الزيودي خلال قمة التغير المناخي: تعزيز الجهود الدولية لحلول الطاقة المتجددة

مبادرة شراكة استدامة بين الإمارات و«الأمم المتحدة للبيئة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة أن للإمارات دورا عالميا بارزا في تعزيز ودعم الجهود الدولية لنشر حلول الطاقة المتجددة وخفض حدة تداعيات التغير المناخي من خلال التزامها الراسخ بتحقيق الأهداف العالمية المشتركة لاتفاق باريس بشأن تغير المناخ، وتطبيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، واستضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تقديم حوالي مليار دولار أميركي لدعم تطبيق استخدامات الطاقة المتجددة في الدول النامية.

كلمة

جاء ذلك خلال كلمة الزيودي أمس ضمن افتتاح فعاليات القمة العالمية للمجتمعات المستدامة والتغير المناخي، تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وبتنظيم من وزارة التغير المناخي والبيئة وبشراكة مع دائرة الأراضي والأملاك دبي وشركة ماجد الفطيم، في فندق جميرا بيتش بدبي.

وأعلن الزيودي خلال فعاليات القمة عن إطلاق مبادرة شراكة الاستدامة البيئية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بهدف تعزيز قدرة المدن على خفض حدة تداعيات التغير المناخي والتكيف معها، موضحا أن المبادرة تستهدف تثقيف صناع القرار والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين وفئات المجتمع المدني والجمهور، بأهمية المجتمعات المستدامة ودعمها، وتشجيع الأبحاث والدراسات، ودعم الابتكار بهدف تمكين المجتمعات المستدامة.

كما أعلن معاليه عن تأسيس «جائزة البساط الأخضر» التي تهدف إلى تكريم المؤسسات والجهات من القطاعين الحكومي والخاص على مساهماتهم المبتكرة في مجال الاستدامة.

وشارك في أعمال القمة ما يزيد على 250 من صناع القرار والمتخصصين والخبراء الدوليين، إضافة إلى ممثلين عن عدد من الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات البيئية العالمية وهيئات الأمم المتحدة.

ومن جهته، قال سلطان بطي بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والملاك في دبي: «لقد بذلنا كل الجهود الممكنة لتنظيم هذه الدورة في دبي، ليس من أجل اطلاع العالم على ما حققناه من منجزات على هذا الصعيد فحسب، بل لنناقش سويًا المعضلات البيئية التي تواجه العالم، في أجواء من الشفافية الجادة، وتوظيف أخر ما توصلت إليه الأبحاث والدراسات، لنقدم لذوي الشأن من أصحاب القرار حول العالم خريطة طريق واضحة المعالم.»

إشراف

وبدورها، قالت ماجدة علي راشد مساعد المدير العام، رئيس مركز تشجيع وإدارة الاستثمار العقاري، الذراع الاستثمارية لدائرة الأراضي والأملاك في دبي: «تتشرف أراضي دبي بتنظيم هذا المؤتمر الذي سيتردد صدى جلساته النقاشية ونتائجه في شتى أنحاء العالم، لنثبت من جديد أن دبي قادرة على تقديم رؤيتها حيال المسائل المناخية لكافة دول العالم. إننا إذ نرحب بالوفود الدولية ورؤسائها من كبار الشخصيات الذين حرصوا على تسجيل حضورهم معنا، نأمل أن يسهم الجميع في التوصل إلى نتائج متقدمة، يمكن للخبراء الاستفادة منها في وضع استراتيجية متكاملة لحماية الأرض وبيئاتها المختلفة».

ومن جهته قال آلان بيجاني الرئيس التنفيذي في مجموعة الفطيم: «نعزز اليوم التزامنا نحو بناء عالم أفضل للأجيال الحالية والقادمة. ولدينا مسؤولية تتمثل في توفير أسلوب حياة لمستقبل إيجابي من خلال إحداث تحول في حياة الأفراد في مجتمعاتنا، وتمكين فريق العمل وتعزيز هدفنا الرامي إلى أن نصبح إحدى أكثر الشركات مراعاةً للبيئة في العالم، وذلك من خلال تحقيق استراتيجية المحصلة الإيجابية بحلول عام 2040».

وتناولت أعمال القمة مجموعة من الجلسات الحوارية التفاعلية الرئيسية ومنها الجلسة الحوارية للوزراء والتي ناقشت مدى استجابة الحكومات للتحديات والفرص المتعلقة بقضايا التغير المناخي والقضايا المتعلقة بالاستدامة التي يواجهها المجتمع الدولي، شارك فيها معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وثريق إبراهيم وزير البيئة والطاقة في جزر المالديف، ونايف الفايز وزير البيئة في المملكة الأردنية الهاشمية، وأحمد المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي.

وخلال جلسة «حوار قادة الاستدامة» تم استعراض الفرص والعوائق التي يواجهها العاملون في قطاع الاستدامة، بهدف طرح اقتراحات حول ما يمكن لشركات القطاع الخاص القيام به لتحقيق أعلى مستويات الاستدامة، أدار الجلسة فهد الحمادي الوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة في وزارة التغير المناخي والبيئة، وشارك فيها ماجدة علي راشد مساعد مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي، ونجيب محمد العلي المدير التنفيذي لمكتب أكسبو 2020 دبي، ودانيل زيويتز المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة إنيروير، وخليفة الزريم السويدي الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للحلول العقارية.

منصة

خصّصت القمة مساحة لشركات الاستدامة الناشئة لنشر أفكارها وتقديمها أمام مجموعة من المستثمرين، بالإضافة إلى إعطاء فرصة لإطلاق شراكات إقليمية وعالمية حول المجتمعات المستدامة وتغير المناخ.

واستهدفت القمة توفير منصة متخصصة لاستعراض ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية المتعلقة بالتغير المناخي، وأهم تحديات الاستدامة التي تواجهها المجتمعات

Email