استقبل كبارهم والمتطوعين مشيداً بدورهم في مساندة «الهلال الأحمر»

حمدان بن زايد: مبادرات المحسنين في الإمارات تعزّز نهج القيادة في استدامة العطاء

حمدان بن زايد في صورة جماعية مع المحسنين والمانحين والمتطوعين خلال الاستقبال

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن المبادرات التي يضطلع بها المحسنون والخيرون في الدولة تعزز نهج القيادة الرشيدة في استدامة العطاء وترسيخ قيم البذل والبر والإحسان المتأصلة في نفوس أبناء الإمارات الذين نهلوا من معين الآباء والأجداد وتخرجوا في مدرسة رائد العطاء ونصير الإنسانية المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.

والذي تمر علينا هذه الأيام ذكرى رحيله الرابعة عشرة، نسأل الله العلي القدير في هذه الأيام المباركات أن يتغمده بوافر رحمته وأن يجعل ما قدمه للإنسانية في ميزان حسناته.

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لدى استقباله بقصر النخيل عدداً من كبار المحسنين والمانحين والمتطوعين بجانب مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والأمين العام ونواب الأمين العام، إن الدولة اختطت وبتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، نهجاً متميزاً وأسلوباً متفرداً في تعزيز أوجه العمل الخيري والإنساني.

وشدّد سموه على أن المحسنين والمتبرعين يقومون بدور فاعل في تجسيد الأهداف والمبادئ السامية التي تسعى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتحقيقها على أرض الواقع، وذلك من خلال برامجها وأنشطتها الممتدة لكل صاحب حاجة داخل الدولة ولكافة الشعوب التي تعاني وطأة الظروف.

وأضاف سموه: «كانت مساهماتهم صورة مشرقة لأبهى صور البذل والعطاء، كما كانت مشاركاتهم أهم أسباب ارتياد هيئتنا الوطنية لأوجه النشاط الخيري والإنساني كافة داخل الدولة وخارجها، وأصبحت الهيئة من أهم المنظمات المانحة للمساعدات على المستويين الإقليمي والعالمي».

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إن هذا المخزون الحضاري في المجال الإنساني ما كان له أن يتحقق لولا وضوح الرؤية وتحديد الأهداف وتضافر الجهود وإخلاص النية لله سبحانه وتعالى من قبل القائمين على الأمر والعاملين في هذا المجال، وعلى رأسهم أهل الفضل والثناء وأصحاب الأيادي البيضاء عماد هذا الصرح الخيري وبنيانه المرصوص.

وتقدم سموه بالشكر والتقدير لمتطوعي الهلال الأحمر على جهودهم المتميزة في مجالات العمل التطوعي والإنساني، وما يقدمونه من تضحيات كبيرة لتعزيز دور الدولة الرائد في هذا المجال الحيوي.

من جانبه قال الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، إن دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة تعتز بما يقوم به الأفراد والمؤسسات من دور خيري وإنساني بارز من خلال جهود مخلصة وخدمات متميزة تعكس مشاعرهم النبيلة وأحاسيسهم الراقية تجاه الفئات والشرائح التي تعاني وطأة المعاناة الإنسانية.

وقال إن هذا اللقاء السنوي يجيء تشجيعاً للعمل الخيري والإنساني وتقديراً لأصحاب المبادرات النبيلة والهمم العالية في المجال الإنساني والحضّ على البذل والعطاء وتقدير المؤسسات والأفراد الذين يقدمون خدمات أو يقومون بأعمال مميزة تفيد البشرية.

من جهتـــه أكد الدكتـــور محـــمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان المستمرة تأتي في إطار حرص سموه الدائم على فك ضيق المكروبين وتحسين ظروف المنكوبين، مشيراً إلى أن هـــيئة الهلال الأحمر الإماراتي تعتز بشراكتها القوية مع المحسنين وأهـــل الخير وتفـــخر بدعمهم ومساندتهم التي كـــان لها الأثر الأكبر في أن ترتاد الهيئة مجالات العمل الإنساني كافة وحققت العديد من الإنجازات.

وأشار إلى أن قيمة البرامج والمشاريع التي نفذتها الهيئة العام الماضي بلغت 645 مليون درهم، منها 131 مليون درهم داخل الدولة، و514 مليون درهم خارجها.

وبيّن الفلاحي أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تكفل 114 ألف يتيم داخل الإمارات وفي 25 دولة حول العالم، وبلغت قيمة كفالاتهم 140 مليون درهم، فيما بلغت قيمة البرامج والمشاريع التي نفذتها الهيئة في اليمن منذ عام 2015 حتى الآن ملياراً و574 مليون درهم، استفادت منها 10 محافظات يمنية وتضمنت تأهيل قطاعات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء والنقل وإعادة الإعمار بجانب البرامج الإغاثية.

وأشار إلى أن برامج ومشاريع رمضان شهدت هذا العام نمواً وطفرة كبيرة بفضل دعم ومساندة المحسنين والمتطوعين لحملة رمضان، حيث يستفيد حوالي 11 مليون شخص في 80 دولة في آسيا وإفريقيا وأوروبا والأميركيتين وأستراليا من برامج رمضان بتكلفة تتجاوز 155 مليون درهم.

حضر الاستقبال الشيخ خليفة بن طحنون آل نهيان مدير مكتب شؤون أسر الشهداء في ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ هزاع بن حمدان بن زايد آل نهيان، والشيخ ياس بن حمدان بن زايد آل نهيان، وسلطان خلفان الرميثي وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وأحمد مطر الظاهري مدير مكتب ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وعيسى حمد بوشهاب مستشار سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر، وعدد من كبار المسؤولين.

Email