مركز الشارقة للإخصاب يباشر استقبال المرضى

أول عملية أطفال أنابيب في مستشفى الجامعة نهاية رمضان

مستشفى الجامعه بالشارقه،مايو 16 2018 - تصوير سالم خميس

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور هاني سلامة استشاري أمراض النساء والولادة واستشاري العقم وأطفال الأنابيب بمستشفى الجامعة بالشارقة لـ(البيان) أن مركز الشارقة للإخصاب وأطفال الأنابيب بدأ خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في استقبال المرضى وتجهيزهم لإجراء عمليات أطفال الأنابيب.

كما أنه متوقع إجراء أول عملية طفل أنابيب مكتمل النمو بنهاية شهر رمضان المبارك، وذلك بعد تزويده بأفضل الأجهزة الحديثة الخاصة بعملية الإخصاب من معامل حديثة وحضانات وثلاجات ومجهر مختبري وأدوات وأجهزة أخرى بمواصفات عالمية.

لافتاً إلى أن العيادات الخارجية للمركز تستقبل يوميا ما بين 3 - 4 مرضى والذين تتراوح أعمارهم ما بين 26 - 43 عاما من الجنسين، فيتم تشخيص حالاتهم وإعطاؤهم نسب نجاح العملية، كما أن المستشفى يقدم باقة علاج كاملة، وأن العملية تتكلف 28 ألف درهم، فيما تتراوح خارج المركز ما بين 40 -55 ألف درهم.

وبعد إجراء عملية التخصيب يتم أخذ عينة بسيطة من الجنين وفحصها عن طريق الأجنة، وبالتالي سحب المادة الجينية عن طريق الليزر وإرسالها إلى معمل متخصص وخلال 48 ساعة تظهر النتيجة إذا ما كان الجنين مشوهاً ويحمل ذات الصفات الوراثية أو منقولة، فلا يتم إرجاع الجنين إلى الأم.

كما أنه بهذه الكيفية يتم التأكد بنسبة 90 % أن جميع الأجنة المنقولة للأمهات طبيعية بنسبة 100 %، كما يحوي المركز معملاً لتخزين نطف الرجال، إضافة إلى تنظيم حملات توعية للشباب المعرضين للعلاج الإشعاعي والكيماوي.

أمراض

وقال استشاري العقم وأطفال الأنابيب بمستشفى الجامعة بالشارقة: إنه تم تجهيز المرضى حسب سن المرأة ورغبتها، ومتوقع إجراء أول عملية طفل أنابيب مكتمل النمو بنهاية شهر رمضان المبارك، وأن معظم المرضى الذين تم استقبالهم يرغبون في إجراء العمليات بعد عطلة عيد الفطر المبارك.

لافتاً إلى أن المرضى الذين تتراوح أعمارهم ما بين 40 - 43 عاما يتم إعلامهم بأن نسبة الحمل قد تكون محدودة بسبب العقم وضعف التبويض أو لوجود تشوهات في الرحم، لأن تلك الأمراض تؤدي إلى تخفيض نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب.

وإذا لم يكن هناك سبب عضوي ظاهر فإن نسبة الحمل قد تكون 40 %، كما أن المستشفى يقدم باقة علاج للمواطنين تشمل التشخيص الكامل عند قدوم المرضى للعيادات الخارجية، وفحص الهرمونات وإجراء التحليلات والصور التلفزيونية الملونة وإعطاء الحقن والعلاج .

ومن ثم متابعة المريضة وسحب البويضات وتنظيفها وحقنها وتخزينها والحصول على الأجنة ومن ثم نقلها مرة أخرى إلى المريضة، بأسعار لا تتجاوز 28 ألف درهم، وذلك بهدف التيسير على المواطنين وتخفيف الأعباء عنهم.

وأضاف إن المركز يعمل به أفضل الأخصائيين في علم الأجنة، منهم طبيب يمتلك خبرة 20 عاما، كما أن لديه نسب نجاح في إجراء عمليات أطفال الأنابيب مسجلة عالمياً، كما أنه سوف يتم جلب أحدث تقنية في علم الأجنة إلى معمل مركز الإخصاب لتخزينها.

ومن ثم إرجاعها في أقل من دقيقة، بخلاف التقنية التي كانت تستخدم وتستغرق ما بين ساعة إلى ساعتين حتى تتم عملية إرجاع الأجنة، كما أن تلك التقنية الحديثة التي سوف يتم جلبها من الدنمارك ستحتفظ بكافة الأجنة المخزنة دون خسران احدها،.

لافتاً إلى انه يتم استقبال المرضى أولاً في العيادات الخارجية، وهما عيادتان مزودتان بأفضل الأجهزة الحديثة، إضافة إلى الخصوصية التامة، فيتم فحص المرضى وتشخيص حالتهم، فإذا ثبت حاجتهم للأجنة يتم إجراء اللازم لهم.

وأوضح هاني أن مختبر الأجنة بالمستشفى تم تزويده بأجهزة حديثة حتى يستقبل العينات من الزوجة والزوج، فيضع الخبير البويضات بعد أخذها من المرأة في أحد الأجهزة لفرزها وتنظيفها حتى تكون جاهزة لعملية التخصيب، ثم توضع في حضانة خاصة لفترة زمنية محددة مع مواد التغذية، ثم حقن السائل الذكوري داخل البويضات، وبعد 3 أيام يتم فحص البويضات للتأكد من عملية التخصيب.

ومن ثم يتم استدعاء الزوجة لإرجاع الأجنة، فيبدأ العلاج على 4 مراحل، الأولى عملية تحفيز المبيض وإنتاج البويضات في الزوجة والثانية سحبها من الزوجة والثالثة عملية التخصيب والرابعة والأخيرة إرجاع الأجنة بعد التأكد من سلامتها.

لافتاً إلى أن المعمل مزود بجهاز ميكروسكوب مربوط بالليزر يستخدم في حالات التشخيص الجيني المبكر للأجنة، خصوصا - الأسر التي لديها صفات وراثية تنتقل من جيل إلى جيل، مثل الثلاسيميا وبعض أمراض الدم أو تلك التي لها علاقة بالغدة الدرقية وبعض الأمراض العصبية، فإذا كان الزوج أو الزوجة لديهما تلك الأمراض.

فبعد إجراء عملية التخصيب يتم أخذ عينة بسيطة من الجنين وفحصها عن طريق الأجنة وبالتالي سحب المادة الجينية عن طريق الليزر وإرسالها إلى معمل متخصص وخلال 48 ساعة تظهر النتيجة إذا ما كان الجنين مشوهاً ويحمل ذات الصفات الوراثية أو منقولة، فلا يتم إرجاع الجنين إلى الأم، كما أنه بهذه الكيفية يتم التأكد بنسبة 90 % أن جميع الأجنة المنقولة للأمهات طبيعية بنسبة 100 %.

ولفت إلى أن الأجنة المشوهة وحسب القانون الإماراتي للإخصاب يتم التخلص منها بطرق علمية وطبية لأنها تعتبر أنسجة، فتترك في الأجواء الخارجية حتى تفقد صفاتها البيولوجية، ثم يتم التخلص منها بطريقة طبية محترمة ومناسبة للشريعة الإسلامية ولا ترمى، مبيناً أن معمل أطفال الأنابيب يتم فيه عملية الحقن المجهري وتحضير عينة الرجال والنساء.

كما يتبع فيه نظام آمن لضمان استمرارية الخدمات داخله بصورة جيدة، كما يتابع النظام حالات انقطاع الكهرباء أو نزول الضغط، كما تم ربط النظام ببرامج مراقبة يومية تتيح له معرفة الأخطاء التي حدثت داخل المعمل وبالتالي التواصل مع الطوارئ والطبيب الاستشاري أتوماتيكياً.

وأكد الدكتور سلامة أن القانون الإماراتي لا يسمح بتخزين الأجنة، وأن هناك قوانين جديدة في انتظار التصديق عليها من الجهات المختصة، كما أنه يتم تخزين الأجنة في حالات معينة وخاصة في حال أن تكون المريضة لديها مشكلة صحية لا تسمح بنقل الجنين، وذلك لا يتم إلا بعد موافقة وزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات المختصة.

كما أن مركز الإخصاب يشمل معملاً لتخزين نطف الرجال تحت درجة حرارة تصل إلى 170 درجة تحت الصفر - خصوصا - الذين يصابون بأمراض لا تمكنهم من إنتاج حيوانات مستقبلا، فمن الممكن تخزين السائل قبل أخذ الإشعاعات الكيماوية، فبالتالي يتم سحبها وفحصها ومن ثم تخزينها.

أجهزة حديثة

وقال الدكتور هاني: إن معمل مختبر الجامعة مزود بأجهزة حديثة، منها جهاز حديث لفحص البويضات الكترونياً يتميز بقوة الوضوح، فهي آلية، كما أن الطبيب في حال استخدامه لذلك الجهاز لا يحتاج إلى تعديل الصورة والفيديوهات والتي يمكن من خلاله تلوينها بطرق متعددة.

إضافة إلى أنه يحوي جهاز تنبيه للطبيب، كما يحوي المعمل أحدث جهاز عالميا لتنقية وتصفية الهواء في 4 مراحل بهدف تنقية الأجواء واحتفاظه للتهوية بدرجة 37 درجة مئوية، كما أنه مزود بفلاتر تمنع دخول البكتريا، إضافة إلى جهاز متابعة الموجات فوق الصوتية، وكذلك أجهزة اخرى دقيقة، منها أجهزة أشعة ملونة.

من جهتها، أكدت هبة مصلح، ممرضة مركز الشارقة للإخصاب وأطفال الأنابيب، وهي من ذوات الخبرة في المجال، أن المركز مجهز بأحدث المعدات الطبية والكوادر الطبية والتمريضية والفنية التي من شأنها المساهمة بصورة كبيرة في إنجاح عمليات أطفال الأنابيب بصورة كبيرة نظراً للخبرات التي يتمتع بها الكادر الطبي ولوجود أحدث التقنيات التي يتم استخدامها في العمليات كافة.

مرورا بإخذ العينات من الجنسين من خلال العيادتين المزودتين بأفضل المعدات الطبية ومن ثم علاجها وتخزينها وإرجاعها بصورة آمنة إلى الأم.

تواصل

قال الدكتور هاني سلامة إن هناك تواصلاً إلكترونياً مع ملفات المرضى بين جميع أقسام المركز، منها التواصل الالكتروني مع العيادات والصيدلة ومعمل أطفال الأنابيب، ففحص المريض يكون الكترونياً وصرف الأدوية، حيث تظهر مباشرة في الصيدلية نوعها وكميتها وساعات تناولها، فبمجرد وصول المريض إلى الصيدلية يتم إرشاده من قبل الصيدلاني وتسليمه كافة علاجاته دون انتظار.

كما يصل ملف المريض إلى الممرضة وبالتالي تتمكن من معرفة ساعات إعطاء الجرع الدوائية والحقن، مبيناً أن هناك اتصالاً آلياً بين الأقسام ما قضى على استخدام الأوراق نهائياً، كما أن ذلك الاستخدام الالكتروني خفض نسبة حدوث أي أخطاء في صرف الأدوية.

Email