95 شاباً وفتاة يجتازون المرحلة الأولى لاختيار أول فريق رواد فضاء إماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن تأهّل 95 مرشحاً للمرحلة المقبلة من بين 4022 متقدماً لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي يهدف إلى تدريب وإعداد فريق من الإماراتيين لإرسالهم إلى الفضاء لمهمات علمية مختلفة، ضمن «البرنامج الوطني للفضاء»، الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في أبريل 2017.

ويتضمن العدد 75 شاباً و20 فتاة تتراوح أعمارهم بين 23 و48 عاماً من جميع إمارات الدولة، ويتضمن العدد 64 مرشحاً أقل من 35 عاماً و31 مرشحاً أكبر من 35 عاماً، تتنوع تخصصاتهم ما بين الطيران المدني، والقوات الجوية، والهندسة والطب، والشرطة، وقطاع التعليم.

خطى جدية

وقال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «تسير دولة الإمارات بخطى جدية في صناعة وعلوم وأبحاث الفضاء بفضل الدعم غير المحدود من قيادتنا الرشيدة، وقد سعدنا بحجم الإقبال الواسع على المشاركة في برنامج الإمارات لرواد الفضاء من شباب وشابات على درجة عالية من الكفاءة.

الأمر الذي يؤكد طموح أبناء وبنات الوطن وإصرارهم على تحقيق توجهات دولة الإمارات لاستكشاف الفضاء، ورؤية قيادتنا الرشيدة لإعداد كوادر إماراتية تسهم في إثراء التقدم العلمي لخدمة الإنسانية.

وتحقيق المزيد من الإنجازات في صناعة وعلوم وأبحاث الفضاء بما يخدم التطلعات الطموحة بالوصول إلى اقتصاد وطني قائم على المعرفة والابتكار والإبداع، إضافة إلى تعزيز تنافسية الدولة وريادتها كمركز عالمي لعلوم وصناعة الفضاء».

وأضاف: «هؤلاء الشبان والشابات يمثلون مستقبل الدولة ويعبّرون عن تطلعات الأجيال الإماراتية نحو صناعة المستقبل الذي يليق بمسيرة هذا الوطن. إنهم بهذا التسابق نحو الفوز بريادة الفضاء يجسدون روح الشباب الإماراتي الذي راهنت عليه قيادتنا الرشيدة منذ تأسيس الاتحاد على أيدي القادة العظام وحتى يومنا هذا.

وبهذه الروح المتحفزة نمضي معاً نحو رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071، واثقين من أن رواد الفضاء الإماراتيين سيكونون خير سفراء لنا في صياغة مستقبلنا المشرق في عصر الثورة الصناعية الرابعة».

مهمات علمية

وأشار المنصوري إلى أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء يعد الأول من نوعه على مستوى العالم العربي، وسيسهم في إعداد الدفعة الأولى من رواد الفضاء الإماراتيين الذين سيشاركون في مهمات علمية استكشافية ويسهمون في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العالمية من خلال المساهمة في رحلات مأهولة إلى الفضاء.

إضافة إلى تحفيز الأجيال الشابة لدراسة العلوم والتحلي بثقافة الأبحاث وشغف الاستكشاف والابتكار، كما تتوافق أهداف البرنامج، مع استراتيجية المريخ 2117، الذي يلقي الضوء على مختلف مجالات الاهتمام باستكشاف الفضاء، والتحديات التي قد تواجه البشر مستقبلاً.

من جهته، قال يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «يسهم برنامج «الإمارات لرواد الفضاء» في تحقيق الاستراتيجية الوطنية الرامية لتطوير كوادر علمية وإعداد الأجيال القادمة وفق أعلى المستويات العالمية، ويحقق تطلعاتهم للمشاركة في الاستكشافات العلمية، ويتطلع مركز محمد بن راشد للفضاء أن يكون لديه فريق وطني من رواد الفضاء الذين يستطيعون تحقيق طموحات الدولة في هذا المجال».

وأشار الشيباني أن اللجنة المختصة باختيار المرشحين عملت خلال الفترة الماضية على حصر الطلبات ومراجعتها بتمعن وفق أعلى المعايير العالمية لتأهيل أكثر من مئتي مرشح، تم التواصل معهم لإجراء سلسة من الاختبارات الذهنية والنفسية المتخصصة لقياس مدى استعدادهم على المستوى النفسي والعلمي وقدراتهم على التكيّف في أجواء معيّنة وغيرها من المعايير التي تضمن قدرة المشاركين على العيش والعمل في محطة الفضاء الدولية.

ووصلت مدة الاختبار إلى 6 ساعات للشخص الواحد، مما أدّى إلى اختيار 95 مرشحاً سيتم مقابلاتهم والتعرف إليهم عن قرب وتقييمهم بدنياً، وعلمياً ونفسياً وذلك للانتقال للمرحلة الأخيرة ستختتم خلال العام الجاري باختيار أفضل أربعة مرشحين وشخصين احتياطيين، ممن اجتازوا جميع المراحل السابقة بتفوق.

ليشكلوا أول فريق رواد فضاء إماراتيين سينضم للعمل مع رواد وعلماء الفضاء الآخرين، والاضطلاع بمهام علمية تستكمل الأبحاث المطلوبة للإعداد للرحلات الفضائية المخطط إطلاقها مستقبلاً وإيجاد حلول للكثير من التحديات، وإثراء المعرفة الإنسانية والمجتمع العلمي من حول العالم.

برنامج تدريبي

وسيخضع المرشحون النهائيون لبرنامج تدريبي مكثف من عدة مراحل وفق أعلى المعايير العالمية، يبدأ بمرحلة التدريب الأساسي، والتي يتعرف خلالها المرشحون إلى أهداف وخطط البرنامج، وتعلم أساسيات التخصصات العلمية، ومن بينها هندسة الفضاء والبحث العلمي.

بالإضافة إلى الإجراءات والأنظمة المتبعة على متن محطة الفضاء الدولية. كما سيتعين على المرشحين تعلم اللغة الروسية، والتدريب على إجراءات الأبحاث العلمية في الفضاء، وسينتقلون بعد ذلك إلى مرحلة التدريب المتقدم والمكثف.

ويتعلم خلالها المشاركون صيانة وإدارة الحمولات، فضلاً عن مجموعة من المهارات تشمل علم الروبوت، والملاحة، والإسعافات الطبية، وإدارة الموارد، ومع إنهاء هذه المرحلة، يصبح رائد الفضاء مؤهلاً للمشاركة في البعثات المتوجهة إلى محطة الفضاء الدولية، وسيتم إرسال أول إماراتي إلى الفضاء خلال السنوات المقبلة على أن يتم إرسال بقية أفراد الفريق في مهمات تالية إلى محطة الفضاء الدولية.

Email