باحثة من جامعة الإمارات تتوصل لنتائج مهمة للتنظيم اللغوي في دماغ مرضى الزهايمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

توصلت الدكتورة زبيدة الشيباني الباحثة في جامعة الإمارات من خلال دراستها العلمية حول العجز اللغوي عند المرضى الذين يعانون من مشاكل في أجزاء مختلفة من الدماغ، إلى نتائج علمية توضح تحديد المشكلات الإدراكية للمعنى عند المرضى المصابين بنوع من أنواع مرض الزهايمر، والذي يطلق عليه مصطلح "الضمور القشري الخلفي للدماغ".

وقد أثبتت الدراسة بأن مرضى الزهايمر لا يؤدون المهام اللغوية بشكل سليم، في حين أن الأشخاص الأصحاء يؤدونها بشكل جيد، مما يعد دليلاً واضحًا من أن هذا الجزء من الدماغ هو جزء ضروري للمهام اللغوية.

وأكدت الباحثة أن إحدى طرق دراسة التنظيم اللغوي في الدماغ هي استخدام تقنيات التصوير لمحاولة تحديد أي جزء من الدماغ يكون نشطاً عند القيام بالأنشطة اللغوية، كالتحدث أو القراءة أو أي نشاط يتطلب فهم أو استخدام اللغة، وهذه التقنية تعد الأكثر شيوعاً، ولكن تقتصر فائدتها على إظهار الجزء النشط في الدماغ عند استخدام اللغة، وهذا لا يقدم دليلاً فيما إذا كان هذا الجزء النشط يلعب دوراً ضرورياً في فهم ومعالجة اللغة، فإذا كان مرضى الزهايمر يعانون من مشكلة في منطقة محددة من الدماغ ولديهم مشكلة لغوية أو مشكلة في فهم المعنى اللغوي ، مثل التعرف على نوع معين من الكلمات، فإن هذا يعد دليلاً واضحاً على أن منطقة الدماغ المتضررة عند هؤلاء المرضى ضرورية لفهم نوع معين من الكلمات.

وأوضحت أن طريقة تكوين الدماغ ووظائفه مذهلة للغاية، ولا نعرف إلا القليل عنه، فعلى رغم تطور علم الأعصاب الإدراكي في الآونة الأخيرة، إلا أن ما نعرفه حول كيفية عمل الدماغ ومعالجته للمعلومات وتنظيم اللغة في الدماغ وإلى أي مدى تسهم مناطق مختلفة من الدماغ في معالجة اللغة قليل جداً".

وبيينت الدراسة أن معرفة المزيد عن تنظيم اللغة في الدماغ، يمكن أن يساعد في توفير علاجات أكثر فعالية للمرضى الذين يعانون من صعوبات في النطق والفهم اللغوي. فعلى سبيل المثال، أظهرت النتائج أن هناك ارتباطاً وثيقاً بين الأنظمة المسؤولة عن الأفعال والأنظمة المسؤولة عن اللغة في الدماغ في تطوير علاج جديد لصعوبات النطق، والذي يعد فعالاً جداً في مساعدة المرضى على استعادة قدراتهم اللغوية كما يساعد الجراحين بتفادي مناطق معينة من الدماغ لها وظائف لغوية مهمة عند إجراء العمليات الجراحية.

Email