619 متطوعاً و58 ألف مستفيد خلال 14 يوماً من رمضان

18 ألف ساعة تطوع في مبادرة إفطار «وطني الإمارات»

خلال توزيع وجبات الافطار على الصائمين | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تقرير البعد الاجتماعي الذي أصدرته مؤسسة وطني الإمارات حول حصيلة مبادرة توزيع الإفطار على الصائمين التي تنفذها المؤسسة بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري خلال أول 14 يوماً من شهر رمضان الفضيل، أنه شارك في مبادرة إفطار الصائمين 619 متطوعاً من مختلف أنحاء الإمارات.

وتم تسجيل 18 ألفاً و452 ساعة تطوع، فيما بلغ عدد المستفيدين 58 ألفاً و600 شخص، استفادوا من الوجبات والخيم المجهزة، بتكلفة إجمالية 880 ألفاً و100 درهم، كما بلغ الوفر المالي التطوعي مليوناً و291 ألفاً و 640 درهماً. وقال ضرار بالهول الفلاسي، مدير عام مؤسسة وطني الإمارات لـ «البيان»:

إن مبادرة «إفطار الصائمين» شملت مناطق القوز4، والمحيصنة الأولى، وورسان، ومنطقة الراشدية، وجمعية الصيادين بإمارة دبي، وتهدف إلى مساعدة الفئات المحتاجة والعمّال من خلال الاستعانة بجمهور المتطوعين من الفرق التطوعية الشبابية.

وفي سياق متصل قدمت الدكتورة أمل حميد بالهول، مستشارة الشؤون المجتمعية في مؤسسة وطني الإمارات، تحليلاً اجتماعياً لقيم التعاون والاهتمام بالآخرين لارتباط هذه القيم بتفاعل الأفراد ومشاركتهم التطوعية بمبادرة «إفطار الصائمين».

وشرحت الدكتورة بالهول تعريف «قيمة التعاون» بوصفه صانع نسيج تلاحم المجتمع، ومحركاً لتحقيق الإنجازات، وأنه من دون التعاون يكون وجود الجماعة غوغائياً، لأنه يمثّل المشاركة التبادلية بين الأفراد ويحقق الأهداف والتكافل.

تعاون

وأضافت: إن «التعاون» في مجتمع الإمارات قيمة لها تشريع فقهي متمثل في فريضة الزكاة، كما لها نصّ قانوني، تتحقق في دستور دولة الإمارات من جانب «الدعامات الاجتماعية والاقتصادية الأساسية للاتحاد»، بالمادة (24) «الاقتصاد الوطني أساسه العدالة الاجتماعية، وقوامه التعاون الصادق بين النشاط العام، والنشاط الخاص، وهدفه تحقيق التنمية الاقتصادية.

وزيادة الإنتاج ورفع مستوى المعيشة، وتحقيق الرخاء للمواطنين في حدود القانون، ويشجع الاتحاد التعاون والادخار». وتتحقق قيمة «التعاون» في رؤية 2021، بالعنصر الأول «الصلات الاجتماعية القوية والحيوية، الذي يبرز في المبادرات الاجتماعية والأنشطة التوعوية».

وأشارت بالهول إلى القيم السلبية التي تعيق قيمة التعاون في المجتمع، التي يجب التنبه لها لصدها، وألا يكون لها تأثير في مجتمع الإمارات، ومنها الحزبية، والتعصّب، وعدم التعود على التعاون.

وفيما يخص قيمة «الاهتمام بالآخرين» عرّفت المستشارة بالهول قيمة الاهتمام بالآخرين بكلمة «الاهتمام» واصطلاحاً الحرص على الخير للغير وإشراكه في الأمر.

وحسب التشريع القانوني لدولة الإمارات فإن «قيمة الاهتمام بالآخرين تتحقق في الباب الثاني المادة 16: «يشمل المجتمع برعايته الطفولة، والأمومة، ويحمي القصّر، وغيرهم من الأشخاص العاجزين عن رعاية أنفسهم لسبب من الأسباب، كالمرض أو العجز أو الشيخوخة أو البطالة الإجبارية، ويتولى مساعدتهم، وتأهيلهم لصالحهم، وصالح المجتمع، وتنظم قوانين المساعدات العامة، والتأمينات الاجتماعية».

"الإماراتي المسؤول"

كما تتحقق قيمة «الاهتمام بالآخرين» في رؤية 2021 في بند « الإماراتي الواثق المسؤول»، وأن تكون له مشاركات اجتماعية أكثر فعالية، وفي بند الأسرة المتماسكة المزدهرة من خلال الحفاظ على القيم وتعزيز الروابط والتواصل بين الأجيال، وبند الصلات الاجتماعية القوية والحيوية من خلال تقوية هذه الروابط.

Email