أشاد بدور الشيخة فاطمة في دعم العمل التطوعي وتعزيز العطاء

ملتقى زايد للعمل الإنساني يوصي بمبادرات لتمكين الشباب

المشاركون في الملتقى | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصى ملتقى زايد للعمل الإنساني بإطلاق مبادرات لتمكين الشباب الإماراتي في مجالات العمل الإنساني محلياً وعالمياً بهدف إيجاد جيل متميز من القياديين من شباب الإمارات في مجالات العمل الإنساني من خلال الشراكة بين المؤسسات الحكومية والخاصة وغير الربحية في نموذج مميز للعمل الإنساني المشترك، انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بأن يكون 2018 عام زايد، وتزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني.

وأشاد الملتقى بالعطاء الإنساني الرائد لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.

وأكد الملتقى الذي عقد أمس تحت شعار «المرأة على نهج زايد» بقاعة الشيخ زايد بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن برنامج الشيخة فاطمة التطوعي أعطى ثماره الإنسانية من خلال الحملات التطوعية التي قام بها على مدى تسعة أشهر في عدد من الدول الأفريقية وقدم خلالها العلاج لآلاف المرضى من النساء والأطفال المحتاجين.

وذكر أن عدداً من المتطوعين الإماراتيين وغيرهم شاركوا في هذه الحملات وأثبتوا قدرتهم على العطاء وتقديم العون للآخرين.

ورفع الملتقى في ختام أعماله برقية شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لأياديه البيضاء التي جسدت دور القيادة والدولة في ميادين العمل الإنساني الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

كما رفع المشاركون برقية شكر إلى سمو «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تقديراً لدور سموها في مجال تمكين الشباب، وبالأخص المرأة في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني من خلال إطلاقها برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع تحت شعار «كلنا أمنا فاطمة».

عمل إنساني

وأكد الملتقى أن المبادرة تهدف إلى ترسيخ ثقافة العمل الإنساني وتأهيل كوادر وطنية كقياديين على مستوى رفيع من المهارات في المجالات الإنسانية من خلال تبني مشاريع إنسانية مبتكرة تنفذ ميدانياً محلياً وعالمياً بالشراكة مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة وغير الربحية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتفعيل مشاركة الشباب وتحفيز التعاون المشترك بين المؤسسات في مجال الخدمات الإنسانية والتطوعية والمجتمعية لمؤسسات الدولة الحكومية والخاصة لاستقطاب وتدريب الكوادر البشرية الشبابية من مختلف الفئات وتأهيلهم ليكونوا قياديين في مجال التنمية المجتمعية. وجاءت هذه التوصية في ختام أعمال الملتقى بحضور كبار المتخصصين في مجال العمل التطوعي والإنساني ورواد الحركة التطوعية، وبمشاركة ما يزيد عن 66 مؤسسة حكومية وخاصة.

تبني المشاريع

وتبنى الملتقى مشاريع إنسانية لثلاثة من الشباب والشابات الإماراتيين من الفائزين بوسام الإمارات للعمل الإنساني وهم: الدكتور عبدالله البلوشي، والدكتورة خديجة النعيمي، والدكتورة نورة آل علي، بهدف صناعة قادة من الشباب في مجال العمل التطوعي والعطاء الإنساني وتشجيع الشباب على التنافسية في ميادين العطاء.

وأكد المشاركون أهمية التزام المؤسسات والشركات بمسؤوليتها تجاه المجتمع وتفعيل الشراكة الحقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص لتبني المبادرات والبرامج التطوعية والمجتمعية والإنسانية في المجالات الصحية والتعليمية والعمل التطوعي لخدمة الفئات المعوزة، وخصوصاً الأطفال والمسنين.

وأكدت توصيات الملتقى ضرورة ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء والمسؤولية الاجتماعية في المؤسسات الحكومية والخاصة عبر الحملات والبرامج التثقيفية وورش العمل والمؤتمرات الدورية والمستمرة. وتضمنت التوصيات وضع رؤية مشتركة للعمل التطوعي والعطاء الإنساني والمسؤولية الاجتماعية وترجمتها إلى خريطة عمل ومبادرات، فضلاً عن تحديد أولويات العمل فيها وتقديم برامج مبتكرة في مجال المسؤولية الاجتماعية مشتملة على خططها التنفيذية.

خبرات

وركز المشاركون في الملتقى على أهمية تبادل الخبرات والمعلومات مع مؤسسات الدولة المختصة في مجال العمل التطوعي وتكريم المؤسسات الملتزمة بمسؤولياتها الاجتماعية ووضع تشريعات وقوانين في هذا المجال.. وشددوا على أهمية دعم المبادرات الإنسانية للشباب، التي تجمع رواد العمل الإنساني في الوطن العربي وتعمل على تفعيل الشراكة الإنسانية وتمكين الشباب في العمل المجتمعي والخدمة الإنسانية وتأهيلهم كقياديين، كما تناولوا تنظيم ملتقيات ومؤتمرات تطوعية وإنسانية في عواصم الدول العربية سنوياً لنشر مفهوم وثقافة العطاء الإنساني والمسؤولية الاجتماعية للشركات تجاه المجتمع.

Email