شرطة أبوظبي تناقش آفاق العمل الأمني واستشراف المستقبل
مجلس شرطة أبوظبي استضافه محمد البلوشي | من المصدر
ناقشت شرطة أبوظبي آفاق العمل الشرطي واستشراف المستقبل في مجلسها الرمضاني الرابع بمدينة العين تحت شعار «عام زايد سيرة قائد ومسيرة أمن»، بالتعاون بين مكتب شؤون المجالس في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي وإدارة الشرطة المجتمعية بقطاع أمن المجتمع، وضمن حملة الشرطة تحت شعار «رمضان أمن وأمان»، بهدف نشر الوعي الاجتماعي والأمني على مستوى إمارة أبوظبي.
وتناول المجلس الذي استضافه محمد أحمد المحمود البلوشي، وأداره الإعلامي أسامة الأميري، مجموعة من المحاور المهمة، من بينها تجربة شرطة أبوظبي في الاستشراف، والاستشراف في الحكومات، والتطبيقات المستقبلية الجديدة، واستعرض المقدم سليمان محمد الكعبي، مدير إدارة الابتكار واستشراف المستقبل في مركز الاستراتيجية والتطوير المؤسسي بشرطة أبوظبي، تاريخ وبدايات ومفاهيم استشراف المستقبل، وتاريخ الاستشراف في دولة الإمارات، وأهمية التخطيط بالسيناريوهات التي تعدّ من أهم تقنيات استشراف المستقبل، وتعتمد على التنبؤ المنهجي والتفاعلي، وتحدث عن التطبيقات المستقبلية الجديدة المتعلقة بإنترنت الأشياء، والتوجهات الستة الكبرى التي تصوغ شكل المستقبل في العالم، مشيراً إلى أن استخدام الأدوات التنبؤية لاستشراف المستقبل يساعد على توقع الفرص والتداعيات المستقبلية والتخطيط الاستراتيجي السليم، بما يسهم في توجيه السياسات وتحديد الأولويات بالشكل الأمثل، ويساعد على وضع الخطط المستقبلية الهادفة إلى رفد الجهود لتطوير نماذج مبتكرة للخدمات المستقبلية والخطط الاستراتيجية المرنة القابلة للتعديل حسب المتغيرات.
وتطرّق الكعبي إلى الفرق بين الاستشراف والتخطيط الاستراتيجي، معتبراً الاستشراف المستقبلي أو التخيّـل الابتكاري مدخلاً لعملية التخطيط الاستراتيجي الذي يعد بدوره مخرجاً لعملية الاستشراف المستقبلي، والأدوات الضرورية لمواجهة تحديات الجريمة بمزيد من التطور، لا سيما جرائم المستقبل المحتملة باستخدام التقنيات الحديثة.
وقال إن شرطة أبوظبي سباقة بأن يكون لها وحدة خاصة بالسيناريوهات والتنبؤات الاستشرافية منذ العام 2014، تمهيداً لجعل استشراف المستقبل مكوناً رئيساً في عملية التخطيط الاستراتيجي لديها، إذ بادرت منذ ذلك الحين بتنظيم الفعاليات والدورات التدريبية المتعلقة بمفهوم الاستشراف الاستراتيجي العام واستشراف شرطة المستقبل.
