العلاقات المشتركة بين البلدين نموذج فريد للتكامل

فعاليات: الشراكة الإماراتية السعودية تدشين مرحلة رفاه للشعبين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مديرون ورؤساء ووكلاء دوائر وفعاليات في مراكز ومؤسسات بحثية وأكاديمية أن «استراتيجية العزم» تتويج للعلاقات الأخوية العميقة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية الشقيقة، وتدشين مرحلة من الرفاه المشترك للشعبين، وأشاروا إلى أن هذه العلاقات المشتركة بين البلدين نموذج فريد للتكامل ووحدة الهدف والمصير.

وأكد الدكتور جمال سند السويدي، المدير العام لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن الشراكة الإماراتية-السعودية، تمثل ضمانة للأمن القومي العربي، خاصة في ظل ما تتميز به سياسة البلدين من توجهات حكيمة ومعتدلة، ومواقف واضحة ومتزنة، في مواجهة التحديات والمخاطر المختلفة التي تواجه دول المنطقة والعالم أجمع.

وأضاف الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي أن «استراتيجية العزم»، التي تم إعلانها خلال انعقاد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي-الإماراتي، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، والأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في المملكة العربية السعودية، إنما هي تجسيد حقيقي للشراكة الراسخة بين الدولتين، وتأكيد لحرصهما المشترك على الارتقاء بمسار العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد، يحقق تطلعات شعبيهما نحو مزيد من الرفاه والأمن والاستقرار.

من جهته، قال القاضي الدكتور جمال السميطي، المدير العام لمعهد دبي القضائي: تمثل العلاقات بين الإمارات والمملكة العربية السعودية نموذجاً فريداً من علاقات الدول بعضها ببعض، فالروابط التي تنشأ بين الدول تقوم على رؤية القيادة الحكيمة في كلا البلدين والتقارب والتلاحم بين الشعبين الشقيقين، فالسعودية والإمارات هما خير مثال ونموذج للتكامل والتعاضد.

وأضاف: «تتطلع قيادة البلدين إلى الارتقاء بهذه العلاقة لتكامل الرؤى وتنسيق المواقف وترسيخ التعاون في كل المجالات وفي شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والاستراتيجي.

وقد قادت سفينة التعاون والتكامل للإبحار بكل ثقة وأمان في خضم التحولات العالمية الكبرى بفضل المودة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتنسيقه مع الأشقاء في المملكة، خلال ترتيبات الاتحاد وعند الإعلان عنه.

ومنذ ذلك الوقت، عملت قيادتا البلدين على تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية لإيجاد مظلة سياسية تجمع الأشقاء في كيان واحد، استشعاراً لوجود المصالح المشتركة، وضرورة الوقوف صفاً واحداً أمام التحديات التي قد تواجهها المنطقة.
علاقات تاريخية
من جانبه، قال علي المطوع، الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصر: إن تعزيز التنسيق المشترك بين كل من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية على مختلف المستويات تتويج للعلاقات الثنائية التاريخية الوثيقة التي لطالما جمعت بين البلدين الشقيقين، وميّزت روابط الأخوة والعمل المشترك فيما بينهما.

وتشكيل مجلس يؤطر التنسيق بين البلدين قرار استراتيجي بكل المقاييس، لما فيه من خير على شعبيهما على مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والوطنية حاضراً ومستقبلاً، فهو يجمع الكلمة، ويوحّد الصف، ويعزز الثقة بالمستقبل، ويضمن تكامل الرؤى، ويعزز مسارات التنمية الشاملة، ويضمن السعادة للشعبين، ويشكّل أداة للإشراف على تنفيذ كل المشاريع والاتفاقيات المشتركة التي يعقدها البلدان.

وأوضح منصور بوعصيبة، المدير التنفيذي لمؤسسة «نداء»، أن قرار تأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي من شأنه أن يحقق ما يصبو إليه البلدان الشقيقان من تعاون مثمر بما يشكّل وحدة الصف الخليجي، مثمناً في الوقت ذاته تطلعات قيادتنا الرشيدة إلى إرساء دعائم العلاقات الاستراتيجية بين الإمارات والمملكة في مختلف الصعد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وقال: إنهم سيعملون جاهدين على تعزيز أواصر التعاون والترابط التاريخي بين البلدين، من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار، وزيادة فرص العمل لأبنائنا، بما من شأنه تحقيق التنمية المستدامة برغم المتغيرات الإقليمية المحيطة.

وأكد إيمانه بأن علاقة البلدين راسخة في جذور التاريخ، ومصيرهما مشترك، ومضمونها واحد، وقراراتها موحدة لخير الشعبين الشقيقين.
بشرى جديدة
وترى الدكتورة فاطمة الشامسي، نائب المدير للشؤون الإدارية في جامعة السوربون أبوظبي، أن اجتماع لجنة التنسيق وما نتج عنه من مبادرات بشرى جديدة لأبناء الإمارات والسعودية خلال هذه الأيام المباركة، لأنها ستفتح آفاقاً جديدة، وتخلق رؤى مشتركة للتنسيق والتكامل بين أهم قوى اقتصادية في منطقة الخليج، بل في العالم العربي كله.

وأوضحت أنه من المتعارف عليه أن أي خطوة نحو توحيد الجهود وتنسيق الرؤى وتبني استراتيجيات متكاملة ستقود حتماً إلى إنجازات اقتصادية وسياسية واجتماعية كبيرة، وتسهم في عملية ترشيد الموارد واستدامة الإنتاج وتعزيز مسيرة العمل المشترك.
مصير واحد
وأكد عبد الله بوعصيبة، مدير المركز الثقافي في أم القيوين، أن الإمارات والسعودية تربطهما علاقات وطيدة، وكلاهما حريصتان على إسعاد شعبيهما من خلال التكامل الاقتصادي الشامل والرؤية المشتركة للتكامل بين البلدين اقتصادياً وتنموياً وعسكرياً، لافتاً إلى أن مجلس التنسيق الإماراتي السعودي من شأنه أن يرسخ لاستراتيجية جديدة في المنطقة ويحقق الآمال المشتركة للقيادتين والشعبين الإماراتي والسعودي ويدفع بها إلى مستقبل مشرق.

Email