«القلب الكبير» تطلق حملة رمضانية للتبرع بزكاة المال للاجئين

تجاوز عدد الأطفال السوريين المحرومين من التعليم حاجز 2.75 مليون طفل | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مؤسسة «القلب الكبير»، المؤسسة الإنسانية العالمية المعنية بمساعدة اللاجئين والمحتاجين حول العالم والتي تتخذ من الشارقة مقراً لها، فتح باب التبرع بزكاة المال خلال شهر رمضان المبارك، من أجل دعم الملايين من الأطفال اللاجئين السوريين، وتوفير احتياجاتهم الأساسية، وتخفيف وطأة الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها.

أرقام

وتأتي هذه المبادرة الإنسانية التي أطلقتها المؤسسة في ظل ارتفاع أعداد الأطفال السوريين الأيتام إلى أكثر من مليون يتيم، فيما تشير الأرقام إلى أن عدد الأطفال السوريين المحرومين من التعليم تجاوز حاجز 2.75 مليون طفل، في حين أن هناك أكثر من 2.5 مليون طفل يعيشون كلاجئين أو هاربين من الحرب في بلادهم بحثاً عن الأمن والسلامة.

وترصد المؤسسة الأموال، التي تجمعها من تبرعات الزكاة لدعم تعليم الأطفال، وتوفير الحماية لهم، وتوفير الاحتياجات الأساسية من الطعام والمأوى والرعاية الصحية، إلى جانب تقديم الدعم النقدي للعائلات الضعيفة.

وتشير الإحصائيات والتقارير الإخبارية الواردة عن الحرب على الأراضي السورية إلى أن نحو 1000 طفل قتلوا أو جرحوا خلال الشهرين الأولين من عام 2018 فقط جراء تصاعد وتيرة العنف وتداعياته على السكان المدنيين، كما أصيب الآلاف من السكان في منطقة الغوطة الشرقية نتيجة تواصل سقوط القنابل على الأسر السورية، التي اضطرت للعيش في مخابئ تحت الأرض، تفتقر لمقومات الحياة الطبيعية من المياه النظيفة والمرافق الصحية والطعام.

ظروف

وقالت مريم الحمادي، مديرة مؤسسة القلب الكبير: «يعيش إخواننا اللاجئون السوريون ظروفاً صعبة تحتم علينا الوقوف إلى جانبهم، والعمل على تخفيف معاناتهم، فإلى جانب واجبنا الإنساني تعد جهودناً تجسيداً للرؤى والأهداف التي تنطلق منها المؤسسة في مختلف مشاريعها ومبادراتها الدولية، فنحن نعمل ليعيش اللاجئون حياة كريمة».

وأضافت: «يأتي إطلاقنا هذه الحملة الإنسانية انسجاماً مع روح شهر رمضان الكريم، الذي يجسد القيّم النبيلة، وروح الرعاية والحب للمحتاجين، واللاجئين، وذوي الظروف الصعبة من المهجرين عن بلادهم، فهناك ملايين الأطفال يحتاجون إلى فرصة ليكملوا تعليمهم، ويتجاوزوا محنة اللجوء، ويكونوا أفراداً مساهمين في تغيير واقع بلدانهم، وهذا ما نعمل عليه من خلال هذه الحملة، حيث سيخصص ريعها لمشاريع تعليمية، ورعاية صحية للأطفال السوريين».

وتابعت مديرة مؤسسة القلب الكبير: «من خلال هذه التبرعات لا نسهم في توفير الاحتياجات الأساسية والضرورية للاجئين فقط، بل أيضاً نسهم في تعزيز الأمل في نفوسهم، لنؤكد أنهم ليسوا وحدهم وأن لهم أخوة وأخوات في العالم يهتمون لأمرهم، ويقدمون لهم الدعم والعون كي يتمكنوا من تجاوز هذه الظروف المعيشية الصعبة. وهنا لا يسعني إلا أن أدعو الجميع لتقديم الدعم لهؤلاء الأطفال، ومساعدتهم ليبنوا مستقبلهم ومستقبل بلدانهم».

Email