أعلن الانتهاء من كتابة وتدقيق وإخراج مصحف خليفة

بوملحه: جائزة دبي للقرآن وصلت بقوة إلى العالمية

إبراهيم بوملحه والحضور خلال متابعة فعاليات المسابقة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد إبراهيم بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية، رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن ما يميز دورة هذا العام هو الإقبال الشديد على المشاركة فيها، وقوة المنافسة بين المشاركين الذين يتمتعون بمستوى عالٍ من الحفظ وإتقان أحكام التجويد، إضافة إلى أن أعمار الغالبية العظمى منهم، في الفئة العمرية بين 12- 20 عاماً، مضيفاً أن غالبية المشاركين أيضاً ينحدرون من أسر معظم أفرادها يحفظون القرآن بمن فيهم الأب والأم، كما أن نسبة كبيرة منهم سبق لإخوانهم أو أصدقائهم المشاركة في الدورات الماضية للمسابقة.

وقال في مؤتمر صحافي عقده أمس الأول في مقر انعقاد المسابقة في غرفة تجارة وصناعة دبي، إن الجائزة وصلت إلى العالمية بقوة وتمكّن لتكون محط أنظار دول العالم والجاليات والمتسابقين من حفظة كتاب الله الذين حرصوا على المشاركة بها للسمعة الطيبة التي تتمتع بها دولياً.

وأشار المستشار بوملحه إلى أن الجائزة ستعلن في مؤتمر صحافي قريباً عن اكتمال إعداد مصحف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، لافتاً إلى الانتهاء من مرحلة كتابته وتدقيقه وإخراجه المصحفي، والاتفاق مع المطبعة التي ستقوم على طباعته.

أحد الحفاظ خلال تسميعه القرآن

 

استبعاد 4 مشاركين

وأوضح المستشار بوملحه خلال المؤتمر أن لجنة تحكيم المسابقة استبعدت 4 متسابقين في الاختبار الداخلي الأولي، لضمان وصول المتسابقين المتمكنين من الحفظ إلى منصة التحكيم لجدية المسابقة الدولية التي ينظر إليها الجميع بعين الاعتبار.

وأضاف:«كما تردنا اتصالات عديدة من أنحاء العالم لمشاركة أعداد من الحفاظ بالمسابقة ونشير عليهم بالرجوع إلى بلادهم والمسؤولين بها لترشيحهم مروراً بالمؤسسات والقنوات الرسمية المعنية لديهم بما في ذلك أبناء الجاليات المسلمة في دول العالم».

كما أعلن بوملحه عن مشاورات ودراسات مع أعضاء المؤتمر التنسيقي للمسابقات الدولية للقرآن الكريم من أجل تنظيم مسابقة للأوائل الفائزين في المسابقات الدولية للقرآن الكريم، واختيار أفضل حافظ على مستوى هؤلاء الفائزين، مستبعداً أن تكون هذه الجائزة سنوية، وإنما مرة كل سنتين أو ثلاثة، في وقت ذكر فيه أن هذه المسابقة ربما تنظم في أكثر من دولة.

كما لفت بوملحه إلى وجود تنسيق في ما يخص تطبيق نظام تحفيظ كتاب الله في المؤسسات الإصلاحية والعقابية الذي يطبق في إمارة دبي بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بإعفاء من يحفظ القرآن الكريم خلال برنامج التحفيظ والمسابقة التي تتم في هذا الشأن لتحديد مستوى حفظ النزلاء في سجون دبي ومؤسساتها الإصلاحية.

لقاءات المتسابقين

واستمعت لجنة التحكيم في ثالث أيام المسابقة إلى كل من محمد بن عبد القادر من تونس، ومامادو بيلا صو من سيراليون، وإبراهيم أونافسي من تركيا، ومرهوم عبدالله من الفلبين، والحسين بن علي الأغبري من سلطنة عمان، وأحمد مهدي مؤمن من جيبوتي، وعمر درامي من مالي، وأحمد ديفيدز من جنوب أفريقيا، والأمين كيزيري شافان جي من كينيا، بحضور أعضاء اللجنة المنظمة للجائزة، والدكتور خالد بن سعيد الجرادي سفير سلطنة عمان لدى الدولة، ولطفي بن عامر قنصل تونس في دبي، وممثلين عن الرعاة.

وذكر المتسابق التونسي 21 عاماً أن له خمسة إخوة أشقاء يحفظون الكثير من القرآن الكريم، أما المتسابق الفلبيني فبدأ الحفظ في عمر 10 سنوات وله 9 أخوة، 6 منهم يحفظون القرآن، فيما لفت المتسابق المالي 18 سنة إلى أن له 22 أخاً وأختاً يحفظ 5 منهم القرآن، وقال المتسابق التركي 13 سنة إنه حفظ القرآن في عمر 11 سنة وأتمه في عام، بدعم ومتابعة من والده الذي يحفظ القرآن هو وشقيقه الأصغر، وأوضح المتسابق العماني الحسين بن علي الأغبري 19 عاماً أنه بدأ الحفظ سماعاً، وهو في سن الرابعة، وأتم حفظه في سن 11 عاماً.

إلى ذلك، يتواصل برنامج محاضرات الجاليات ضمن فعاليات الجائزة في قاعة الشيخ راشد بن مكتوم بنادي الوصل الرياضي. وألقى الشيخ إبراهيم خليل هداوي محاضرة باللغة المليبارية تحت عنوان «تعاليم القرآن في القضايا الاجتماعية وعلاقة الفرد بالمجتمع».

علاقات إماراتية تونسية

أكد لطفي بن عامر قنصل عام الجمهورية التونسية في دبي حرص بلاده على المشاركة بهذه الجائزة سنوياً منذ انطلاقتها الأولى قبل 22 عاماً، مشيداً بالعلاقات الأخوية التي تجمع بين بلده والإمارات. وقال في تصريح للصحفيين: يأتي هذا النجاح الكبير للجائزة نتيجة الرعاية الكريمة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، راعي ومؤسس الجائزة، إضافة إلى جهود أعضاء لجنة الجائزة». وأضاف: «شكر دولة الإمارات على اهتمامها بجميع الجاليات، ومن بينها الجالية التونسية التي تلقى أفضل المعاملة داخل الدولة، انطلاقاً من العلاقات الأخوية الوطيدة والقوية المتميزة بين دولة الإمارات والجمهورية التونسية وشعبي الدولتين الشقيقين».

Email