«المفوّض السامي»: الشيخة فاطمة من أكبر داعمي قضايا اللاجئين

حمدان المزروعي وفيليبو غراندي خلال اللقاء| وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالتبرع السخي الذي قدمته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، مؤخراً، لتعزيز عمليات وبرامج صندوق دعم المرأة اللاجئة والطفل، وقال إن سموها تعتبر من أكبر الداعمين والمناصرين لقضايا اللاجئين حول العالم، والمساندين لجهود المفوضية، في سعيها للحد من معاناتهم، وتحسين سبل حياتهم.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي تم أمس، بين الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وفيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في دبي، بحضور عدد من المسؤولين في الجانبين. حيث بحث الجانبان سبل تعزيز برامج صندوق دعم المرأة اللاجئة والطفل، الذي تأسس بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، من أجل تحسين حياة النساء اللاجئات وتعزيز قدراتهن على مواجهة ظروف اللجوء الصعبة.

وأكد الدكتور حمدان المزروعي، أن صندوق دعم المرأة اللاجئة، يعد مبادرة نوعية ورائدة، ضمن جهود الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لتخفيف معاناة اللاجئين حول العالم. وقال إن مبادرات الدولة في هذا الصدد، تتعزز بفضل دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

حلول

وأضاف أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، عندما أنشأت صندوق دعم المرأة اللاجئة في عام 2000، كانت على علم ودراية تامة بأوضاع النساء النازحات واللاجئات في المخيمات ومناطق النزاعات، ومدى معاناتهن مع ظروف اللجوء القاسية، وحجم المخاطر التي يتعرضن لها، باعتبارهن الحلقة الأضعف في مسلسل اللجوء والنزوح، ولذلك، تبنت سموها الكثير من المبادرات التي ساندت النساء اللاجئات، ووفرت لهن ظروف حياة أفضل، مشيراً في هذا الصدد، إلى دور الصندوق في توفير رعاية أكبر وحماية أفضل وحياة كريمة للنساء والأطفال في المخيمات وخارجها.

مساهمة

وأكد المزروعي، أن الصندوق يعد أفضل مثال على المساهمة الهامة التي قدمتها «أم الإمارات» للمجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية، التي تهتم بقضايا اللاجئين، حيث تسهم هذه الخطوة المتقدمة بشكل كبير، في التخفيف من معاناة النساء والأطفال اللاجئين، مشيراً في هذا الصدد، إلى تبرع سموها مؤخراً بمليون دولار إضافي للصندوق، بغرض تمكين النساء اللاجئات من دولة جنوب السودان في أوغندا، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال المزروعي: «ستظل الإمارات عوناً وسنداً للجهود الدولية الخيرة، التي تراعي حق الإنسان في الحياة والعيش الكريم»، معرباً عن تقدير الدولة للدور الذي تقوم به المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في عدد من الأقاليم، لتوفير الحماية والرعاية اللازمتين لملايين اللاجئين والنازحين حول العالم.

وبحثت هيئة الهلال الأحمر ومفوضية اللاجئين، خلال اللقاء، عدداً من القضايا المشتركة في مجال رعاية ومساندة اللاجئين حول العالم، إلى جانب تعزيز الشراكة الإنسانية بين الجانبين، وآليات تفعيل برامج صندوق دعم المرأة اللاجئة والطفل، من خلال تنفيذ المزيد من المشاريع التي تعنى بتحسين حياة النساء اللاجئات، وتخفيف معاناتهن المتفاقمة، إضافة إلى مناقشة آليات حشد الدعم والتأييد لبرامج الصندوق ومشاريعه التنموية في المناطق والساحات الهشة.

وتطرق الجانبان لمجالات التعاون والتنسيق في المجال الإنساني، وفرص تعزيز الشراكة من أجل تنفيذ المزيد من البرامج والمشاريع التي تحقق تطلعاتهما على الساحة الإنسانية.

واستعرضا تجارب الشراكة الناجحة بين الجانبين، خاصة في الدول المستضيفة للاجئين، وأكدا ضرورة الاستمرار في تنسيق البرامج، وتخطيط العمليات، والتأهب المبكر للكوارث، والعمل سوياً لدرء المخاطر المحدقة باللاجئين.

عطاء

ومن جانبه، قال فيليبو غراندي، إن قمة عطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، جسدتها مبادرتها بتأسيس صندوق دعم المرأة اللاجئة، منوهاً بالدور الإنساني الكبير الذي يضطلع به الصندوق في توفير رعاية أفضل وحياة كريمة للنساء والأطفال، ضحايا الأزمات والكوارث، وتعزيز قدرتهم على مواجهة ظروف اللجوء القاسية.

كما أشاد غراندي، بمبادرة زايد الإنسانية العالمية للطاقة المتجددة «حياة»، التي أطلقها مؤخراً سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي، في منطقة الظفرة رئيس الهلال الأحمر الإماراتي ضمن مبادرات الهيئة في «عام زايد»، لتمويل وتطوير حلول مستدامة في الدول النامية، خاصة في مجالات توفير الكهرباء والمياه والزراعة والري، ما سيسهم في تنمية اقتصادات تلك الدول.

معاناة

قدم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، شرحاً للأوضاع الإنسانية للاجئين في عدد من الساحات الملتهبة في المنطقة، خاصة المتأثرين من الأزمات، وضحايا النزاعات والكوارث الطبيعية، مؤكداً أن الأوضاع الإنسانية التي يواجهها اللاجئون في الكثير من المناطق، تمثل تحدياً كبيراً للمفوضية، وتحتاج للمزيد من التعاون والتنسيق مع المنظمات الإنسانية لتحسين ظروفهم.

Email