شخصيات: الشراكة الإماراتية السعودية حماية للمنجزات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مديرون وشخصيات وفعاليات في مراكز ومؤسسات بحثية وأكاديمية وثقافية واقتصادية أن الرؤية المشتركة للتكامل بين البلدين صفحة جديدة في كتاب العلاقات الأخوية المتينة.

وأن مجلس التنسيق بين الدولتين من شأنه أن يخلق تكاملاً عربياً استثنائياً يحمي المنجزات والمكتسبات، وأن العلاقة بين الدولتين على مر التاريخ ظلت نموذجاً يُحتذى به في عمق الصلات الأخوية والمصير الواحد والمستقبل المشترك، وأشاروا إلى أن الشراكة الإماراتية - السعودية تعود بالمنفعة الكبيرة على الشعبين الشقيقين وتسهم في تحقيق قفزات تنموية في المجالات كافة.

نموذج يُحتذى

وقال سلطان بن غافان، الشاعر والباحث الإماراتي من أم القيوين: «إن الإمارات، بفضل سياسة قيادتها الرشيدة، حريصة على تمتين العلاقات التاريخية مع المملكة العربية السعودية؛ لأن هناك صلات جوار ودم ونسب بين الدولتين، تستمد قوتها من تاريخ طويل مشترك وعلاقات أزلية راسخة».

لافتاً إلى أن العلاقة بين الدولتين على مر التاريخ ظلت نموذجاً يحتذى به في عمق الصلات الأخوية والمصير الواحد والمستقبل المشترك، كما أن تفرّد هذه العلاقة وخصوصيتها سيمكّنان من تمازج الشعبين الإماراتي والسعودي إلى آفاق أرحب.وأضاف بن غافان أن مجلس التنسيق بين الدولتين من شأنه أن يخلق تكاملاً عربياً استثنائياً يحمي المنجزات والمكتسبات التي حققتهما الدولتان من خلال مسيرتهما الطويلة في البناء والعمران.

نقلة نوعية

وأكد محمد حسن السبب، المدير العام لغرفة رأس الخيمة بالوكالة، أن العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة كبيرة وواعدة، وتجمعهما علاقات استراتيجية تستند إلى أسس راسخة من الأخوة والرؤى والمواقف والتوجهات المتكاملة، نظراً إلى ثقل الدولتين على الخريطة العالمية.

وتقارب وجهات النظر بين القيادة السياسية تجاه القضايا المصيرية التي تمر بها المنطقة، لافتاً إلى أن الاتفاقيات الاستراتيجية الموقعة بين الشقيقين تؤكد مدى التنسيق والتعاون في مختلف المجالات، في ظل تمتع الدولتين بحكومات شابة قادرة على قيادة المنطقة إلى مراحل أبعد في التصنيفات الاقتصادية العالمية.

علاقات تاريخية

بدوره، أكد نجيب الشامسي، المستشار الاقتصادي بغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، أن البلدين تربطهما علاقات تاريخية وتجارية منذ زمن بعيد، وتأتي الاتفاقيات الجديدة لتعطي المنطقة الخليجية ثقلاً استراتيجياً في ظل تحديد مدة زمنية لتنفيذ تلك الاستراتيجية التي تعزز الشراكة الاقتصادية والأمنية والتجارية بين الشقيقين، والمشاركة في القرار الاستراتيجي والاقتصادي العالمي، خاصة مع وضع آليات وإطار زمني محدد لتنفيذ تلك الاتفاقيات، لتشكّل نقلة نوعية في مسار العلاقات بين الدولتين خلال الفترة المقبلة.

صفحة جديدة

بدوره، أكد عبدالله مطر المناعي، رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للإمارات للمزادات، أن الرؤية المشتركة للتكامل بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، اقتصادياً وتنموياً وعسكرياً، تعتبر بمثابة صفحة جديدة في كتاب العلاقات الأخوية المتينة بين دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

علاقة متجذرة

من جانبه، قال الدكتور حمد بن صراي، أستاذ التاريخ بجامعة الإمارات: «يجب أن نكون على يقين تام بأن العلاقة مع المملكة العربية السعودية متجذرة وتاريخية وقديمة جداً، وهي تفوق 200 عام، وبلا شك هي محور كل علاقات منطقة الخليج العربي.

وإذا ما تحدثنا عن اللجنة المشتركة بين البلدين فإن ذلك سيعطي دفعة قوية للعلاقة بينهما، بل سيبني على العلاقات القديمة بينهما أيضاً، وهذا من شأنه أن يعود بالمنفعة الكبيرة على كل من الشعب السعودي والإماراتي، وسيدعم أيضاً حركة التنقل، والإقامة والسكن، والعمل، والتبادل الاقتصادي والتجاري».

من جهته قال أحمد الخزيمي، باحث في القانون والهوية والمواطنة: «يعد إعلان تشكيل المجلس الاقتصادي الإماراتي السعودي خطوة مهمة لتفعيل الاتفاقية الموقعة بين البلدين بشأن إنشاء هذا المجلس في عام 2016»، وإن ما تملكه المملكة من موارد طبيعية متنوعة وفرص استثمارية واعدة وعقول طموحة ومكانة دولية مؤثرة يجعل منها الشريك المناسب للإمارات في المرحلة الحالية.

Email