مؤتمر النقل للشرق الأوسط يختتم أعماله بتكريم الجهات الراعية

استعراض التقنيات الذكية لسلامة النقل الجماعي

مطر الطاير يتوسط أعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كرم مطر الطاير المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات حفل ختام فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر ومعرض النقل للاتحاد العالمي للمواصلات العامة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2018، الذي تنظمه هيئة الطرق والمواصلات بدبي، والاتحاد العالمي للمواصلات العامة، تحت شعار (الريادة في إسعاد المتعاملين)، الجهات الراعية للمؤتمر، فيما بحثت جلسات المؤتمر توفير السلامة والأمن في وسائل النقل الجماعي ومستقبل مركبات الأجرة، وتمويل وحوكمة مشروعات المواصلات العامة، كما استعرضت التقنيات الذكية لتخطيط الرحلات.

وحضر الفعاليات محمد المزغني أمين عام الاتحاد العالمي للمواصلات العامة، وخالد الحقيل رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد العالمي للمواصلات العامة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمدير العام والمدير التنفيذي لشركة سابتكو في المملكة العربية السعودية، وعدد من المسؤولين من الهيئات والمؤسسات من داخل الدولة وخارجها.

سعادة

وأكد المزغني أن تحقيق السعادة لمستخدمي المواصلات العامة، يتطلب تصميم المدن لتكون صديقة للأفراد وتلبي توقعاتهم، وكذلك إسعاد الموظفين حتى يكونوا قادرين على إسعاد المتعاملين، وتصميم حزم للتنقل تتناسب واحتياجات مستخدمي المواصلات العامة، من خلال الاستفادة من الذكاء الصناعي والبيانات الكبيرة والأتمتة.

2000 مشارك

من جانبه، قال محمد عبيد الملا عضو مجلس المديرين رئيس اللجنة العليا لمؤتمر ومعرض النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: ناقش المؤتمر الذي حضره أكثر من 2000 مشارك وزائر مستقبل المواصلات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتبادل الأفكار وأفضل الممارسات بين مدن المنطقة التي تتشابه في التحديات التي تواجهها، بهدف توفير وسائل مواصلات عامة متكاملة في المنطقة، مشيراً إلى أن المؤتمر استضاف 85 متحدثاً من 21 دولة، فيما بلغ عدد الجهات المشاركة في المعرض 49 مؤسسة وشركة من 17 دولة، وبلغ عدد الشركات الراعية للمؤتمر والمعرض 36 شركة.

وأضاف: شهد المؤتمر توقيع 5 مذكرات تفاهم، وتم دعوة 200 طالب من 18 مدرسة، لحضور جلسات المؤتمر، كما تم تدريب أكثر من 200 سائق ومشرف حافلة على القيادة الأمنة، واستضاف المؤتمر الهاكاثون العالمي الرابع بالشراكة مع منظمة الشباب للمواصلات العامة، بمشاركة 45 طالباً من 21 دولة للبحث عن أفكار مبتكرة وتطويرها.

وأكد أن حركة تنقل السكان في دبي بوسائل النقل الجماعي شهدت نمواً كبيراً في السنوات العشر الماضية، حيث ارتفعت النسبة من 6% في عام 2006، إلى 16.5% في عام 2017، وتطمح هيئة الطرق والمواصلات الوصول بتلك النسبة إلى 30% بحلول عام 2030، وهذا يستدعي منصات تعلم يمكننا من خلالها مشاركة أفضل الممارسات وأحدث التوجهات في هذا المجال.

تكريم الرعاة

وشمل التكريم في ختام الحفل، دائرة النقل في أبوظبي، ومؤسسة تاكسي دبي، وكارس للأجرة، وشركة وايد آدمز، وسيسترا، ودبي للتكنولوجيا، ومجموعة تاليس، وهايونداي، وGBM، ومؤسسة جمعة الماجد، وهواوي، والاتحاد للقطارات، وINIT (إينيت)، ومجموعة السركال، وشركة الدبوي، وOWS، وشركة أكاكس (ACACUS)، وألستوم، ومترو تاكسي، وشركة آرثر دي ليتل، وشركة فويث، وSTS، وشركة الخليج للحاسبات الآلية، وكيلوس KEOLIS، وشركة DELL، وشركة الزرعوني، والتاكسي الوطني، وساب، وبارسونز، وتاكسي العربية، وسلطة مدينة دبي الملاحية.

كما كرم أعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر ومعرض النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واللجنة المنظمة لهاكاثون المواصلات العامة الثاني، والمشاركين في الهاكاثون.

تطورات تقنية

وأكدت الجلسة الرئيسة، من جلسات الدورة الثالثة، أن الحاجة إلى تمويل وحوكمة مشروعات المواصلات العامة ليست نتيجة للركود الاقتصادي الذي يشهده العالم، وتشهده الدول التي شهدت طفرات مالية في السابق فحسب، بل هو ضرورة أيضاً من ضرورات السوق، ولمواكبة التطورات الحديثة، والتقنيات، وما يرافق وسائل المواصلات العامة، من خدمات رديفة، تستدعي درجة عالية من الحوكمة والشفافية، لتقديمها بالصورة المناسبة.

وتطرقت الجلسة التي حملت عنوان: (تمويل وحوكمة المواصلات العامة) وترأسها وأدارها عبد المحسن إبراهيم يونس المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات، إلى عدد من الموضوعات التي تندرج تحت شعار المؤتمر: (الريادة في إسعاد المتعاملين)، حيث ناقشت تمويل المواصلات العامة في ضوء الميزانيات العامة المحدودة.

مستقبل مركبات الأجرة

كما ترأس جلسة (مستقبل مركبات الأجرة وتطبيقات طلب الخدمة)، الدكتور يوسف آل علي، المدير التنفيذي لمؤسسة تاكسي دبي في هيئة الطرق والمواصلات، وشملت الجلسة عدة مواضيع منها التوسع الحالي في مدن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكيف تتعامل السلطات مع تطبيقات مشاركة مركبات الأجرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من حيث: اللوائح والقوانين، الاستثمارات والشراكات، وكيف تؤثر تطبيقات مشاركة مركبات الأجرة على المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية مثل الحصول على الوظائف /‏‏‏ التعليم، وتفاعل الجنسين فيما يتعلق بطلب مركبات الأجرة.

توفير السلامة

كما تناول المشاركون في جلسة توفير السلامة والأمن في وسائل النقل الجماعي محاور عدة تعلقت بتوفير أقصى درجات الأمن والسلامة لقطاع النقل والمواصلات ومستخدميه ومنشآته، وتطبيق أفضل الممارسات وأحدث التقنيات لأمن هذا القطاع وتحديد وتحليل الأخطار التي قد يتعرض لها قطاع النقل والمواصلات، وتقديم الدعم الأمني اللازم في حال حدوث هذه الأخطار.

وترأس الجلسة جان بولينيك، رئيس لجنة الأمن ورئيس الأمن في شركة أريفا نيديرلاند في هولندا، وضمت 4 أوراق عمل قدمها مشاركون من فرنسا وورقتي عمل من الإمارات وروسيا والسعودية.

مستقبل النقل الجماعي

كما نظمت جلسة «وسائل النقل الجماعي في المستقبل»، وترأسها وأدارها محمد المزغني الأمين العام للاتحاد العالمي للمواصلات العامة (UITP) في بلجيكا، وتحدث فيها أحمد بهروزيان المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة، في هيئة الطرق والمواصلات، الذي استعرض رؤية الهيئة للمستقبل، وبيبوب غريستا، رئيس مجلس إدارة شركة هايبرلوب لتقنية النقل في دبي، الذي تحدث عن مستقبل التنقل، تحت عنوان: «إنه أبعد من المركبات ذاتية القيادة». وكشف بهروزيان عبر فيلم توثيقي، عن أن نظرة دبي لمستقبل النقل مبنية على استراتيجية، تتطلع أن تكون دبي المدينة الأسعد والأذكى في العالم، وقدم شرحاً عن استراتيجية دبي للتنقل الذكي، مع السعي لرفع مستويات المعيشة في دبي، مؤكداً أن من أهم سمات التنقل الذكي، أنه أكثر أماناً.

تقنيات ذكية

كما أدار عبد الله المدني المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم التقني المؤسسي جلسة التطبيقات الذكية في مدن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتحدث فيها خبراء ومتخصصون من الإمارات وكندا وألمانيا.

وكشف عادل شاكري مدير إدارة أنظمة المواصلات في هيئة الطرق والمواصلات عن زيادة ساعات التأجير الذكي من 6 ساعات إلى 24 ساعة، لافتا الى أن 25% من إجمالي رحلات المواصلات العامة في العام 2030 ستكون ذاتية القيادة، وستتكامل مع العديد من وسائل النقل والمواصلات في دبي، بطرق ذكية تستخدم أفضل برامج التكنولوجيا المستقبلية التي بدأت الهيئة في استخدامها فعلاً.

 

مناقشة دور البيانات في تطوير المواصلات العامة

أكد خبراء مشاركون في مؤتمر ومعرض النقل للشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن التنقل بالمواصلات العامة وإدارتها لا يزال يواجه تحديات لا سيما في المدن والمناطق التي لا تحظى بفرص تطور ونمو عالية، وبالتالي لا تتوفر فيها أدوات وأنظمة تقنية لتجميع واستخدام البيانات والمعلومات الرقمية.

وقال ديفين دي فرايس المدير التنفيذي لشركة وير إز ماي ترانسبورت في جنوب أفريقيا، إن النقل الذي يتم تشغيله بشكل غير رسمي يوفر ما يصل إلى 80٪ من جميع وسائل النقل العام في المدن الناشئة التي لا تتوفر لديها سوى معلومات قليلة أو معدومة حول العمليات، مؤكداً أن المعلومات الرقمية أصبحت مهمة جداً لتطوير خدمات النقل داخل المدن وبينها.

تحسينات

وفي الورقة التي قدمها حازم زريقات مؤسس شركة معاً نصل عن الخرائط والتحسينات في نظام المواصلات العامة في الأردن قال إن الزيادة السنوية في عدد سيارات النقل العام تصل إلى 6.6%، بمعدل 146 مركبة لكل 1000 من السكان، وأشار إلى أن غياب المعلومات وعدم توثيق الرحلات والبنية التحتية السيئة للمشاة، لا تساعد على تطوير وسائل النقل العام.

من جانبه، استعرض محمد حجازي مؤسس شركة النقل في القاهرة شبكات الخطوط الكبيرة والعامة في القاهرة (Megacity)، موضحاً تطور شبكة النقل العام وتأثيراتها في التخفيف من حدة التلوث البيئي الذي يعد مرتفعاً في مدينة كبيرة مثل القاهرة.

«سهيل»

تشمل مزايا التطبيق الذكي «سهيل» كل المعلومات عن وسائل النقل التي تقدمها هيئة الطرق مثل المترو والترام وسيارات الأجرة وحافلات المواصلات العامة التابعة للهيئة، كما يتيح التطبيق حجز مركبات الأجرة من أي مكان.

Email