مسؤولو دبي: زايد أرسى قواعد العمل الإنساني

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون في دبي أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، أسس النموذج المثالي للدولة العصرية، وأرسى قواعد العمل الإنساني محلياً وعالمياً.

وقال معالي حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، في شهر الخير، شهر رمضان الكريم، وعام زايد الخير، ومع إحياء الذكرى الـ14 لوفاة القائد والمؤسس والمعلم والوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي توافق يوم 19 رمضان من كل عام، لا يسعنا إلا أن نقول رحم الله الشيخ زايد، الذي أراد لشعبه أن يكون هو أسعد شعب وأراد لبلاده أن تكون هي النموذج المثالي للدولة العصرية، فتحقق ما وجه به، وعمل من أجله، وحرص عليه.

وأكد معاليه أن الحديث عن الشيخ زايد، هو الحديث عن الدولة والأمة والتاريخ، وعن اللحظة الفارقة في حياة المنطقة، التي تمثلت في تأسيس الاتحاد وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وانطلاقها إلى الحفاظ على الإنسان ورعايته بوصفه الثروة الحقيقية للمجتمع كما قال الشيخ زايد، رحمه الله.

وذكر معاليه أن الشيخ زايد، رحمه الله، لم يعش لشعبه فقط، ولم تتوقف أهدافه عند تحقيق الأمن والأمان والرفاهية لدولتنا. إذ امتد شغله الشاغل بالإنسان في جميع بقاع الأرض، وعمل طيلة حياته، رحمه الله، على صون مقدرات العالم وحضارته الإنسانية، وإغاثة المعوزين، وقبل ذلك بنى الدولة الحديثة الأكثر رفاهية وازدهاراً في العالم.

وصنع، طيب الله ثراه، للإمارات مكانتها المتقدمة عالمياً، وصاغ كلمتها المؤثرة على الساحة الدولية، فكان لدولتنا مواقفها المشرفة للحفاظ على الأمن والسلم العالميين، وكانت لها مبادراتها التي أثرت حركة التطور في مختلف المجالات.

رجل المبادرات

وبدوره، قال المستشار عصام عيسى الحميدان النائب العام لإمارة دبي: نحيي من جديد ذكرى رحيل الوالد المعطاء ورجل المبادرات والمبادئ الإنسانية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، رحمه الله، فهذا الرجل المتواضع الذي يصعب علينا أن نختصر سيرته الغنية بالمواقف النبيلة وأعمال الخير، باعتبارها سلسلة غير منقطعة.

فحتى وإن غادرنا جسداً فقد بقي أثره وذكره ممتداً في نطاقات جغرافية واسعة من دول العالم، ودورنا اليوم نحن أبناء زايد أن نجتهد من أجل إحياء القيم الإنسانية التي غرسها في أرضه وشعبه خلال مسيرته العطرة، مضيفاً أن دولة الإمارات لا تنقطع عن تقديم المساعدات الإنسانية ومد يد العون لجميع المحتاجين والمنكوبين.

ولا تتوانى في احتواء شعوب مختلفة الأعراق والأطياف تحت سقف التسامح، حتى أصبحت دولة الإمارات في مقدمة الركب في تبيان رسالة الإسلام السمحة وعنواناً ذهبياً في نشر الإنسانية كما كان يتمناها زايد رحمه الله دولة تخدم الملايين من البشر وتقدم أنشطة خيرية متشعبة في أنحاء العالم، مؤكداً أن الحكام والشعب باقون على نهج زايد الخير وفي الطليعة دوماً.

ومن جانبه أكد مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي أن «يوم زايد للعمل الإنساني»، يعتبر مناسبة وطنية لتسليط الضوء على المآثر الإنسانية الكبيرة التي غرسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في نفوس قيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى لأن هذا الإرث، أصبح نهجاً لدولة الإمارات، التي تقدم العمل الخيري والإنساني لشعوب العالم دون النظر لعرق أو دين أو جنس.

وبدوره أكد طارش عيد المنصوري مدير عام محاكم دبي أن مواقف المغفور له بإذن الله الشيــخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومبادراته الخالدة شاهدة على استثنائيته بوصفه قائداً عصرياً يحظى بتقدير جميع شعوب ودول المنطقة والعالم إذ نستلهم من مدرسته القيادة والإدارة قيـــمة العمل من أجل المستقبل.

وأكد الدكتور لؤي بالهول مدير عام دائرة الشؤون القانونية لحكومة دبي أن الاحتفال بيوم زايد للعمل الإنساني هو تخليد لقيم الخير والعطاء التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس خدمة للانسانية جمعاء. وقال إن يوم زايد للعمل الإنساني يشكل مناسبة نستذكر فيها الإرث الإنساني للقائد التاريخي الذي شكل أنموذجاً استثنائياً في نشر رسالة التسامح والخير على المستوى العالمي.

بصمات واضحة

وأكد اللواء خبير راشد ثاني المطروشي مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أرسى قواعد العمل الإنساني وترك بصمات واضحة على العمل الإنساني على الصعيدين المحلي والعالمي.

وقال: «إن العمل الخيري والإنساني في الإمارات أصبح مبدأ أصيلاً نستلهمه من روح ورؤية وشخصية الأب المؤسس ويمثل قيمة إنسانية نبيلة وسلوكاً حضارياً تؤمن به القيادة الرشيدة والشعب وتتوارثه الأجيال للسير على خطى القائد المؤسس لدولة الإمارات وباني نهضتها الذي حث على البذل والعطاء ولعب دوراً مهماً وإيجابياً في تطوير المجتمعات وتنميتها وترسيخ ثقافة العطاء».

Email