، والتأكد من سلامتها قبل تناولها.

تنظيف

وأضافت أن الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، كالمسنين، أو أصحاب الأمراض المزمنة، كالضغط، والسكري، وأمراض القلب وغيرها، هم أكثر عرضة لأمراض الصيف، فعند تعرضهم للشمس، يصابون بجفاف داخلي، يؤدي إلى ضربة شمس، لذلك، يجب الإكثار من شرب المياه، تفادياً لأي مضاعفات صحية طارئة.

وفي ما يتعلق بالتسمم الغذائي، يجب الحذر من وجبات المطاعم، لأن عملية غسل الخضار والفواكه فيها، غير كافية، كما أن طهوها للحوم غير جيد، ما يعرّض الإنسان إلى عوارض تسمم جرثومية، مثلما هو الحال إذا وضعنا الطعام من دون براد.

Email