منظمة الصحة العالمية:

الإمارات تتصدى للأمراض بالكشف المبكر والضرائب على المنتجات الضارة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قالت منظمة الصحة العالمية: إن السلطات الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة أخذت على عاتقها التصدي للاتجاه المتصاعد في الإصابة بالأمراض غير السارية، باتخاذ تدابير قوية لحماية السكان من استهلاك منتجات ضارة، بدءاً من فرض ضريبة على التبغ والمشروبات السكرية، ووصولاً إلى زيادة فحوصات الأمراض المزمنة، ومنها الأمراض القلبية الوعائية، وزيادة تقديم الرعاية في مراكز الرعاية الصحية الأولية.

وذكرت في تقرير خاص أن حكومة الإمارات انتهجت نهجاً ذا شقين للتصدي للتهديد الناشئ عن الأمراض غير السارية، وهما الوقاية والكشف المبكر وزيادة إمكانية الحصول على الرعاية الصحية، فقد زادت حكومة الإمارات في أكتوبر 2017 الضرائب المفروضة على السجائر ومشروبات الطاقة بنسبة 100% وتلك المفروضة على المشروبات السكرية بنسبة 50%.

كما تعمل حالياً على وضع لوائح لمراقبة تسويق الوجبات السريعة، وإنشاء مقاصف صحية وزيادة الأنشطة البدنية في المدارس، مشيرة إلى أن حصائل ضريبتي التبغ والمشروبات ستخصّص لتعزيز النهج الثاني المعتمد في الإمارات لرعاية المصابين بأمراض مزمنة، وهو الكشف عن المعرضين للإصابة بها، وضمان إمكانية العلاج.

وفيات

وذكرت المنظمة الدولية أن الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية «المزمنة» تمثل نسبة 76% من مجموع الوفيات بدولة الإمارات، أي يبلغ عدد وفيات هذه الأمراض بها 11 ألفاً و600 حالة وفاة سنوياً، ويحتمل أن يتوفى في مرحلة مبكرة من العمر شخص 1 من كل 5 أشخاص تقريباً، في الفئة العمرية من 30 إلى 70 عاماً، بأحد هذه الأمراض الممكن تجنبها إلى حد بعيد.

ولفتت إلى أن الوفيات الناجمة عن الأمراض القلبية الوعائية وحدها تشكل نسبة 30% من مجموع الوفيات في دولة الإمارات، بينما تتزايد فيه وفيات مرض السكري، ويتعايش حوالي 20% من البالغين مع هذا المرض.

وذكر مدير إدارة الأمراض غير السارية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أزموس همريتش، أن الإمارات نموذج لبلد يولي أولوية لإجراءات مكافحة الحالات المرضية المزمنة، وذلك في ضوء الأعباء الصحية والاقتصادية الناجمة عن الأمراض غير السارية.

وأضاف «إن الإجراء التشريعي الذي اتخذته الإمارات مؤخراً في مجال الصحة وما اتخذ من إجراءات مماثلة في بعض البلدان المجاورة لأمر مشجع جداً لنا، فبالنظر إلى أن ارتفاع عدد حالات الإصابة بالأمراض غير السارية قد لوحظ بشدة في منطقة الخليج، تعمل منظمة الصحة العالمية على نحو وثيق في الوقت الراهن مع بلدان المنطقة من أجل تعزيز نظمها وخدماتها الصحية».

وتشكل زيادة خدمات الرعاية الصحية المتصلة بالأمراض غير السارية في عيادات الرعاية الصحية الأولية في البلد البالغ عددها 71 عيادة أحد أركان جهود تعزيز نظام الصحة بالإمارات.

زيادة

قالت الدكتورة بثينة بن بليلة رئيسة قسم الأمراض غير السارية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع: إننا نشهد عدداً متزايداً من حالات الإصابة بالأمراض غير السارية، وبخاصة داء السكري، بل أصبحنا نرى شباباً مصابين به، وهو ما لم نكن نراه قط من قبل، مشيرة إلى عوامل خطر الإصابة بهذه الأمراض كالنظم الغذائية غير الصحية وتناول المشروبات السكرية والتدخين، آخذة في التزايد.

Email