أكد أن المؤسسة العسكـرية الموحدة مصـدر قوة ومبعث اطمئنان ومكوّن أساسي في بناء الوطن

خليفة: الإمارات واحة أمن واستقرار ونموذج تنمية وازدهار بتضحيات قواتنا المسلحة

خليفة حريص على تطوير قدرات قواتنا المسلحة وفق أحدث النظم العالمية | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلّحة «حفظه الله» أن دولتنا أصبحت واحة أمنٍ واستقرار ونموذج تنمية وازدهار بفضل تضحيات قواتنا المسلحة.

وقال سموه ــ في كلمة له بمناسبة الذكرى الـ42 لتوحيد القوات المسلحة التي توافق يوم السادس من شهر مايو من كل عام ــ إن السادس من مايو 1976 هو محطة مهمة في مسيرتنا وقفزة نوعية جسّدت ما تحلّى به آباؤنا من رؤية استراتيجية عميقة مكّنتهم من إدراك ما للجيش الوطني الموحّد من أهمية في بناء الدولة وتثبيت دعائمها فالمؤسّسة العسكرية الموحّدة المتماسكة عالية الكفاءة هي مصدرُ قوةٍ وأمن ومبعثُ اطمئنان ومكوّنٌ أساس في بناء الدولة وتعميق قيم الانتماء إلى الوطن والولاء للقيادة.

القيادة الرشيدة قدّمت الدعم والرعاية والتمكين لقواتنا المسلحة للوصول إلى أعلى مستويات الكفاءة والتدريب

 

تحية

وفي ما يلي نص كلمة سموه في هذه المناسبة التي وجهها عبر مجلة «درع الوطن»: أبنائي قادة وضباط وضباط صفّ وجنود قواتنا المسلّحة الباسلة.. يسرّنا وبلادنا تحتفل بالذكرى الثانية والأربعين لتوحيد قواتنا المسلّحة، أن نتقدّم إليكم بالتحية، معبّرين لكم عن عظيم فخرنا وخالص اعتزازنا وبالغ تقديرنا لما تبذلون من جهد، وما تقدّمون من تضحيات؛ ارتقاءً بقدرات قواتنا المسلّحة، ودفاعاً عن الوطن، وصوناً لمكتسباته ومنجزات شعبه ودولته، التي أصبحت بفضل بذلكم واحة أمنٍ واستقرار، ونموذج تنمية وازدهار.

إن السادس من مايو 1976، هو محطة مهمة في مسيرتنا، وقفزة نوعية جسّدت ما تحلّى به آباؤنا من رؤية استراتيجية عميقة، مكّنتهم من إدراك ما للجيش الوطني الموحّد من أهمية في بناء الدولة وتثبيت دعائمها؛ فالمؤسّسة العسكرية الموحّدة المتماسكة عالية الكفاءة، هي مصدرُ قوةٍ وأمن، ومبعثُ اطمئنان، ومكوّنٌ أساسي في بناء الدولة، وتعميق قيم الانتماء إلى الوطن والولاء للقيادة.

وسيراً على الطريق ذاته الذي وضعه الآباء المؤسّسون، فنحن ماضون في دعم تطوير قواتنا المسلّحة: تنظيماً راقياً، وتسليحاً حديثاً، وتدريباً عالياً، ورعايةً شاملة، وهو التزام ثابت، يمثّل رأس أولوياتنا الوطنية، وقد أثبتت قواتنا قدرة عالية على استيعاب التقنيات الحديثة والنظم الجديدة، بما مكّنها من تحقيق مستوى عالٍ من الكفاءة والجاهزية والاستعداد.

فخر

أبنائي وبناتي.. إننا فخورون بكم، راضون عنكم؛ فقد أسهمتم بقوة في حفظ سلام الوطن وأمنه واستقراره، وقدّمتم الأرواح والدماء؛ نصرةً للحقّ، ودعماً للشرعية، وتصديّاً للإرهاب، وحفظاً للسلم الإقليمي والدولي، وأسهمتم بفعالية في العمليات الإنسانية، وشاركتم بحضور متميّز في التمارين العسكرية المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة.

وفي ذكرى هذا اليوم، الذي يتزامن مع احتفاء بلادنا بعام زايد، ندعو بالرحمة والمغفرة للوالد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه)، والآباء المؤسّسين الذين وضعوا اللبنات المتينة لهذا الجيش الوطني القوي، كما نرفع الأيدي بالدعاء ترحماً على شهداء الوطن عامةً، وشهداء قواتنا المسلّحة خاصة، داعين الله أن يسكنهم فسيح جناته، ويجزي أهلهم وذويهم خيراً.. وفّقنا الله، وسدّد على طريق الخير خُطانا.

Email