أشادوا بنتائج أعمال مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد العالمية»

مسؤولون: الإمارات أكثر دول العالم نشاطاً في العمل الإنساني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مديرو ومسؤولو مؤسسات تنطوي تحت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أن الإمارات أكثر دول العالم نشاطاً في العمل الإنساني، وتقدم المساعدات للجميع بصرف النظر عن البعد الجغرافي أو الاختلاف الديني أو العرقي أو الثقافي، وباتت أول دولة مانحة للمساعدات الإنسانية قياساً بدخلها القومي الإجمالي.

جاء ذلك في تصريحات لهم على هامش إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، النتائج السنوية لأعمال مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لعام 2017.

حيث بلغ حجم الإنفاق لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 1.8 مليار درهم إماراتي، على جميع المبادرات والبرامج والمشاريع الإنسانية والمجتمعية والتنموية، استفاد منها أكثر من 69 مليون شخص في 68 دولة.

وثمن سعيد الطاير، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «سقيا الإمارات»، إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، التقرير السنوي للمؤسسة لعام 2017.

وقال الطاير: نحن في مؤسسة «سقيا الإمارات» التي تعمل تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» نؤكد التزامنا بتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، لاستدامة الخير في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وحول العالم، ونواصل جهودنا في مساعدة المحتاجين إلى المياه النظيفة في العالم، واستحداث الحلول المستدامة والمبتكرة لمشكلة شح المياه من خلال البحث والتطوير، وقد استفاد من مبادرات المؤسسة ومشروعاتها التنموية المُستدامة أكثر من 8 ملايين شخص في 25 دولة في العالم حتى الآن.

وذكر الطاير: تواصل «سقيا الإمارات» جهودها في مجال العمل الإنساني، وقد أطلقت العديد من المبادرات خلال «عام زايد» الذي نحتفل فيه بالذكرى المئوية لميلاد المغفور له بإذن الله، الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي امتدت أياديه البيضاء بالخير والعطاء إلى كل محتاج في أي مكان في العالم، مستلهمين الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة لتنفيذ مبادرات تعود بالخير على مجتمع الإمارات.
خدمة
وقال الدكتور علي سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، إن لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية أثراً كبيراً على العالم أجمع، لكونها مبادرات كبيرة في حجمها وفريدة في نوعيتها، تخدم شرائح مختلفة من المجتمع، من المساعدات الإنسانية إلى التعليم إلى تمكين المجتمعات، لافتاً إلى أن أثر المبادرات يتعدى الآفاق بمبادرات نوعية تعتمد الابتكار عنصراً أساسياً فيها، وتستهدف خدمة الإنسان بالدرجة الأولى.

وأضاف: أن كلية محمد بن راشد لإدارة الحكومية تعتبر إحدى المبادرات الرائدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، إذ تعتبر الكلية الأولى من نوعها في الوطن العربي التي تستهدف دعم الإدارة الحكومية وتطويرها، وتمكين القادة وصنّاع السياسات في الوطن العربي.

وأوضح المري أنه منذ تأسيسها في عام 2005، حققت الكلية العديد من الإنجازات والنتائج الإيجابية، بتخريج كوكبة من القيادات الإماراتية والعربية، ونشر البحوث وتنظيم المؤتمرات والفعاليات الداعمة للعمل الحكومي على مستوى الوطن العربي.


ومن أهم الإنجازات التي قامت بها الكلية، توثيق ونقل التجربة الإماراتية المتميزة في العمل الحكومي، إذ استقبلت الكلية العديد من الوفود بهدف الاطلاع على التجربة الإماراتية، ونظمت العديد من البرامج التدريبية للقيادات العربية، منها برنامج القيادات العربية وبرنامج تطبيقات التميز الحكومي في حكومة دبي، بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية.
اهتمام
وقال طارق القرق، الرئيس التنفيذي لدبي العطاء: إن النجاح الذي حققته مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية ما هو إلا نتيجة للقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، الذي يولي اهتماماً كبيراً بالجانبين الإنساني والتنموي داخل الدولة وخارجها.

وذلك بهدف الارتقاء بحياة الملايين من الناس حول العالم، منطلقاً من مبادئ وأسس وقيم إنسانية نبيلة غرسها المغفور له الشيخ زايد، وكانت دافعاً له لتعزيز موقع الدولة على خريطة العالم للعمل اﻹنساني، وإن الاطلاع الدائم لسموه على تطورات العمل الإنساني واهتمامه الدائم به كان دافعاً لسموه إلى إطلاق العديد من المبادرات التي طورت حلولاً مستدامة لمشكلات متعددة تواجه عالمنا.


وتابع القرق: أن نتائج وإنجازات «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، تؤكد أن المؤسسة لم تلتزم بالأهداف التي حددتها فحسب، بل تجاوزتها بشكل كبير، نحن فخورون بأن تكون دبي العطاء جزءاً من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، وأن نسهم في تحقيق إنجازاتها على الصعيد العالمي، بالنسبة إلى دبي العطاء، كان عام 2017 حافلاً بالإنجازات، ونتطلع إلى تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية خلال 2018، من خلال ضمان التعليم السليم والمنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.
برامج
وقالت منال تريم، المدير التنفيذي لمؤسسة نور دبي للعيون، إن المؤسسة وصلت بخدماتها الإنسانية والطبية وبرامجها الوقائية والعلاجية إلى أكثر من 25 مليون شخص في العالم، ضمن مسيرتها ورسالتها النبيلة التي استهدفت مكافحة جميع أشكال الإعاقات البصرية، والتي تكللت بالنجاح في وقت قياسي منذ انطلاق المؤسسة في عام 2008.


وأضافت أن مؤسسة نور دبي عكست برسالتها وأهدافها مجمل القيم والمفاهيم النبيلة التي أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عند بناء الدولة، التي امتدت وانتشرت في بقاع الأرض وفي أوساط الشعوب على اختلاف أجناسها وألوانها وثقافاتها، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

وأكدت أن «نور دبي» ترجمت عمق الأبعاد الإنسانية التي يتسم بها فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، الذي أراد أن تكون «مؤسسة نور دبي» هي قافلة العطاء المتخصصة الفريدة من نوعها في العالم،.

لافتةً إلى أنه في ضوء توجيهات سموه الثاقبة نجحت «نور دبي»، من خلال برامجها الوقائية والعلاجية، في حماية المستهدفين من مختلف الإعاقات البصرية، التي باتت تشكّل تهديداً مباشراً لمسيرة التنمية البشرية على الصعيد الدولي، مشيرةً إلى أن قوافل المؤسسة امتدت إلى ربوع دولة الإمارات، مستهدفةً العمال وفئات الخدمات المساعدة من مختلف الجنسيات التي تحتضنها الدولة، إذ قدمت «نور دبي» المزيد من المساعدات الوقائية والعلاجية لآلاف المحتاجين، من خلال الزيارات الميدانية المتواصلة لقوافلها الطبية.
رؤية

وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية،: إن المدينة، بقيادة حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، سفيرة الأمم المتحدة للسلام، رئيسة مجلس إدارة المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، تعمل وفق رؤية واضحة وشاملة، لتعزيز دور الإمارات العربية المتحدة، والوصول بها إلى الريادة العالمية من حيث المساعدات الإنسانية والاستجابة لحالات الطوارئ حول العالم.


وأضاف: يمثل التقرير السنوي الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، دليلاً على أهمية الجهود التي تبذلها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية من أجل إحداث فرق في حياة الشعوب، وتقديم العون والمساعدة لهم، لا سيما المحتاجين منهم، ونحن من خلال المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ملتزمون بدعم المنظمات الإنسانية التي تستضيفها المدينة للارتقاء بالعمل الإنساني، وتعزيز الابتكار والتنسيق في هذا المجال.


وتابع سابا: وفي هذا الإطار، أطلقنا بنك البيانات للخدمات الإنسانية، وسيّرنا جسراً جوياً لنقل المساعدات من دبي إلى اللاجئين الروهينغا في بنغلادش، بتوجيهات من سموه ودعم مجلس إدارة المدينة، ونعمل حالياً على مبادرات جديدة لترسيخ إنجازاتنا ونشر الوعي ومعالجة التحديات القائمة في مجال الإغاثة في العالم.

Email